الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مناقشة ديوان -جبل الريحان- في دار الفاروق

رائد الحواري

2018 / 7 / 9
الادب والفن


مناقشة ديوان "جبل الريحان" في دار الفاروق
ضمن الجلسة نصف الشهرية التي تعقدها اللجنة الثقافية في دار الفاروق تم مناقشة ديوان "جبل الريحان" للشاعر الفلسطيني "عبد الله صالح"، وقد افتتح الجلسة الروائي "محمد عبد الله البيتاوي" مرحبا بالشاعر "جميل دويكات" قائلا: الشاعر "جميل دويكات" له مكانته وأثره وحيوية في الجلسة، فهو يتحفنا بحضوره البهي وبوجوده الفاعل والحيوي، أما بخصوص ديوان "جبل الريحان" والشاعر "عبد الله صالح" فقد كنا نتمنى على الشاعر أن يكون بيننا، لكن ظروف عمله في الخارج حالت دون ذلك، فالشاعر من بيتيبا غرب مدينة نابلس، وقد عاش في هذه القرية التي أخذته بجمالها، خاصة في فصل الربيع، حيث تتفتح الأزهار وتورق الاشجار، كل هذا ترك أثرا على الشاعر وعلى كتاباته الشعرية، وهذا ما نجده في هذا الديوان، الذي جاء بشكل موزون ومتناسق كما هي الطبيعة.
ثم فتح باب النقاش فتحدث الأستاذ "محمد شحادة" قائلا: "الشاعر ابدع في توظيف اللغة وفي الصور الشعرية التي نثرها في العديد من القصائد، كما أن الموسيقى الشعرية كانت حاضرة في الديوان، كل هذا يجعلنا نستمتع في تناول هذه القصائد، ورغم غياب الأسطورة من الديوان، إلا أنه كان ممتع وسهل التناول، وهذا يعود إلى قوة واللغة وجزالتها، أما بخصوص الأفكار فيكفي أن نقف عند قصيدة "ليلى خالد" التي تمثل حالة استثنائية في الشعر الوطني، لأنها تحدث عن إنسانية وليس عن تلك المرأة الخارقة، وهذا الإنسانية هي ما نحتاجها في هذا الزمن.
أما الشاعر "عمار دويكات" فتحدث قائلا: "غالبية الديوان موزون على البحر المحدث، هو يتناسب تماما وطبيعة الديوان، فالشاعر متأثر بحب الوطن وبالطبيعة الفلسطينية التي نجدها في العديد من القصائد، ورغم أن الصور الشعرية شحيحة إلا أن الديوان ممتع وشيق، وهذا أحدى ميزاته، ورغم صدور الديوان في عام 1996 إلا أنه ما زالا فاعلا ومؤثرا وهذا يشير إلى أن الشاعر تجاوز زمانه عندما كتب ديوان "جبل الريحان".
أما الأستاذ "نضال دروزة" فقد قال: المتعة والحيوية حاضرة في الديوان، وقد أعطا الشاعر الهم الوطني مساحة جيدة في الديوان، وهذا يشير إلى تعلقه بالوطن، والتي نجدها في العديد من القصائد، والجميل في الديوان أن الشاعر يضع القارئ في منطقة لا هي واقع ولا هي خيال، بحيث يبقى مبحرا في فضاء بلا حدود، وهذا ما يحسب للشاعر وللديوان.
وتحدث الاستاذ "سامي مروح" فقال: الديوان ممتع وجميل وسهل التناول، الهم الوطني يأخذ مكانته عند الشاعر، والشاعر يتجرأ ويستخدم كلمات عبرية وهذا يدل على تمكنه مما يقدمه من قصائد، ونجده يستخدم الطرح الوطني بطريقة جديدة خاصة في قصيدة "ليلى خالد" لأنها تخلو من المديح ويقدمها كما هي بشكلها وطبيعتها الإنسانية، ونجده يستخدم التنوع والتعدد في المجتمع الفلسطيني.
وتحدثت الاستاذة "فاطمة عبدالله" قائلة: قصيدة العنوان :جبل الريحان" ترتبط بشكل حيوي بوحدة عضوية مع الديوان، فهناك نهج اسطوري في قصيدة "جبل الريحان" كما تم ربطه بالرمز والواقع، وتم تقديم كل ذلك بلغة شعرية جميلة وناعمة، ونجد حضور الطبيعة الفلسطينية وما فيها من جمال وزهور واشجار في الديوان، وهذا ما يحسب للديوان، فالطبيعة الجميلة خففت من حدة الهم والألم الفلسطيني، فالواقع المؤلم لا يمكن ان يتجاهله أحد، لكن يمكن الالتفاف عليه واستخدام عناصر تهدئ وتخفف من حدة هذا الألم، ونجد الشاعر يستخدم الطرح العلمي في بعض القصائد، وهذا التنوع والتشكيل يضيف جمالية إلى الديوان، ونجد الشاعر يتجاوز الزمان والمكان في الديوان بحيث هو عابر لهما، ويتجاوزهما ليقدمنا من المستقبل بشكل جميل يحمل الأمل، خاصة في القصائد الأخيرة من الديوان، التي جاءت تشع بالفرح والامل.
وتحدث الشاعر "جميل دويكات" قائلا: أن اللغة الشعرية حاضرة في الديوان، وتستعلى على الطرح المباشرة، فالخيال والصورة الشعرية هو ما جعل الديوان يمتعنا ويأخذنا إلى الطبيعة الفلسطينية، وإذا ما علمنا أن الشاعر كتب الديوان وهو في بداية العشرين، يمكننا أن نتأكد أننا أمام شاعر له مكانته بين الشعراء.
وقد الشاعر ع0"عمار دويكات" ورقة نقدية جاء فيها: "لقد كان الشاعر متأثراً إلى حد كبير بمشاعر الحب لهذا الوطن ، فيشعر القارئ أنه أمام قصيدة واحدة بوحدة موضوعها على اختلاف عناوينها . لقد كانت الصور الشعرية شحيحة ، والألفاظ القاسية مسيطرة ، برغم ذلك نجد الجمالية العامة للديوان في الفكرة التي تغذي الذاكرة الكامنة في ضمير الشاعر . اللافت في هذا الديوان هو تاريخ اصداره في عام1997م ولكن الأحداث ما زالت مستمرة ، وما زالت القضية الوطنية تسير على طريق الآلام . لا شك ان شاعرنا عبد الله صالح بعد هذا الزمن الطويل والبالغ عشرين عاما من كتابته هذا الديوان الجميل ، قد زادت وبشكل كبير قدرته الشعرية ، وامتلاك عقال قصيدة التفعيلة ، وأرى من الجميل جدا أن نناقش إصداراً جديدً للشاعر عبد الله صالح"
وتحدث الاستاذ رائد الحواري فقال: الأهم في الديوان المتعة التي نجدها في الطبيعة التي نثرها الشاعر في الديوان، حيث يمكننا أن نشتم رائحة الأزهار ونستمتع بمشاهدة الجبال الخلابة، ورغم أن الديوان لا يتحدث عن المرأة بالطريقة التي نريدها، إلا أنه استعاض عنها بالطبيعة وهذا ما يحسب له، ونجد اللغة السهلة والجملة لها حضورها في الديوان، كل هذا يجعلنا نقول ان الديوان قد أوصل الفكرة وأحدث المتعة لنا.
وقد تقرر أن تكون الجلسة القادمة يوم السبت الموافق 21/7/2018 لمناقشة رواية "ضحى" للروائي الفلسطيني "حسين ياسين"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا


.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف




.. الإسكندرانية ييجو هنا?? فرقة فلكلوريتا غنوا لعروسة البحر??