الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صفقة على غزة

ناهض رسمى الرفاتى

2018 / 7 / 17
الادارة و الاقتصاد


تشديد الحصار الإسرائيلى على غزة مؤخرا بعد الإجراءات التى اتخذتها الحكومة الإسرائيلية لمواجهة مسيرات العودة والبالونات الحارقة حسب الإدعاءالإسرائيلى باتى لدحض السلوك الإسرائيلى المشبوه والذى يحتوى دائما على الكذب والتضليل والإستفادة من ثغرة الإنقسامالفلسطينى والضعف العربى العام .
هذا التشديد بعد أكثر من ثلاثة شهور من الإقتراحات الإسرائيلية لوضع حل انسانى أو اقتصادى لقطاع غزة اما من خلال دور مصرى عربى أو من خلال اطلاق مقترحات بالونات اختبار لمعرفة مواقف المقاومة في غزة مقابل بالونات الحرائق , فالإجراءات الإسرائيلية مع بداية العام تشير الى تراجع في دخول عدد الشاحنات من والى عبر معبر كرم أبو سالم , أدى الى تراجع الإستيرادالفلسطينى العام والذى تمثل فى انخفاض متوسط الصادرات الفلسطينية من غزة الى الضفة بتوسط 10 شاحنات يومية عن العام المنصرم الذى مثل 12 شاحنة يوميا , والتى بدورها تؤثر ليس على الأوضاع الإقتصادية في غزة بل في الجهة المقابلة لإقتصاد الضفة لأن مجمل هذه الصادرات تذهب باتجاه سوق الضفة , أما الإستيراد الغزى فهو في حالة انخفاض على كافة المستويات من مواد غذائية ومحروقات ومواد بناء , ودائما هناك رواية اسرائيلة وتبرير سافر للأمن الإسرائيلى التى يحرم حوالى 2 مليون نسمة من حياه كريمة .
تتوقع اسرائيل من خلال هذا الضغط ابتزاز مواقف جديدة لم تستطع ان تأخذها من صفقة القرن , فى ان يقبل الفلسطينين حل انسانى متصاعد حسب الحاجة الأمنية لإسرائيل فهى صفقة على غزه فى ظل تراجع زخم صفقة القرن ورفضها فى مستويات عربية رسمية أو فلسطينية.
فيما تتعذر اسرائيل بوقاحة بان تراجع الشاحنات لن يؤثر كثيرا على الأوضاع الإقتصاديةالتى تتسبب بها السلطة من خلال تقليص فاتورة الرواتب واجراءات التقاعد الأخرى والتى تسببت في تراجع السيولة والقدرة الشرائية وان كان في هذا شئ من الصحة الا ان اجراءاتها الأخيرة سوف تعمل على رفع الإسعار لكثير من السلع والى ضعف الدورة الإقتصادية وتعطيل أكثر للحياه الإقتصادية لغزة الى جانب البطالة سواء في الدورة الإقتصاديةالتى ترتبط بدخول الشاحنات او تقليص مساحة الصيد .
اسرائيل لا تزال تتحكم في قطاع غزة في حصار ظالم والعالم يشاهد الظلم الإسرائيلى لإضعاف الأوضاع الإجتماعيةالتى أصبحت تتأثر بسب الوضع الإقتصادى ولربما تتوقع اسرائيل بتحقيق صفقة تفرض على غزة بدلا من صفقة مع غزة بواسطة أطراف عربية وبعيدا عن اعطاء دورا للسلطة ,
المطلوب فلسطينيا للرد على التهديدات والاجراءات العقابية سد ثغرة الانقسام الفلسطينى والتى من خلالها يتحكم الاسرائيليون أكثر بمنظومة المشهد السياسى الفلسطينى بفعل الإنقسام في المواقف الفلسطينة .
وهنا وفى عذه اللحظة الصعبة لا بد من وعى لمخاطر المرحلة كما يجب الوقوف امام صفقة القرن التى تعمل على تصفية ما تبقى من القضية الفلسطينيةو التصدى لمواجهة فرض صفقة على غزة تتمثل بوقف مسيرات العودة التى أصبحت تبشر بانتصار جديد ونضوج سياسى كبير مقابل حل انسانى او اقتصادى يتزامن مع توفير الامن لأسرائيل فهل يتحقق هذا ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجة الحر في مصر.. ما الأضرار الاقتصادية؟ • فرانس 24


.. الرئيس الفرنسي يحث الاتحاد الأوروبي على تعزيز آليات الدفاع و




.. تقرير أميركي: طموحات تركيا السياسية والاقتصادية في العراق ست


.. إنتاج الكهرباء في الفضاء وإرسالها إلى الأرض.. هل هو الحل لأز




.. خبير اقتصادي: الفترة الحالية والمستقبلية لن يكون هناك مراعي