الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوهامنا البشرية - وهم الوعى وإشكالياته

سامى لبيب

2018 / 7 / 20
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


نحو فهم الإنسان والحياة والوجود (82) .

هذا البحث يأتى فى إطار تبديد أوهامنا البشرية التى تعاملت سابقاً مع وهم الوجود - وهم الحرية - وهم الحقيقة - وهم المطلق - وهم الخلق – وهم المصمم العاقل – وهم الغائية – وهم الزمن – وهم الخير والشر .
وهم الوعي أو قل إشكالياته تأتى من تصور أن الوعي ذو وجود حر مستقل مُفكر مُبدع , بينما الوعي هو نتاج طبيعى لظروف موضوعية مادية ما كان له أن يكون إلا من هكذا محصلة ونتيجة ولم تخلو لأمور من مسيرة تطورية عفوية غير متعمدة ولا مرتبة .
دعونا نخوض فى أعماق الوعي لنجد أن الوعي صيرورة حتمية لا تمتلك قدرة الخروج عن محدداتها , بل كل مفردات الوعي هى نتاج محصلة تفاعل ظروف مادية موضوعية لتخرج الأمور عن وهم فكرة الوعى المبدع المستقل الحر .

- الإنسان يشارك الموجودات الحية الأخرى بإمتلاكه لجسد وخضوعه نسبياً للغريزة إلا أنه يختلف عن بقية الكائنات الحية الأخرى الخاضعة كلياً للغريزة , كما يختلف عن الكيانات الجامدة في خضوعها الكلي للحتمية نظراً لتفرده بميزة الوعي .
يُنظر للوعي على أنه نقيض الغريزة ونقيض الحتمية , فبإعتبار الإنسان كائن لا يخضع للحتمية معناه أنه حر وله مبدأ الإقدام على الفعل أو الإحجام عنه , إذا تبدو الحرية كأنها ميزة تُخرج الإنسان عن سيرورة الأحداث وتجعله مستقلاً بذاته,لنرى أن الإنسان لا يخضع للحتمية فى حياته بدليل تباين السلوك وطرق التفكير والمعالجة كما يتراءى لنا .. فى الحقيقة أن الإنسان خاضع للحتمية وما وعيه إلا تعبير عن محصلة مجموعة من الحتميات وإن كانت الأمور لا تتم بصرامة وفجاجة شديدة .
دليلنا على الحتمية التى تشكل فكر ووعى وسلوك الإنسان أنه خاضع لسببية وهذا ما يلغى فكرة الحرية المزعومة , فسلوك الإنسان ليس إلا إستجابة لمؤثرات طبيعية وإجتماعية , بإعتبار أن رد فعل الإنسان يتناسب مع هذه المؤثرات ليصبح الواقع هو الذي يملي نوعية الإستجابة, فالوسط الذي نوجد فيه هو السبب في تحديد مواقفنا وسلوكنا .. أما القول بأن هناك من الاشخاص من ينهج فكراً وسلوكاً مُغاير للوسط فهذا حادث بالفغل بخضوعه لمفردات ثقافية أخرى مغايرة فلن تنشأ الأفكار والسلوك من الفراغ .
نحن لا نريد شيئا إلا في إطار ما نعرفه , فنحن لا نريد المجهول بل المعلوم , فالإرادة تتحرك في مجال المعرفة بإعتبار أن لا معرفة إلا للواقع ليصير الواقع إطاراً يُحدد الوعى والمعرفة اللاتى يحددا الإرادة, فذلك يعني أن الإنسان لا يخلق ما يريد وإنما يتبع الممكن تحقيقه , وحتى ما يريده ليس إلا لأنه يمكن أن يريده .
طالما أن تحديد الإرادة هو نفي لها , فمن هنا نستنتج أن لا حرية حقيقية للإنسان على الأقل ظاهريا , وعليه لا وعى حقيقي , فلا وعى مستقل عن الحرية .

- من المعطيات السابقة نكتشف أن وضع الإنسان في الطبيعة غريب ومزدوج , فهو يخضع لعدة عوامل كالحيوان ولكن الفارق أنه يخضع لها وهو واع بها , وهذه الوضعية تجعلنا نتساءل: ما هي قيمة الوعي؟ وكيف لا يكون الوعي سلطة ذاتية للقرار؟ كيف يكون الوعي أداة لتمرير الخضوع ولا يخلص الإنسان منه ليكتسب حريته ؟ هل كُتب على الإنسان أن يكون له وعي ليعي أن لا قيمة له بإعتبار أنه يجد نفسه دائما أمام ما يتوجب عليه إختياره ؟ أليست وضعية الحيوان أفضل فهو مطمئن البال لا يحن لماض ولا يؤرقه حاضر ولا يتوسم في مستقبل؟ فما هو جدوى الوعى إذن ؟!

- في الحقيقة هناك علاقة جدلية عضوية لا تنفصم بين الوعي والحرية فلا وعى بدون حرية وطالما الحرية وهم غير حاضر ومقيد بظروف موضوعية صارمة فهذا يعنى وهم الوعى وإشكالياته . (إرجع لمقالى وهم الحرية ).

- إن قلنا أن الحرية هي في إدراك وفهم وإتباع الضرورة , فالإنسان هنا مُجبر على إدراك الضرورة رغماً عنه , فعدم إدراكها وإتباعها يعنى فناءه وإنسحاقه أمام قوى الطبيعة , فهل بعد كل هذا نهلل للوعي؟ أليست الحقيقة أن الإنسان إكتسب من الطبيعة وعياً بأن لا قيمة له ولا وجود مميز له ورغماً عن ذلك يلفظ هذا الوعى البدئى وينفيه .

- الوعي بالوجود يعني الفهم والتفاعل مع الجزء المُدرك أو المُتشكل من الكون أي الجزء القابل للرصد بالنسبة لنا , والذي هو عبارة عن وعي صغير محدود بزاوية رؤية خاصة متباينة للكون اللامحدود الغير قابل للرصد .
الوجود البشري أو الوجود الواعي على الأرض هو شذوذ وجودي , شذوذ وجودي بمعنى أنه ليس شذوذًا عن قاعدة كونية إنما شذوذ كيفي قياساً إلى إحتمالات الوجود المتحققة بمعنى أن البشر حالة شاذة قياساً إلى الجماد والنبات والحيوان وليس قياساً لكل الإحتمالات الوجودية القابلة للتحقق .
أعطى الوعي عند أغلب البشر للمشهد الطبيعي المنطقي البسيط بعدًا مأساوياً زائفًا , زائف من ذواتهم لأنه لاشيء يشذ عن قاعدة الوجود العام رغم ما يبدو من تلازم بين الوعي والمأساة .. إشكالية الوعى أنه بدون الوعي لا يوجد إحساس بالخطر والإشكالية , وبالوعي يمكن إجتناب الخطر والإشكالية ومن هنا أتصور أن من ينظر إلى الواقع وأدرك هذه الحقائق وإستطاع استيعابها من البشر أدرك كيف أن حياته عبارة عن وحدة وجودية من ضمن ملايين الوحدات الوجودية , وأنه معادلة وجودية بسيطة متناغمة منطقياً مع قوانين الطبيعة كسائر الموجودات , ومن أَحس بهذه الحقائق ولم يستطع استيعابها صار وجوده مأساة زائفة , وأمضى حياته واهماً عاجزاً عن النظر إلى الواقع منتظراً تغير قوانين الطبيعة لتعمل صالحه ليتمكن من تحويل وهمه إلى حقيقة , ومن لم يشعر بهذه الحقائق أمضى حياته مُقلِّداً متقولباً باحثاً عن لاشيء لا يعرفه غير مُدرِك الفرق بين الوهم والحقيقة , ولنا الإيمان بالغيبيات والبعث والخلود مثالاً على الإنحراف والجنوح وتزييف الفكر والوعي بغية تحقق الوهم .

- ما نعتبره وعياً يُميز البشر عن غيرهم هو مجرد إفراط لديهم في الإحساس بالألم تطور إلى إستشعار الألم قبل حدوثه مما أوجد لديهم رُهاب من الألم حتى دون وجود مؤشرات على إمكانية حدوثه وهذا ما يفرق الإنسان عن الحيوان ,ذاك الإحساس المفرط بقدوم الألم وسيناريوهاته , وهذا ما جعل البشر قابلين لاعتناق الوهم دون غيرهم .

- هناك وهم بأن الوعي حر في سعيه ونتائجه وهذا خطأ شائع , فالوعي هو نتاج طبيعي لحالة معرفية ثقافية أنتجته , بمعنى أن الوعي لن يشذ عن الظروف الموضوعية التي أنتجته ليتحرك الوعي في إطار مفردات المعرفة المتاحة , فالوعي ليس ظاهرة منطلقة مُتحررة من الظروف الموضوعية من بيئة وجينات وثقافة وبيولوجيا وكيمياء الدماغ .. وهذا يشبه لحد كبير مفهوم الحرية التى سبق الإشارة إليها .

- نحن نَعيّ رغماً عن أنوفنا بغض النظر عن حُسن تفكير وعينا أو خطأه , فالأمور لا تزيد عن عملية تفاعلات كيميائية بيلوجية تتم فى الدماغ رغماً عنا لتنتج حالة من الوعي والمعرفة أى تركيب ولصق إنطباعاتنا التجريدية عن الأشياء .

- إدراكنا للوعى جاء من سيادة وعي مَفروض علينا بإعتباره وعياً صحيحاً أو هكذا يجب أن يكون الوعي بغض النظر عن المُقدم لنا كونه جيد أو ردئ فهذا يعتمد على سيادة وهيمنة ثقافة أو ميديا او أبحاث معينة إمتلكت وسائل القوة والعنف وفى أوقات قليلة الإقناع لنشر هذا الوعي .

- قد يعتبر البعض أن رؤيتى هذه عن الوعى قاصرة كونها تؤول فى النهاية للثقافة والموروث الفكري بينما الواقع يقول أن الوعي الإنساني فى الكثير من الأحيان غير مُتقيد ببيئة وثقافة بل بما ينهله من علوم ومعارف سواء من الهند أو السند .
بداية هذا الرد لم يشذ عن قولنا , فهناك علوم ومعارف أنتجت الوعي وليست الثقافة فحسب وهذا يرجع لسهولة وسائل الإتصال بين البشر وتبادل المعلومات والمعارف , ولكنك لن تنتج وعيا فى فلاح أو بدوى بسيط بنظريات أينشتاين والفيزياء الحديثة فلابد من توافر مناخ فكرى وثقافي وسلوكي يحقق الوعي .

- الوعى قد يكون خاطئاً زائفاً فمثلا هناك وعى مغلوط عن الحياة والوجود سوقتها الكتب الدينية والثقافات القديمة كالأرض المسطحة ودوران الشمس حول الأرض فى القبه السمائية ألخ وقد تساقطت وانهارت بوعي علمي جديد .

- الوعى قد يكون محبوكاً مراوغاً كإستخدام زوايا رؤيا خاصة أو ما يعتبرونه منطق كالسببية فلكل سَبب من مُسبب لتسويق وعى محدد , ولكن لا يعنى هذا صواب الوعي إلا بإحتكاكه بوعى مغاير ليتصارعا فكريا ولينتصر الوعي الأقرب للعلم بإعتبار العلم هو المقياس والفيصل والمحدد لصواب الأفكار .

- الوعي البشري هو مجموع معارف الإنسان وقناعاته وقدراته ومشاعره وإنفعالاته في كل لحظة , وهذه طاقات متغيرة من لحظة إلى أخرى ولا وجود لذات واحدة بمواصفات ثابتة تُمثل الإنسان في كل اللحظات حتى لدى المفكرين , ولكن هذه الحقيقة نتجاهلها وتلك هى المغالطة التي أدت إلى رسم صورة خاطئة لفكر وسلوك الإنسان وأدت إلى توجيه الوعي البشري وقولبته فى قالب واحد وهذا ما تتبعه الأيدلوجيات الدينية والشمولية لتحمل الإنسان المسئولية عن أمور مفروضة هي التي تصنعه وليس هو من يصنعها .

- الوعي هو بحث الإنسان لذاته عن قيمة تُبرر وجوده بجوار إثبات سيادته وتأكيد زعامته المُفترضة ,فالإنسان رافض الوقوف عند حدود قيمته النسبية فهو متساو مع غيره من الكائنات من حيث العيوب باطناً وظاهراً أي إنه ليس بوسع العقل السوي سوى الإقرار بأن قيمة الإنسان الحقيقية لا تُؤهله لهذا الإفراط في تحقير غيره وتعظيم ذاته.
لا يوجد مرجع مستقل تُقاس به قيمة الإنسان التي يظنها من حقه فهو نسبي القيمة أو للدقة معدوم القيمة, وهذا ما يتم تجاهله وما يجعله يتفرد بصفة الجهل إلى جانب العقل حتى إن الإنسان في غمرة بحثه عن ذاته ودفاعه عن قيمته المُفترضة لا يتردد في تجاوز مقتضيات العقل السوي ليجنح للخيال والشعارات الجوفاء مثل ما يدّعى أتباع كل دينٍ مثلا بأن رسولهم مُقرب لدى الخالق وأن أتباعه يستمدون من ذلك قيمةً رفيعة ومكانة خاصة تُجيز لهم أو تستوجب منهم ممارسة الوصاية الفكرية والتشريعية على غيرهم بما في ذلك تقتيلهم أو إحتقارهم باسم الخالق وهُم بذلك إنما يُحاولون تبرير السلوك البشري الواهم المُسيطر عليهم والطامح عادة إلى الهيمنة الساعي دوماً لنفي وإنكار حقيقة تزعجهم وهي أن قيمة البشر الثمينة ما هي إلا قيمة إفتراضية من نسج الخيال لا أساس لها إنما ابتدعها الإنسان ليجعل لوجوده معنى آخر بعد أن عجز عن فهم الحياة ليُبرر إخفاقاته وأنانيته أمام المنطق والعقل , وليصرف النظر عن عيوبه التي لو توقف عندها وتمعَن بها لعاد إلى رشده وحجمه الحقيقي وحدَ من أوهامه وغروره , فمثلا أتباع كل دينٍ يتجاهلون إيمانهم بأن الناس سواسية أمام الإله وأن طاعة كل الناس أو عصيانهم له لا يزيد في ملكه ولا ينقص منه شيئاً كما يتجاهلون أن إيمانهم يُثبت عدم حاجة الخالق إلى علاقات خاصة مع بعض مخلوقاته وهذا ينسف رؤية بوجود مكانة وقيمة وعلاقة خاصة لمخلوقٍ دون غيره مع الخالق , فهم يؤمنون بأن عبادة وطاعة كل المخلوقات أوعصيانهم للإله لا يزيد ذلك في ملك الله ولا ينقص منه شيئاً .

- من هنا كان وما يزال هَم الإنسان وجهده مُنصباً على انتزاع الإعتراف بقيمته الإفتراضية من أخيه الإنسان وتحقيقها على حسابه وذلك هو مبعث الخصومات الفردية والصراعات الجَماعية ومكمن الإشكالية الفكرية الأزلية لدى البشر..فقيمة الإنسان لا تكون إلا على حساب إنسان مثله وذلك ما يرفضه الطرفان فيحتكمان إلى القوة المادية وتنشأ العداوات والحروب فتسليم الطرفين بتعادلهما في القيمة يبدو لهم بمثابة إنتفاء لقيمة الاثنين معاً لأن كلاً منهما يُقاس بالنسبة إلى الآخر .
حالة التوازن الممتنعة تلك لا تتأتى إلا بإتفاق كل البشر على الإعتراف لبعضهم بالقيمة التي تُلبي حاجة الذات البشرية التي يُدركونها جميعاً وهو الأمر الذي يُحاربه دعاة العقائد الدينية فهم ألدّ أعداء المساواة فى القيمة , فالتسليم بالمساواة يفقدهم ويفقد الدين قيمته .. لا وجود لقيمةٍ مُعتبرةٍ للذات البشرية إلا بقياسها إلى ذاتها وهذا ينفيه واقع الحال .

- من مثال القيمة ندرك أن الوعي بإعتباره نضوج الإنسان الفكرى والذهنى ماهو إلا وهم يحقق رؤية نفسية ناقصة باحثة عن الإحساس بالقيمة فى عالم لم يمنح الوسام والقيمة لأحد إلا الواهمين وأصحاب الثقافات التى عزفت على أوتار رغبات إنسانية بالإحساس بالقيمة والتميز .

- ما يحكم الحياة والوجود فعلياً هما القوة والضعف أو تعادل القوى ولا شيء آخر , ومن هذه المعادلة تولد فى الوعي مفهوم الحق والصواب والخطأ
استطاع البشر تحقيق التوافق والتكامل جزئياً وهذا الإنجاز نتاج تفرد قوة أو تعادل القوى وليس نتاج وجود مرجعية للحق والصواب .. الإقرار بعدم وجود أصل لمفهومي الحق والصواب يعني إدراك الحاجة لخلق مرجعيات منطقية واقعية دوما لتحقيق التوافق والتكامل .
اعتماد البشر على مرجعيات وهمية جعل وعيهم وقناعاتهم ومبادئهم وهمية مثل أحلامهم , فالاعتقاد أو الإيمان بوحدة الأصل لكل الأشياء هو إيمان بوحدة الحق والباطل ووحدة الصواب والخطأ ولا يوجد شيء اسمه صواب مستقل ومناقض لشيء آخر مستقل اسمه خطأ , كما لا يوجد شيء اسمه حق مستقل ومناقض لشيء آخر اسمه باطل .

- الاعتقاد بوجود الصواب يقود إلى الجزم بوجوده ..والجزم بصواب الأمور يُبرِر فرضها ..وتبرير فرض أمر يُسهِل تبرير ما بعده وهكذا حصل مع البشر حتى أصبح مقياس صواب الأمور هو مدى إمكانية فرضها لا حقيقة صوابها مثال ذلك إضطرار المسلمون منذ البدء لإصدار فتاوى التكفير والتهديد بحد الرِدة وإهدار الدماء ثم الإرهاب والقتل بأبشع الطرق والوسائل كل ذلك لتخويف البشر ومنعهم من التساؤل حول حقيقة وجود شيء اسمه صواب خارج صوابهم .
توجد حقائق عديدة تجعل كل صواب ناقص بالضرورة وأهم هذه الحقائق وأوضحها هو أن الإنسان ناقص ,وأن هذا الإنسان الناقص لا يمكنه إلا أن يكون جزء من منظومة قياس تحدد الصواب, وهذا يعني أنه لا يمكن أن توجد منظومة مُحايدة وكاملة لتحديد الصواب .. لذلك فلا معنى للحديث عن الصواب لكن يمكن البحث والاتفاق حول صواب نسبي , بحيث يُحكم عليه من خلال نتائج يمكن للكل رصدها وقبولها لا من خلال مرجعيات غيبية يفرضها ويقدسها البعض على البعض .

- وعى الإنسان هو خلاصة تفاعله مع الطبيعة وهذا قد يقوده إلى إنعدام معنى للوجود .. قد يتصور البعض أن هذا يقود للعدمية القاتلة والانتحار ولكن أرى الأمور عكس ذلك فليس معنى إدراك الخطر أن نرتمي في أحضانه بل يمكن القول أن نتيجة إدراك إنعدام معنى للوجود ستكون ايجابية , فسوف يضطر الإنسان ليتآخى مع غيره , وسوف يُدرك أن لا معنى لهذه الجلبة الدائمة , ولا معنى لهذا الصراع على الملكية والنفوذ والجاه ولا فائدة ترجى من وراء الاستعمار وشن الحروب , فالقتل لا يضفي معنى على الوجود ولن ينقذ صاحبه من الموت والإندثار , ومن هنا سوف يتوحد الناس ويخلقوا أهداف وغايات في مواجهة العدم .
إنعدام معنى للوجود الإنساني سيكون بمثابة الصفعة التي تصفع كل مغرور متكبر لتفقده كل تكالبه وشهواته الأنانية وكل ذلك سيخدم التعايش السلمي .

- ليست هذه رؤية صوفية رهبانية , فالرؤية الصوفية الرهبانية رؤية مُستسلمة خاضعة ذليلة غارقة فى مازوخيتها تستمتع بالإنسحاق أمام قوى الطبيعة مستسلمة لها منسحقة أمامها .
خلاصة القول أن صلاح حال البشرية عندما يدرك الإنسان عبثية الحياة ولن يصل إلى ذلك إلا بعد تطور فهمه وبعد أن يخلق له مشروعه الإفتراضي متحدياً عدمية الحياة والوجود شريطة أن يدرك أن مشروعه هذا هو للإلهاء والتحدي فلا يتسرب ليقينه أنه عمق الحياة .

- عندما نعلم أن الوعي هو نتاج تفاعلات كيميائية فى الدماغ شاء حظ كل منا أو قل الصدفة التى تزعج البعض أن تتفاعل هكذا لتنتج فكر وإنطباع وسلوك وإنفعال فمن هنا لا يتغنى أحد بذكاءه وتفرده الواعى بل فليغنى لحظه من الكيمياء .

دمتم بخير.
"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته "أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ولا مرة تطرقنا إلى الشعار
بارباروسا آكيم ( 2018 / 7 / 20 - 19:49 )
أَخي العزيز سامي ..


أَنت دائماً ما تختم المقال بعبارة كارل ماركس

Jeder nach seinen Fä-;-higkeiten, jedem nach seinen Bedürfnissen

من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته

ولكن هذا الشعار بالذات فيه قصة
فهذا الشعار له خلفية مسيحية

Jesus - Sozialer Arbeiter
Eine Analyse seiner sozialen Tä-;-tigkeiten und visionen
Gert Hellereich
seiten 94 - 95
copyright Logos Verlag Berlin
GmbH 2014

محبتي


2 - توضيح
بارباروسا آكيم ( 2018 / 7 / 20 - 20:05 )
إقتباس ..


إنعدام معنى للوجود الإنساني سيكون بمثابة الصفعة التي تصفع كل مغرور متكبر لتفقده كل تكالبه وشهواته الأنانية وكل ذلك سيخدم التعايش السلمي

لو سمحت أخي العزيز
أعطني مثال واحد من التاريخ على هذا الكلام


3 - ارحم نفسك
nasha ( 2018 / 7 / 21 - 04:09 )
تقول: وهم الوجود - وهم الحرية - وهم الحقيقة - وهم المطلق - وهم الخلق – وهم المصمم العاقل – وهم الغائية – وهم الزمن – وهم الخير والشر .
يا سيد سامي انت تتحول شيئا فشيئا الى زومبي
هذا تحول خطير انت تحولت من انسان يعتنق الفلسفة المادية الصارمة الى انسان يعتنق فلسفة الوهم.
اذا كان الوجود وهم فالوجود المادي حتما وهم
هذا يسمى Solipsism syndrome
تحياتي وارجو ان تعيد النظر في موقفك الفكري هذا


4 - الأخ ناشا
بارباروسا آكيم ( 2018 / 7 / 21 - 10:57 )
الأخ ناشا
طيب أثبت لنا لو سمحت
المصمم العاقل ، المطلق ، الغائية .. الخ الخ
حتى لا نصبح زومبي
تحياتي


5 - أما وجود أو لا وجود
nasha ( 2018 / 7 / 21 - 12:35 )
هل فهمت يا اخ بربروسا ماذا كتب اخوك سامي في مستهل مقاله الفلسفي الرفيع؟
إنه ينكر حتى الوجود ويقول نصا أن الوجود وهم
فإذا كان الوجود وهم فالنتيجة ستكون الوجود المادي نفسه ايضا وهم
تطلب مني إثبات وجود مفاهيم عقلية فكرية ماديا
لا أحد يستطيع ولا حتى العلوم المادية أن تثبت لك حسيا وماديا مفاهيم فكرية تجريدية . لأن المفاهيم الفكرية ليست مادة قابلة للتجربة والفحص وليست أشياء موضوعية خارج العقل
الذاتي.
هل تستطيع أن تعرف ماذا يجري في عقل آخر غير عقلك حتى لو كان ذلك العقل عقل قطة؟
قبل أن تطلب مني هكذا إثبات عليك أنت أن تعرف ما هو جوهر المادة وما هو الزمان والمكان
هل بامكانك؟
عرف المادة علميا لو سمحت وأمامك الانترنيت بأكمله ؟
تحياتي


6 - اقولك شئ خطير:شعارى هذا بالكتاب المقدس قبل ماركس
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 21 - 15:06 )
أهلا استاذ بارباروسا
بالنسبة لمداخلتك الأولى عن شعار:من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته.لترفق معلومة بالألمانية التى تعلمتها ونسيت معظمها عن بحث لجيرت هيليريك عن يسوع والعامل الإجتماعى.
أقولك حاجة خطيرة فأنا إكتشفت أن شعار:(من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته)فى الكتاب المقدس قبل أن أدركه من ماركس ولعل هذا ما جعلنى أنجذب للماركسية ففى أعمال الرسل:(كان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة،ولم يكن أحد يقول إِن شيئا من أَمواله له، بل كان عندهم كل شيء مشتركا.وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدونَ الشهادة بقِيامةالرب يسوع،ونعمة عظيمة كانت على جميعهم،إِذ لم يكن فيهم أحد محتاجا،لأن كل الذين كانوا أَصحاب حقول أَو بيوت كانوا يبيعونها،ويأْتون بِأثمان المبيعات،ويضعونها عند أرجل الرسل،فكان يوزع على كل أَحد كما يكون له احتياج)
لقد وقعت عيونى على هذه الآية قبل أن أقرأ لماركس فأعجبتنى بالرغم أن لى تحفظات كثيرة على الكتاب المقدس ولكن الموضوعية لا تمنع من الإشادة بالطيب والحسن.
أقول أننى إنسان رومانسى بطبيعتى حتى الآن بالرغم من فكرى المادى لتعجبنى هذه الإشارة بالإنجيل وهذا ماجذبنى للماركسية التى أصلت هذه الرؤية علميا.


7 - اقولك شئ خطير:شعارى هذا بالكتاب المقدس قبل ماركس
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 21 - 15:46 )
أهلا استاذ بارباروسا
بالنسبة لمداخلتك الأولى عن شعار:من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته.لترفق معلومة بالألمانية التى تعلمتها ونسيت معظمها عن بحث لجيرت هيليريك عن يسوع والعامل الإجتماعى.
أقولك حاجة خطيرة فأنا إكتشفت أن شعار:(من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته)فى الكتاب المقدس قبل أن أدركه من ماركس ولعل هذا ما جعلنى أنجذب للماركسية ففى أعمال الرسل:(كان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة،ولم يكن أحد يقول إِن شيئا من أَمواله له، بل كان عندهم كل شيء مشتركا.وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدونَ الشهادة بقِيامةالرب يسوع،ونعمة عظيمة كانت على جميعهم،إِذ لم يكن فيهم أحد محتاجا،لأن كل الذين كانوا أَصحاب حقول أَو بيوت كانوا يبيعونها،ويأْتون بِأثمان المبيعات،ويضعونها عند أرجل الرسل،فكان يوزع على كل أَحد كما يكون له احتياج)
لقد وقعت عيونى على هذه الآية قبل أن أقرأ لماركس فأعجبتنى بالرغم أن لى تحفظات كثيرة على الكتاب المقدس ولكن الموضوعية لا تمنع من الإشادة بالطيب والحسن.
أقول أننى إنسان رومانسى بطبيعتى حتى الآن بالرغم من فكرى المادى لتعجبنى هذه الإشارة بالإنجيل وهذا ماجذبنى للماركسية التى أصلت هذه الرؤية علميا.


8 - فكرة إنعدام معنى للوجود حالة فكرية وليس رصد مادى
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 21 - 17:29 )
الأخ بارباروسا آكيم
فى مداخلتك الثانية تقول:(لو سمحت أخي العزيز أعطني مثال واحد من التاريخ على هذا كلامى إنعدام معنى للوجود الإنساني سيكون بمثابة الصفعة التي تصفع كل مغرور متكبر لتفقده كل تكالبه وشهواته الأنانية وكل ذلك سيخدم التعايش السلمي)
يا أخى هذه حالة فكرية وليست رصد وظاهرة مادية تاريخية أى تعبر عن رؤية فكرية إنسانية بإنعدام معنى للوجود وتجدها حاضرة فى رؤى الملحدين والعدميين كذا هى فهم متواجد فى الغرب الذى تحرر من فكرة البعث والخلود والجدوى والدين والغاية الإلهية.
ما دونته هى رؤيتى الفكرية عندما يتحرر الإنسان من التابوهات والأصنام الفكرية فحينها سيدرك بعدم وجود معنى وغاية وقيمة للوجود وحتى لا يتسرع الأخ ناشا..فما أقصده بالغاية والمعنى والقيمة هى مفاهيم إنسانية حصرية لا توجد خارج الإنسان فالإنسان هو منتجها ومبدعها.
بهذا المفهوم لن ينفق الإنسان حياته للتجهيز للعدم ولن يبددها فى أوهام ومن هنا سيعيش الحياة كما هى ويتنهار الأنانية والتوحش والرغبة فى الهيمنة والسيادة على مستوى سلوك الأفراد ثم الأمم وإن كان هذا ليس سهل المنال ليحتاج زمن وتطور طويل لإنسانية جديدة.
تحياتى ومحبتى


9 - مفيش نقد إسمه : الكلام ده مايصحش
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 21 - 22:58 )
أهلا أخ ناشا
أنت لم تتناول المقال بل تناولت رؤوس مواضيع خضت فيها فى مقالاتى السابقة.
حضرتك مش عاجبك أنى تناولت مقالات فى وهم الوجود-وهم الحرية-وهم الحقيقة- وهم المطلق-وهم الخلق–وهم المصمم العاقل–وهم الغائية–وهم الزمن–وهم الخير والشر.
من حقك ان لاتعجبك هذه المقالات شريطة أن تقرأها أولا فلا تتوقف أمام العناوين.
من حقك ألا تعجبك شريطة أن تتناول مافيها بنقد فلسفى منطقى اما القول بأننى زومبى وأعتنق فلسفة الوهم فهذا هجوم وليس نقد موضوعى وحالك يشبه السلفى الذى يتوقف عند العنوان فيقول إلحقوا ده بيقول وهم الإله,وهم المصمم ووهم الخلق!
حرى بك أن تفتح أى مقال من مقالاتى المذكورة وتقرأها أولا بجدية وتدرك محتوياتها ثم تعلن توقفاتك وتحفظك وتشرع فى النقد بأسلوب موضوعى منطقى لا أن تقول إلحقوا ده بيقول وهم الوجود!
أريد توضيح شئ وهو أن إستخدامى لكلمة وهم فى مواضيعى أقصد به المفاهيم الشائعة خاصة لدى الدينيين والميتافزيقين فهناك معنى وقيمة وغاية ولكنها خاصة بالإنسان فقط كمبدع ولا وجود لمعنى وقيمةوغاية خارج الإنسان,كذا هناك مصمم عاقل واحد فقط وهو الإنسان وهكذا من مفاهيم.
انتظر مداخلاتك فى نقد هذه المواضيع


10 - جورج بيركلي العربي
titou ( 2018 / 7 / 21 - 23:04 )
يا رجل لقد نحوت منحى جورج بيركلي في مفهومه لعدمية المادة وما بقي في هذا الكون سوى افكارا في عقل البشر فقط


11 - انت تناقض نفسك
nasha ( 2018 / 7 / 22 - 00:32 )
أليس شعارك المشهور غاية في حد ذاته؟
كيف تمارس فعل انت غير مقتنع به عقليا؟ أليس شعارك غاية فكيف تكون الغاية وهم؟
لماذا تمارس الوهم يا اخ سامي؟
لماذا تنتقد ما يمارسه غيرك من الأوهام ولا تنتقد نفسك انت عندما تمارس الوهم ذاته.
كيف تجزم بأن المطلق وهم وترجع في نفس الوقت تستخدمه لنفي المطلق ذاته وتنفي كل القيم والأخلاق وحتى الوجود.
انت لا تراعي ما تكتب
ما فائدة الفلسفة اذن؟ كيف تحقق العدل والمساواة باستخدام الفلسفة؟ أين موقع رومانسيتك التي تصف نفسك بها من فلسفتك الخشنة؟
لا أحتاج أن أقرأ مقالك لأن بدايته تنهيه على الفور.
حتى لو اعتبرنا انك أخطأت بالتعبير عندما وصفت الوجود بالوهم ما رأيك بوصفك للزمن بالوهم ايضا؟
إذا كان الزمان وهم فتلقائيا سيكون المكان أيضا وهم وبالنتيجة الوجود المادي حتما سيكون وهم
في هذه الحالة انت لا تفرق بين المثالية والمادية
في مقالك هذا حولك تطرفك المادي إلى تطرف مثالي لأن المثالية المتطرفة تقود إلى نفي الوجود المادي كله جملة وتفصيلا وتحول الوجود كله إلى العقل فقط.
تحياتي


12 - المنطق والتناقض والفلسفة
nasha ( 2018 / 7 / 22 - 05:36 )
المبدأ الأول للتفكير العلمي والفلسفي السليم هو الترتيب المنطقي للأفكار الواردة في موضوع النقاش المطروح.
المبدأ الثاني للتفكير السليم هو اعتماد مبدأ السبب والنتيجة وتجنب أي إقحام للعاطفة والانفعالات السايكولوجية.
المبدأ الثالث هو خلق قاعدة للانطلاق منها والرجوع اليها دائما وهذا يعني خلق المطلق بالرغم من استحالة التحقق من المطلق.
المطلق دائماما يكون هو الاساس ولا يمكن طرح وبناء أي فكر بدون أساس مطلق
ومن هنا يدخل الإيمان في عملية التفكير . فعندما تؤمن بأن المادة أزلية فتكون المادة هي المطلق الذي تبني عليه وعندما تؤمن بأن الوعي هو المطلق فيكون الوعي هو المطلق
المبدأ الرابع هو: ان الفكر الفلسفي منذ نشوء المجتمع البشري وإلى اليوم ينقسم إلى قسمين رئيسيين وهما العقل (الوعي ) والمادة . أو الفلسفة المثالية والفلسفة المادية
كل الأفكار الفلسفية والعلمية دون استثناء هي خليط من الفلسفتين المادية والمثالية
المبدأ الخامس:
عدو الفكر السليم هو التناقض أي تناقض مهما كان صغيرا في أي موضوع مطروح يسقط الموضوع المطروح باكمله
تحياتي


13 - المادة سبقت الوعى بل هى من شكلته وأتحدى من يخالفنى
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 22 - 13:08 )
اهلا أستاذ تيتو على صفحتى
تقول:(يا رجل لقد نحوت منحى جورج بيركلي في مفهومه لعدمية المادة وما بقي في هذا الكون سوى افكارا في عقل البشر فقط)
قول غريب من حضرتك ولا أعرف كيف إستنتجته وما هى الفقرة التى جعلتك تظن ذلك؟!
يا أخى كل مقالى يعزف على فكرة جوهرية وهى أن الوجود المادى أنتج الوعى لتتلمس هذا فى الكثير من الفقرات مثل(فالأمور لا تزيد عن عملية تفاعلات كيميائية بيلوجية تتم فى الدماغ رغماً عنا لتنتج حالة من الوعي والمعرفة-فالوعي هو نتاج طبيعي لحالة معرفية ثقافية أنتجته , بمعنى أن الوعي لن يشذ عن الظروف الموضوعية التي أنتجته ليتحرك الوعي في إطار مفردات المعرفة المتاحة)
يضاف لذلك كتاباتى السابقة عن المادة والوعى لأقول أن المادة تسبق الوعى وأتحدى أى أحد يثبت أن الوعى سابق للمادة , فمن أين أتيت بهذا الإستنتاج عن عدمية المادة وأن الكون أفكار فى عقل البشر فقط.
أتوسم أن تراجع المقال ثانية ولك أن تتوقف أمام أى فقرة وأهلا بك مرة ثانية على صفحتى.


14 - ألف باء منطق ان تقرأ أولا وبعدها تنقد وتستغرب!
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 22 - 15:06 )
اهلا مجددا أخ ناشا
يؤسفنى حالك ولم اتصورك هكذا لأتلمس عدم موضوعية وتشنج مصحوب بغطرسة الجاهل..عذرا على قولى هذا فهكذا أتلمس من مداخلاتك
طلبت من حضرتك قراءة مقالاتى بدلا من نقد عنوانيها ولتحدد توقفاتك على أن يكون النقد موضوعى ومركز ومنطقى لتجاوبنى بقولك:(لاأحتاج أن أقرأ مقالك لأن بدايته تنهيه على الفور)فهل هذا كلام عاقل أم حالة تشنج وغطرسة ليس لها أى معنى أومبرر..قد تكون صادقا بإعترافك أنك لاتقرأ مقالاتى ولكن هذا ينم عن جهل متغطرس ظهرت بشائره فى قولك:(أليس شعارك المشهور غاية في حد ذاته؟كيف تمارس فعل انت غير مقتنع به عقليا؟أليس شعارك غاية فكيف تكون الغاية وهم)
يا أخى الحبيب أنا لم أنفى الغاية الإنسانية بل أعتبر الغاية مفهوم إنسانى حصرى فالإنسان الوحيد الذى أنتج وأبدع الغاية لأنفى أى غاية أخرى للطبيعة أو الإله المفترض كما لى رؤية فى الغاية الإنسانية سأدونها فى مقال آخر لأعلن أن غايتنا تتم رغما عنا فلتدع هذه لاحقا..فألا ترى فداحة أن تنقد بدون أن تقرأ والغريب أننى ألمحت لهذه النقطة فى مداخلة9!
تقول:(كيف تجزم بأن المطلق وهم)هذا يتطلب منك أن تقرأ أولا سبب قولى هذا وبعدها فلتنقد وتستغرب!!
يتبع


15 - مرة تقول المطلق الأساس,ومرةإستحالةالتحقق من المطلق
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 22 - 15:45 )
تقول:(تنفي كل القيم والأخلاق وحتى الوجود.أنت لاتراعي ما تكتب)
من أين لك فكرة اننى أنفى الأخلاق والقيم فهذا إفتراء منك فأنا اعتبر الأخلاق والقيم مفاهيم إنسانية جدير أن نحترمها ونمتثل لها وفقا لظرفها الموضوعى ولا أفرق بين أخلاق من إنتاج منظومات إجتماعية أو دينية فكلها منتج إنسانى لتبقى الأخلاق المتوافقة مع التطور والتحضر الإنسانى.فهل فهمت؟
تقع فى تناقض بقولك:(المطلق دائما ما يكون هو الاساس ولايمكن طرح وبناء أي فكر بدون أساس مطلق)وقبلها مباشرة تقول:(هذا يعني خلق المطلق بالرغم من استحالة التحقق من المطلق)يعنى ترى استحالة التحقق من المطلق ثم ترى لايمكن طرح أى فكر بدون أساس مطلق.فمارأيك؟!
أريد أن أقيم معك حوار فكرىفلسفى منطقى بدل من حديثك عن الفلسفة المثالية والمادية والتى لا أعرف ماهى هويتك الفكرية بالضبط,أسألك أيهما أسبق الوجود المادى أم الوعى وعندما نحسم هذه الجزئية سنحل إشكاليات فكريةوفلسفية كثيرة عن الوجود والحياة والإله ألخ وستدرك حينها الفرق بين القلسفةالمثاليةوالمادية.
لايوجد شئ اسمه كل الأفكار الفلسفيةوالعلمية دون استثناء هي خليط من الفلسفتين الماديةوالمثالية,فهده إسمها سلطة!
مودتى


16 - تحياتي و إلى الملتقى
بارباروسا آكيم ( 2018 / 7 / 22 - 22:54 )
أخي العزيز سامي تعليق رقم 1 مرتبط بتعليق رقم 2

و القصد منه .. أَنه في عمق الفلسفة المادية ستجد المثالية حاضرة

وحينما ستتناول في يوم ما
مسألة الملكية الخاصة
سأشرح كيف تأثرت الفلسفة المادية بالفكر المثالي

و للعلم عندي نقدي و تحفظاتي على هذا النوع من المشاعية - ولو هذا خارج الموضوع -
سواء تلك الحياة الإشتراكية الطوباوية ((( الفاضلة ))) في سفر الأعمال
أو ما ورد في البيان الشيوعي أو نقد برنامج غوتة



تحياتي و تقديري



17 - ربما ليست إشكالية وعى , بل إشكالية الدوجما؟
حازم (عاشق للحرية) ( 2018 / 7 / 22 - 23:44 )
الصراحة كمية الأوهام فى بداية المقال كانت شطة كثيرة اوشكت على إفساد الطبخة هههه

الوعى -بشوية تركيز- نجده هو خليط ما بين شيئين معا فى نفس الوقت (الذاكرة و الذكاء) :تتعلم امور و تختزن خبرات قديمة و مواقف,اذن عندك ذاكرة. و عندك قدرة على تجاوز عقبات,و حل مشاكل,و تحاول فهم الشئ و التعامل معه,فهذا قدر من الذكاء
هذان الإثنان معا يشكلان وعي, يعمل تلقائيا و ايضا تدفعه الحاجة (عايز آكل,عايز أشرب, عايز....... إملؤوا انتم مكان النقاط ههههههه) وهكذا
كيمياء الجسم مع احساس الجهاز العصبى مع الوعى قد ينتج خلطة سحرية مثل الحب مثلا وغيره و غيره...كل هذا ليس المشكلة
المشكلة فى (التشدد فى المعتقد .. المعروفة بإسم دوجما): عندما لا ترغب فى مراجعة افكارك هل هى صواب ام لا, هل ما تؤمن به هو حقيقة ام لا (الدوجما لا دين لها,المتدينين اكثر الأمثلة شيوعا أى نعم, لكن هى تصيب الملحد ايضا,و الجميع,الدوجما لا تختار و لا تنتقى, بعيد عنكم)
الدوجما تأتى من خوف من عقاب لانك لا تصدق بشئ يفرضه الآخرين , او برمجوا عقلك منذ الصغر ان هذا فقط هو الصواب دون غيره, او الخجل من أن تظهر مخطأ امام الجميع

فهم مغلوط و دوجما هم المشكلة


18 - 2
nasha ( 2018 / 7 / 23 - 02:02 )
تقول: المطلق وهم وترجع تستخدم المطلق نفسه .الست انت القائل ان المادة ازلية لا تفنى اذا لم يكن هذا مطلق فما هو المطلق اذن,
المطلق يا استاذ مفهوم تجريدي وليس مادة ولذلك لا يمكن التحقق منه حسيا او ماديا المطلق موجود في وعيك في عقلك وليس خارج عقلك
نعم الوعي الانساني هو الذي يخلق المطلق ولا مطلق خارج الوعي .اما المادة فمتغيرة وخاضعة للزمان والمكان وليست مطلقة.
تريد ان تقيم معي حوار فلسفي!!!! ماذا تسمي اذن ما نتحاور حوله الان؟؟؟
اما قصة الدجاجة والبيضة او المادة والوعي فاعذرني انا لا اريد الخوض في جدال عقيم لا معنى له.


19 - 3
nasha ( 2018 / 7 / 23 - 02:03 )
تقول : من أين لك فكرة اننى أنفى الأخلاق والقيم فهذا إفتراء منك
الفكرة من مقالاتك
الست انت القائل: هذا البحث يأتى فى إطار تبديد أوهامنا البشرية التى تعاملت سابقاً مع وهم الوجود - وهم الحرية - وهم الحقيقة - وهم المطلق - وهم الخلق – وهم المصمم العاقل – وهم الغائية – وهم الزمن – وهم الخير والشر .
فاذا كانت كل هذه المفاهيم اوهام اذن انت تنفي الاخلاق والقيم وتعتبرها كلها زيف وما دامت زيف فلماذا تلتزم بها اذن؟
اذا كان الوجود يقتصر على المادة وحركتها وتفاعلاتها فقط فلماذا اذن انت تكتب لماذا تحب لماذا تكره لماذا تموت لماذا انت حي الان
اذا لا غاية في الوجود لماذا لا تنتحر وتتخلص من عذاب الحياة
مقاك متناقضات لا علاقة له باي منطق


20 - 4
nasha ( 2018 / 7 / 23 - 04:08 )
تقول: لايوجد شئ اسمه كل الأفكار الفلسفيةوالعلمية دون استثناء هي خليط من الفلسفتين الماديةوالمثالية,فهده إسمها سلطة!
ماذا تسمي رومانسيتك واخلاقك وانسانيتك اليست ناتجة عن الوعي هل يوجد مادة لها رومانسية واخلاق وانسانية؟
اليست هذه سلطة اليس هذا خلط بين المادية والمثالية ؟؟؟؟؟
الوعي بعد اخر للوجود لا يقل اهمية عن الوجود المادي بل بالعكس الوعي اهم من الوجود المادي.
انا واعي فانا موجود .. لا وجود لي ولا للعالم الخارجي دون وجود وعيي اولا
الوعي الذاتي هو الموجود الوحيد الذي انا متاكد من وجوده اما اي وجود خارج وعيي فهو مجرد انعكاس للموجوات التي اتحسسها باحاسيسي الخمسة وهي ليست اكثر من اشارات كهربائية في دماغي . الوجود المادي لا يدخل الى عقلي وانما عقلي هو الذي يشكل صورة تجريدية منعكسة من الوجود المادي.
ما هو الضمان ان ما يصوره لي عقلي يطابق الوجود المادي خارج عقلي؟؟؟
ما هو ضمانك ان الواقع الموضوعي خارج عقلك حقيقي ماهو الفرق بين الاشارات المتولدة في الدماغ في حالة الوعي وحالة الحلم والخيال اليست نفس الاشارات وفي نفس الدماغ.


21 - الخلاف بين المثالية والمادية فى التطبيق والأداء
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 23 - 12:46 )
تحياتى استاذ بارباروسا
أتمنى أن تتواجد دوما على صفحتى بالرغم ان الكثير من أرائك تخالف رؤيتى ولكنك موضوعى محترم لا تتعامل مع الامور بعصبية وتشنج مما يجعل الحوار ممتعا.
تقول أن في عمق الفلسفة المادية ستجد المثالية حاضرة ليكون إتفاقى معك فى التطلعات والمثل وليس كطريقة تفكير وتحليل وبحث وأداء , بمعنى ان ماذكرته عن شعار من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته كونه وارد بالكتاب المقدس قبل ماركس بل هناك من ردد هذا الشعار من فلاسفة قبله ليكون النهج مثالى ورومانسى فى الطرح والتطلعات ولكن الخلاف يكون فى التطبيق والأداء لينهج ماركس فكرا ماديا لتحقيق ذلك بينما يقدمه المسيح برؤية مثالية مكتفيا بذلك وهذا هو الفرق بين المادية والمثالية.
أريدالإشارة لشئ هو ان هذا الشعار لم يتحقق كونه يمثل ويطلب ارقى تطور للمجتمع الإنسانى.
لك تحفظات على الشيوعية سواء فى رؤيتها المثالية بالكتاب المقدس أو وفقا للرؤية الماركسية وهذا من حقك لتعدنى أن يكون هناك حوار بهذا الشأن لأقول لك :على الرحب والسعة وتقبل محبتى وإحترامى .


22 - العرق قبل العقل فقبل النقل
ابو محمد ( 2018 / 7 / 23 - 14:28 )
سامي تحية
عايز الصراحة رص الجمل والعبارات قد يغدو ممتعا وجميلا
ولكن الافضل العمل
وسحسلة العرق الذي تجد فيه كل الاسرار ويكتب باسنسات سائله التاريخ والحضارة
وما تبقى واضح ومبين فلولا مدعمات الحياة من روح وشراب وطعام وهواء لما وجدت اساسا
ولولا التخصيب والارحام لما استمرت
واذا نظرنا للموضوع من خلال المكسب والخسارة فانت ضمن هذه العملية خسران لاننا نؤول الى لا شيء
الامل الوحيد بالمكسب الاستراتيجي ان نعود فنحيا ودون كيماوية الفناء
وان نرى الحياة بمنظور فكري وليس من خلال حبات العرق المنهمرة
ومن خلال بيانات معاي ومعيش
وينتهي الصراع من باب الوفرة وليس من باب القناعة والاخلاق
فهذه صيغة لازمة للامن والسكينة والهدوء
فاين تجدها تجري وراها وبذلك تتشكل القناعات بناء على المصالح المشروعة
انظر الى مجتمعات الوفرة الناس مسرورة ووجوها بتلمع وبللادهم كانها جنة
وبص للعالم الثالث كانهم رايحين للقبور من الجوع والكابة وكانهم طالعين منها يشحدوا؟
وبدون خجل يكتب على قبورهم عاش تسعون او سبعون عاما
كل سبب ذلك اننا عرجنا الى التفكير والرومانسية قبل نزول العرق ولم ننزل بحر الحياة خشية الغرق
والحل ثانية عرق فتفكير


23 - لن ندرك الحياةونستمتع ونتشبث بها إلا من وجود ذاكرة
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 23 - 18:55 )
أهلا حبيبنا حازم
أتفق معك فى قولك:(الوعى نجده هو خليط ما بين شيئين معا فى نفس الوقت الذاكرة و الذكاء)
فى مسودة هذا المقال كتبت تأمل نسيت أرفقه بالمقال المنشور تتحدث عن الوعى بالحياة وسر ومعنى الحياة وماهو سبب تشبثنا بها لأقول : أن الحياة ماهى إلا ذاكرة نعيها أى ندرك الحياة ونستمتع بها من وجود ارشيف ذكريات بغض النظر عن كثافة وعمق الذاكرة أو حسنها أو قبحها ..وكلما كانت ذاكرتنا قوية أحسسنا بالحياة وليس كحال فاقدى الذاكرة والزهايمر فبدون مشاهد مختزنة تفقد الحياة معناها وقيمتها .
تتناول الدوغما وهى آفة الفكر والوعى ولا تفتصر على الدينيين وإن كانوا يحظون بالنصيب الأوفر منها وقد أشرت إليها فى مقالى بقولى:(إدراكنا للوعى جاء من سيادة وعي مَفروض علينا بإعتباره وعياً صحيحاً أو هكذا يجب أن يكون الوعي بغض النظر عن المُقدم لنا كونه جيد أو ردئ فهذا يعتمد على سيادة وهيمنة ثقافة أو ميديا او أبحاث معينة إمتلكت وسائل القوة والعنف وفى أوقات قليلة الإقناع لنشر هذا الوعي)
فليس كل وعيّ صحيح وعندما يوضع فى قالب فتجد العقل ينهج وضعية خاطئة بوضع العربة قبل الحصان لنحظى على جمود وتخلف وتعصب.
شكرا على المشاركة.


24 - المفهوم لا يتحقق إلا من وجود مادى وإلا صار خرافة
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 23 - 19:57 )
الأخ ناشا
المداخلة1لم تنشر!
أنت تتخبط ياعزيزى ومن كلامك وفهمك تقع فى لخبطةوتناقضات!
تقول:(تقول:المطلق وهم وترجع تستخدم المطلق نفسه.الست انت القائل ان المادة ازلية لا تفنى اذا لم يكن هذا مطلق فما هو المطلق اذن)ثم فى السطر التالى تقول:(المطلق يااستاذ مفهوم تجريدي وليس مادة ولذلك لايمكن التحقق منه حسيا او ماديا المطلق موجود في وعيك في عقلك وليس خارج عقلك)إذن فى البدايةتعتبر المادة مطلقة وفى السطر التالى تعتبر المطلق مفهوم وليس مادة!
فى مقالى وهم المطلق الذى لم تقرأه تعاملت مع وهم مفهوم حضرتك أى المطلق كمفهوم وأخص بالمطلق وهم الإله فحرى أن تقرأ المقال بدل من إطلاق مفاهيمك وإنطباعاتك على لا أساس له!
أما قولك(أن المطلق مفهوم تجريدى وليس مادة ولذلك لايمكن التحقق منه حسيا او ماديا المطلق موجود في وعيك في عقلك وليس خارج عقلك)فهذا هو الهراء بعينه فكيف يتكون فى وعيك وعقلك شئ ليس مادى وبلا ماهية فأنت تخالف ألف باء منطق وعقل فالأشياء فى الوعى تتكون مما هو مادى وموجود لذا هربت حضرتك من سؤال أيهما أسبق المادة أم الوعى
من الخطأ الإستهتار بأهم قضية فكرية وجوديةعن المادة والوعى فمنها تفهم لخبطاتك!
يتبع


25 - يوجد أخلاق وخير وشر كتقييم إنسانى فقط وليس مستقل
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 23 - 22:33 )
تتهمنى اننى أنفى الأخلاق والقيم لأسألك من أين لك هذا الإتهام فتذكر عنوانين مقالاتى عن الوهم وتقول:(فاذا كانت كل هذه المفاهيم اوهام اذن انت تنفي الاخلاق والقيم وتعتبرها كلها زيف وما دامت زيف فلماذا تلتزم بها اذن)
عذرا هذه اسمها سذاجةوسطحية لم أشهدها من قبل فما علاقة وهم الخلق والمصمم والجمال ألخ بموضوع الأخلاق والقيم..كان حرى أن تتعامل مع مقال وهم الخير والشر فهو الأقرب ولكن حضرتك لاتقرأ بل تنقد وتتهجم فقط وفق ظنك..إقرأ وبعدها إنقد وإستغرب وتهجم!
تسأل بسذاجة:(اذا كان الوجود يقتصر على المادة وحركتها وتفاعلاتها فقط فلماذا اذن انت تكتب لماذا تحب لماذا تكره لماذا تموت لماذا انت حي الان)
الوجود يقتصر على الوجود المادى كوجود فقط ليسقط على وعيك وتفهم منه الحياة وكيف تتعامل مع معادلاتها لتعيش منسجما معها لا أن تختلق خرافات تحشرها ليست من الوجود.
المشاعر والأحاسيس نتاج تفاعلات كيميائية بالمخ فلك ان تحب وتحزن وتفرح وتبحث كيف تديم مشاعر معينة إما بإستقرار نفسى أو كيمياء.
الرومانسية هى حالة نفسية ذهنية يمكن التربية عليها أو ظروفك وتاريخك المادى يخلقوا تلك الحالة النفسية فى داخلك فلا تخلط الأوراق.


26 - انت مومياء
nasha ( 2018 / 7 / 24 - 02:02 )
يقول سامي لبيب :الوجود يقتصر على الوجود المادى كوجود فقط
ويقول في رده على الاخ حازم: لن ندرك الحياةونستمتع ونتشبث بها إلا من وجود ذاكرة
هل الذاكرة مادة لكي تكون موجودة اليست الذاكرة والوعي والاخلاق....الخ كلها اوهام بحسب فلسفتك الخشبية؟
تكتب عن مواضيع فلسفية ولا تعرف حتى استخدام اللغة
لقد حنطت الماركسية عقلك واحاسيسك


27 - تدخل ايجابي
ابو محمد ( 2018 / 7 / 24 - 12:16 )
اخي سامي اسمح لي بمداخلة صغيرة بخصوص النقاش بينك وبين اخونا في الله السيد ناشا
فما تفضلتم به صحيح انت وناشا ولا يتناقض مع الاخر
كيف؟
ما تكلم عنه السيد ناشا هو انعكاسات التعاطي مع المادة وليس مادة او مادة متحولة
وما تقوله انت يا سامي بالقضية الفكرية بانه نتاج لوجود المادة وسبقها للوعي البشري الذي لولا انها سبقته لما كان ليشكل معها اقتران منطقي ومعرف
فهذا عند البشر وسكان الكون المخلوقين
ولكن بنفس مساق التفكير لا بد ان الوعي سابق عند الخالق فهو قبل ان يخلق يعلم ماذا سيخلق
اي انه ماكينة الخلق لم تشتغل عشوائي وكل ما طلع حاجة مخلوقة يقال اه ينفع انسان او يصلح فراشة او ثعبان او سعدان
ان وحدنا منطق تفكيرنا سنلتقي والا
فلا
حيث يقول ربنا رب موسى وعيسى ومحمد عليهم حسن الثناء والتبجيل
انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا
اي سبق لنا المادة لانتاج الوعي لدينا
وبوعيه هو تعالى ان جاز التعبير جعل المادة بادق تفاصيلها ليتنج عن تفاعلنا معها وعيا
فهذا اساسا شعار ومعنى الربوبية الحقيقي
رب يربي ويعلم بالقلم وبالمواد والروعة تكون بالمنتجات من حيث الوفرة والجودة
لنلج لمبدا الكمية والنوعية


28 - لن ينصلح حال الدينيين فى صفاقتهم فهكذا هى ثقافتهم
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 24 - 15:34 )
الأخ ناشا
سأتطرق لجزئيةفى مداخلتك4قبل التطرق لمداخلةالمومياء
تتناول الأحلام والخيال كحالةواعية بالرغم أنك تهربت من مواجهة اسبقيةالمادة على الوعى.
حسنا هل الأحلام والخيال يعنى وجود وعى سابق للمادة؟الاحلام عبارةعن سيناريوهات فى الدماغ تعبر عن حالةنفسيةوشعوريةولكن كل مفردات الحلم من مفردات الواقع المادى فمن هذه المفردات يُنسج منها الحلم ولن يكون هناك حلم بدونها.
الخيال عبارة عن لصق لصور مادية فى الوجود بشكل فنتازى بعيد عن المنطق كالحصان المجنح والتنين الحارق والملاك ألخ ولكن هذه التركيبات من وجودمادى سبق التأليف واللصق.
نأتى لتوصيفى بالمومياء وهذا يعتبر صفاقة وقلة ذوق وأخلاق لم أتوقعه ولكن حالك كحال كل الدينيين المفلسين الذين يقحمون أنفسهم فى مواضيع لايفهمونها وأرقى من مستواهم الفكرى لتزيد عنهم بأنك جاهل متغطرس فأنت تنقد مواضيع من عنوانينها دون أن تقرأها ولاتخجل من التصريح بذلك.
أأسف على ماوصلت له من فجاجة وسطحية وتهجم وغرور غبى ينم عن جهل يفتقد لمعنى الحوار.
هل الوجود يحتوى على شئ آخر غير الوجود المادى؟جاوب
ماهى الذاكرة؟هل تكوينات فى الدماغ ام عفريت غير مادى؟جاوب
هدئ أعصابك وتحلى بالذوق


29 - اولا
nasha ( 2018 / 7 / 25 - 02:47 )
موضوعك فلسفي كما تقول انت وانا اتحاور معك على اساس فلسفي وتعليقاتي لا علاقة لها بالاديان لا من بعيد ولا من قريب.
اليس هذا تناقض اخر ترتكبه يا عم سامي؟
على اية حال انا اعذرك على الشتائم لانك فقدت توازنك لمجرد انني اختلفت معك وانتقدت كتلباتك المتناقضة.
تناقضاتك في كتاباتك يا عم سامي لا مشكلة لدي معها ولكن استفزازي لك اظهر تناقضا اخر عندك وهو المشكلة الحقيقية التي اريد ان انبهك عنها
المشكلة انك تدعي امتلاك عقلية انت اصلا لا تملكها وهذا هو التناقض
الذي اريد ان اشير اليه.
تتهم المتدينيين بالدوغما وانت دوغمائي درجة اولى .
الناس تتغير افكارها بفعل العالم المفتوح وبفضل التواصل بين الثقافات


30 - ثانيا
nasha ( 2018 / 7 / 25 - 02:47 )
الا ترى ما الذي يدور في العالم؟
بابا الفاتيكان نفسه لا يعارض العلوم الطبيعية بكل اصنافها ولا يقف حتى ضد المثلية الجنسية .
الا ترى كيف عجلة التغيير تدور في العالم الاسلامي الا ترى ان المسلمين انفسهم ينتقدون الاسلام ويتغيرون؟
الدوغمائية يا سامي لا تنحصر في الدين فقط الدوغمائية الالحادية اشنع واقوى بكثير اتعرف لماذا؟
لان الالحاد يستند على الفلسفة المادية والعلوم الطبيعية مجال تاثيرها مادي تجريبي وهذا يؤدي الى احتكار الملحدين للحقيقة كلها لانهم يجيرون العلوم لصالحهم.
ولمعلوماتك الحربين العالميتين الاولى والثانية كانتا من نتائج صعود الفلسفة المادية في القرن العشرين.
في الختام تحياتي لك واعتذر عن استفزازاتي الثقيلة واشكرك شكرا جزيلا لاتاحة الفرصة لي لمحاورتك لاتعلم كيف اطور افكاري والتي من الطبيعي ان تكون مليئة بالعيوب والاخطاء.


31 - ثالثا
nasha ( 2018 / 7 / 25 - 02:48 )
اليك هذه الحوارات التي قد تستفاد منها
https://www.youtube.com/watch?v=n6-Q6seVViU
https://www.youtube.com/watch?v=pYe1bvz_7hQ


32 - الى من يحب ان يوسع نطاق تفكيره
nasha ( 2018 / 7 / 25 - 07:00 )
اليك هذا الفيديو الذي قد يجعلك تفكر بعمق اكثر ويوسع وجهة نظرك. حاول ان تركز جيدا وتشاهده اكثر من مرة

https://www.youtube.com/watch?v=Zxq6eNmb36U


33 - القول بوعىّ الإله يبدد ألوهيته
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 25 - 15:36 )
الأخ أبومحمد
مداخلتك المعنونة(العرق قبل العقل فقبل النقل)لم أستوعبها جيدا وإستصعبت أن أجد لها علاقةبموضوع الوعى ولم أفهم ماذا تقصد بالعرق.
بالنسبة للعقل قبل النقل فهذا يخالف فكر الأديان فإذا كانت مقولة النقل قبل العقل مقولة سلفية بإمتياز فكل الأديان قائمةعلى النقل قبل العقل فأنت تنقل فكر وقول ورؤى إنسان قديم سواء نبى أوقديس.
مداخلتك المعنونة(تدخل ايجابي)محاولة طيبة منك لإيجاد صيفةتوافق فى قضيةأسبقية المادة على الوعى ولكن لاتوجد حلول وسط فى قضية كهذه فإما أبيض أو أسود إما المادة سابقة على الوعى أوالوعى سابق على المادة.
لابد أن تنحاز حضرتك لأسبقية الوعى على المادة كحال الأخ ناشا ولكنك لن تستطيع ان تقدم حجةومثال بينما نحن أصحاب فكرة أسبقية المادةعلى الوعى على إستعداد لتقديم ملايين المشاهد لذا ليس أمامك سوى أن تخلق فرضيةليست مثبتة ولا علاقة بقضيتنا الفكرية عن الإنسان والوعى فتقول:(الوعي سابق عند الخالق فهو قبل ان يخلق يعلم ماذا سيخلق)
بداية لاعلاقة لقولك هذا بقضيةوعى الإنسان الذى هو نتاج وجود مادى
ثانيا أنت قدمت فرضية وجود إله وهذه قضيةتطلب الإثبات
ثالثا جعلت الإله ذو وعى وهذا خطأ لاهوتى


34 - العلم يسبق الخلق والمادة عند الخالق
شجاع وبيخاف ( 2018 / 7 / 25 - 19:59 )
سامي انا كنت مشغول على انقطاعك برهة عن الحضور
العرق يعني العمل وهو اساس كل العلاقات الحياتية التي تتبع لهذه الجزئية فلولا العمل ما احتاج احد ان يكلم الثاني او حتى ان يضحك ويتفاعل
الان الذي يعمل ويكدح يرى بعين الكادح وليس المراقب المتفرج كحال معظم المثقفين الذين تضيق بهم ذرعا صدور العاملين
يعني بمعنى ادق غير المنتج هو ببغاء تزمر وتسب وتضحك دون فائدة او تاثير ايجابي
بمعنى ادق اللي ما بيشتفل ما ينفع الناس ما نسمعوش بغض النظر عن ثوبه ومظهره المقدس
اما الوعي فانا قلت ان جاز التعبير ففي لغتنا الاسلامية انت تعلم ما نقول ادع الله او ادع الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى والاسم يعني صفة دائمة والخطا الذي يتكرر عند الكثير بانه ينسى ان الله تعالى ليس بشر
فالوعي موجود والمادة موجودة
نعم للبشر لا يتم تحضيره الا بالمادة
وعند الله لا ندري كيف انما العقل والمنطق يقول ان من خلق علم لماذا خلق شئت ام ابيت
واليهود وكهنتهم احتاروا قرونا لحل اللغز فخرجوا علينا ان الله خلق شيئا فوجده حسنا فاعتبره انسان لينتجوا مسخرة وهبل
وهذا سر عنصريتهم بان احد القوالب كان مصريا والاحسن لربما بلجيكي والتوب يهودي


35 - الأخ ناشا
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 26 - 19:38 )
الأخ ناشا
أتقبل إعتذارك وأعتذر عن قسوتى فى الحوار معك ولكن عذراً فأنت تستحق هذه القسوة , عندما أجد من يتهجم ويُحقر ولا ينقد , فأنا لا أعرف ولا أفهم نقد يتم على الظنون والإكتفاء بقراءة العنوانين فهكذا هو حالك , فأنت لم تقرأ مقالاتى وتظن برؤية بعيدة وغير دقيقة عن رؤيتى لتدعى ان هناك تناقضات فكان حرى أن تنقد عن قراءة وإطلاع وفهم ولا تعتمد على ظنونك وإستنتاجاتك الخاصة.
إعلم أننى أرحب بالنقد وأحب من يشاكسنى ولا أعتبر أفكارى كاملة ولكنى أنشد كمالها من خلال النقد الذى إما يجليها ويؤكدها أو يطلب منى المراجعة والتعديل وهذا إسمه التطور الذى لن أخرج عن منهجه .
العموم أتمنى أن يكون حوارك ونقدك مستقبلا مبنى على رصد وتحليل كتاباتى بعيدا عن إهمالها والتسخيف منها كقولك:(لا أحتاج أن أقرأ مقالك لأن بدايته تنهيه على الفور).
عالعموم انا لا أحمل ضغينة وعدائية لأحد متوسما أن لا يكون إختلافنا فى الأفكار داعى لذلك.
سلامى


36 - به وعت المادة نفسها .. مقولتك عبقرية جديدة
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 27 - 00:19 )
اهلا حبيبنا سهيل الجنوب وممنون لحضورك فهو يسعدنى كما ممنون لتقديرك.
تقول :(نعم لا يوجد وعي إلا في ذلك العضوالمادي المسمى الدماغ وهو اعلى وارقى درجة بلغتها المادة في تطورها حتى الآن ،،به وعت المادة نفسها وبدونه وخارجه لا يوجد وعي)
أتوقف أمام عبارتك العبقرية((به وعت المادة نفسها)) فالإنسان هو الكيان المادى الوحيد الذى وعى ذاته ليكون العلامة الفارقة فى الحياة وليترتب عليها نظريات وأديان وفلسفات وأفكار تجعله متعاليا فوق الوجود ولينسج من خيالاته أفكار مغلوطة مدمرة كفكرة أن الحياة والوجود وُجد من أجله وكل الكائنات مُسخرة لوجوده .
تحياتى .


37 - نعم العمل يساهم فى تطور وعى الإنسان وإثبات قيمته
سامى لبيب ( 2018 / 7 / 27 - 16:48 )
الأخ أبو محمد
أراك تدخل بمعرف شجاع وبيخاف وعذرا فأنا لا أحترم تغيير المعرفات.
أراك تقدم رؤية رائعة عن مفهومك للعرق بأنه يعنى العمل وأثر العمل فى الوعى وتطوره وهذا صحيح فهى رؤية ماركسية تعتبر العمل تعبير عن وعى الإنسان وقيمته وتحقيق ذاته وتطوره.
ألحظ من زمن نهجك الإحتذاء بالأفكار الماركسية فى بعض فلسفتها المادية الجدلية ومفرداتها التاريخية والسياسية وهذا شئ رائع إذا كان إستنتاجى صحيح ولكن أستغرب من حالك عندما تحشر الفكر الإسلامى فى النقاش فهو لن يسعفك بدليل قولك :(عند الله لاندري كيف انما العقل والمنطق يقول ان من خلق علم لماذا خلق شئت ام ابيت)وقصة العقل والمنطق التى تذكرها هى زاوية رؤيتك ومنطقك وهو مردود عليه.
كذا ليس من مصلحتك حشر الفكر الإسلامى فى حوارات فكرية فهذا سيستدعى التعامل مع نصوص ستتناقض وتتصادم بشدة مع مفهومك.
أمتعض من نهجك فى الكتابة عندما تحشر اليهود أو بولس فى مواضيعنا فنحن نتناول أمور بعيدة عن ذقن اليهود وإذا كانت قريبة فرضا فلا يوجد من يزكيها ويروج لها بل على العكس فكل توقفاتك الفكرية والإجتماعية عن اليهود سنزكيها فلا داعى لحشرهم ولامعنى لإعطاء قيمة لأفكار بالية.
سلامى

اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل