الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفاوضات دمشق .. وما ترشح عنها من نقاط تم الجدال حولها!!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2018 / 7 / 28
القضية الكردية



بير رستم (أحمد مصطفى)
ربما هي المرة الأولى التي تعلن فيها بأن وفد من الإدارة الذاتية أو مجلس سوريا الديمقراطي يزور دمشق ويتباحث في عدد من القضايا التي تهم الجانبين وبضوء أخضر أمريكي روسي، بل برعاية ولو غير معلنة منهما، لكن كل من يتابع الوضع السوري وأوضاع القوى على الأرض يدرك جيداً بأن كل من النظام السوري والإدارة الذاتية لا يمكنهما الإقدام على خطوة هكذا دون مشاركة الحلفاء، بل دون موافقتهما ورعايتهما وللوقوف على بعض التفاصيل فإنني ومن خلال الإتصال بأحد الأصدقاء المقربين من مركز القرار أفادنا بما يلي:

"بالنسبة لذهاب السيد الهام احمد الى دمشق ... بالمرة الماضية اتفقو (و)حصل نقاشات على الكثير من الملفات .. طبعا كلها شائكة .. اتفقوا فقط على النواحي الخدمية و الصحة .. (أما) موضوع القوات العسكرية و الاقتصاد و التعليم لم يتفقوا عليه .. وكان هناك ليونة من طرف النظام فيما يتعلق باللغة الكردية و لكن الاختلاف كان، هل المناهج بالكردية أي مناهجنا أو مناهجهم بالعربية .. لم تتوضح الاتفاقية بالكامل .. اتفقوا في البداية على ادخال النظام الى مدينة الطبقة و القيام بادارة مشتركة .. لا ادري بكامل تفاصيلها".

وأضاف كذلك؛ "طبعا الأمريكان وافقوا على دخول الحكومة السورية خدماتيا و ليس عسكريا و في حال نجاح هذه الادارة المشتركة الخدماتية المشتركة في الطبقة، فإنها ممكن أن تتوسع الى المناطق الاخرى و سيعود الكثير من الدوائر الحكومية الى الخدمة في الطبقة مثل دوائر النفوس ودوائر الصحة و غيرها و ادارة السدود .. طبعا هناك ضغوط من روسيا في هذا الاتجاه و إستكمال ذهاب السيدة إلهام إلى دمشق أتوقع إنه لإستكمال المفاوضات و الإتفاق على الملفات الشائكة".

وبالأخير "تمنى أن لا يكون الامر هو مجرد ورقة ضغط و إبتزاز يستخدمه النظام والروس ليجعلوا الاتراك يبيعون المعارضة في ادلب و الريف الشمالي". طبعاً بدورنا نأمل ذلك، كما نأمل بأن يعزز وفد الإدارة بمختلف مكونات المنطقة العرقية والسياسية بحيث يشمل كل الطيف المجتمعي والسياسي للمناطق الخاضعة للإدارة الذاتية ولا يقف على لون سياسي واحد .. أما بخصوص الروس أو حتى الأمريكان والإبتزاز، فبكل تأكيد أن الأطراف الدولية وكذلك الإقليمية تبحث عن مصالحها وليس عن حقوقنا وعلينا أن نعرف كيف نستفيد من صراعات تلك الدول لتحقيق بعض الحقوق لشعبنا .. بالأخير وكما أوردنا في مقدمة المقال؛ بأن لقاء الطرفين -وبالمناسبة هو ليس الأول كما رأينا، لكن لأول مرة يتم تداوله إعلامياً- قد تم تحت رعاية روسية أمريكية وإن كانت قمة هلسنكي هي لحظة مفصلية في عملية تحرك عجلة المفاوضات بين دمشق والإدارة الذاتية وربما تكون بداية لمفاوضات حقيقية لمجمل الحوار السوري السوري وإنها الكارثة الوطنية .. أملنا كبير أن تنتهي هذه الحرب الكارثية ويبدأ الحوار الوطني الحقيقي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة تحذر من التصعيد في مدينة الفاشر في شمال دارفور


.. تكدس خيام النازحين غرب دير البلح وسط قطاع غزة




.. ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟ •


.. نتنياهو: أحكام المحكمة الجنائية الدولية لن تؤثر على تصرفات إ




.. الأمين العام للأمم المتحدة للعربية: عملية رفح سيكون لها تداع