الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إستراتيجية اله التوراة في التمهيد لدولة إسرائيل – 2

طلعت خيري

2018 / 8 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إستراتيجية اله التوراة في التمهيد لدولة إسرائيل – 2


نأتي الى النقطة الأولى دور الدول العظمي في التمهيد لقيام دولة إسرائيل – استعان اله التوراة بنبوخذراصر ملك بابل وجيشه كقوى عظمى في إقامة دولة إسرائيل في صور – كما استعان الصهاينة في القرن الماضي ببريطانية العظمى لإقامة دولتهم --ومع تلاشي الدعم البريطاني لدولة إسرائيل الذي يعتبره الإسرائيليون كمرحلة أولية في تمكين أركان دولتهم ظهر داعم جديد بشكل واضح ومعلن مع بداية الألفية الثانية والذي سيساهم في انجاز المرحلة الثانية والتي تتضمن تدمير مكامن الخطر الشرقي في العراق وسوريا المهدد لأمن إسرائيل – تحت راية مكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة (المسيحيون الصهاينة)والخونة من العرب والإسلاميين


الإصحاح

ففي السنة السابعة قال الي الرب --يا ابن ادم ان نبوخذراصر ملك بابل استخدم جيشه في إبادة صور ولم نعطيه أجرة ولا لجيشه --ها أنا ابذل ارض مصر لنبوخذراصر ملك بابل فيأخذ ثروتها ويغنم غنيمتها وينهب نهبها لأعطيته ارض مصر أجرة لجيشه ولأجل شغله الذي خدم به-- لأنهم عملوا معنا لإنبات قرنا لبيت إسرائيل في مصر --- وسأجعل لهم-- فتح فم في وسطهم ليعلمون أني أنا الرب




الدافع الديني هو الأبرز وراء تفضيل بعض الأمريكيين لمصلحة إسرائيل على حساب بلدهم


وفقًا لنفس الاستطلاع فإن المسيحيين من الطائفة الإنجيلية هم الأكثر دعمًا وتشجيعًا لإسرائيل حتى لو تعارض ذلك مع مصلحة الولايات المتحدة نفسها، ويرجع ذلك لأسباب دينية وعقائدية تخص العقيدة الإنجيلية، حيث يرى المسيحيون الأمريكيون من هذه الطائفة أنه لا بد من دعم إسرائيل واليهود، وأن “ظهور دولة يهودية في الأرض الموعودة لإبراهيم وإسحق ويعقوب هو قدر الرب”، وأنه على “اليهود – شعب الله المختار- أن يقوموا بقتال المسلمين حتى تبقى إسرائيل في أيديهم”، وذلك وفقًا لـبات روبرتسون في خطبته الموجودة على موقعه الإلكتروني، “بات روبروتسون” هو قس إنجيلي متطرف ذو نفوذ واسعة وكان مرشحًا للانتخابات الرئاسية الأمريكية 1988، إذًا هنا انتقل الحديث من العبارات المحفوظة والتي كان يُبرر بها الأمريكيون دعمهم لإسرائيل لكونها “الدولة الوحيدة الديمقراطية في الشرق الأوسط” إلى أن الدعم هنا لأسباب دينية مجرّدة.

التطرف الديني هو السبب الأول في الدعم الشعبوي الأمريكي لإسرائيل، فعلى الرغم من أن اليهود لا يتعدون 1.4% من الأمريكيين، فإن الطائفة الإنجيلية طائفة كبيرة حيث يُعرّف 84% من الأمريكيين نفسهم بأنهم مسيحيون في حين يعتبر 37% أنفسهم إنجيليين، وترتبط معتقدات الإنجيليين ارتباطًا وثيقًا بوجود اليهود والدولة اليهودية لقيام معركة “أرمجادون”، وصعود “المؤمنين”، وعودة “يسوع”، العقيدة التي يؤمن بها الملايين من الأمريكيين.

الدولة التي حاربت الإرهاب وقام إعلامها بالحديث عن التطرف الديني لدى المسلمين هي ذاتها الدولة التي يتحكم فيها متطرفون ويمثلون لوبي ديني في استطلاعات الرأي وتشكيل الرأي تجاه القضية الفلسطينية برمتها.

ماذا عن باقي الأمريكيين الذين لا يدعمون إسرائيل؟


تجد استطلاعات الرأي تفاوتًا في الآراء وذلك بناءً على الفئات العمرية المختلفة، العِرق، واللون. فطبقًا لاستطلاع رأي أجرته وكالة “سي بي إس” الإخبارية، فقبيل خطاب نيتنياهو في الكونجرس الأمريكي، وجدت الوكالة آراءً إيجابية بين الأمريكيين تجاه إسرائيل، حيث يرى 51% من الأمريكيين إسرائيل كـ”حليف” ويراها 28% كـ”صديق”.

وفقًا لاستطلاع رأي أجراه مركز “جالوب” الأمريكي فإن نسبة التأييد الأمريكي لإسرائيل ظلت كما هي -50% – منذ عام 1967 حتى هذا العام، حيث ارتفعت لتصل إلى 62%، فقد انتقل بعض الأمريكيين من خانة “بلا تحيز” إلى موقف التحيز لإسرائيل، حتى في الوقت الذي كانت إسرائيل تخسر فيه جزءًا من شعبيتها أثناء عملية “الجرف الصامد 8-24 أغسطس 2014″، فإن نسبة التعاطف مع فلسطين لم تزد، بل ظلت كما هي 14%.

جيل الألفية والأشخاص الذين ليس لهم انتماء عقائدي قوي يميلون إلى دعم إسرائيل، فوفقًا لمركز “بيو” الأمريكي فإن الأشخاص الذين لا ينتمون لطوائف دينية أقل تعاطفًا وانحيازًا لإسرائيل.

يرى 47% من ذوي البشرة البيضاء أن حماس هي المؤججة للصراع مقابل 14% يرون أن إسرائيل هي السبب.

35% من ذوي الأصول اللاتينية يقفون في صف فلسطين والفلسطنيين مقابل 20% يقفون إلى جانب إسرائيل.

أما ذوو البشرة السمراء فـ27% منهم يلقون باللوم على إسرائيل، و25% يلقون باللوم على فلسطين.

70% من المحافظين يلقون باللوم على حماس مقابل 6% يلقون باللوم على فلسطين.

والديمقراطيون على العكس، فانقسموا في هذا الشأن حيث يرى 30% أن إسرائيل السبب، ويرى أيضًا 30% أن فلسطين السبب.

29% من الأشخاص من عمر 18-30 يرون أن إسرائيل ردت بشكل غير صحيح أثناء عملية الجرف الصامد، فيما رأى 22% من الفئة العمرية أكثر من 50 عامًا أن إسرائيل ردت ردًّا صحيحًا.

على اختلاف النسب يظل المحرك الديني هو الأعلى والأكثر تأثيرًا في دعم إسرائيل.

ما هي الأسباب الأخرى التي على أساسها يدعم الأمريكيون إسرائيل؟
تقول الأسطورة الأمريكية أنها تدعم إسرائيل لأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، والتي تتناسب قيمها مع القيم الأمريكية من حيث الليبرالية والانتخابات الحرة الدورية التي تشهدها، وحيث حرية الرأي وحقوق الأقليات متاحة.

سبب آخر لدعم الأمريكيين لإسرائيل أنهم يرون فيها حليفًا قويًّا لبلادهم في منطقة تدج بالعداء لأمريكا، حيث إن مخابراتها من أقوى المخابرات في العالم وجيشها هو الأفضل في الشرق الأوسط، ولديها خبراء في أمور مكافحة الإرهاب.

يرى الأمريكيون أن من يكره إسرائيل بالتبعية يكره أمريكا، مما يجعلهم في نفس الخانة، فحزب الله والنظام السوري والمقاومة في غزة تعادي كلًّا منهما، مما يولد شعورًا بالتعاطف تجاه إسرائيل.

ووفقًا للكاتب الإسرائيلي “يورام إتنغر” في مقاله المنشور في صحيفة إسرائيل اليوم فإن العوامل الموجودة اليوم، ومنها “الإرهاب الإسلامي” والموجة المعادية لأمريكا، كلها أمور تصب في التعاطف الأمريكي تجاه إسرائيل وتُعزز من تبييض وجه إسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية.


https://www.sasapost.com/why-does-americans-support-israel/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طلعت خيري
نصير الاديب العلي ( 2018 / 8 / 2 - 08:19 )
طلعت خيري انت من أصول بدوية جاءت إلى العراق وسكنت فيها فما علاقتك انت باسرائيل وفلسطين ومن حولك الدفاع عنهم فانت بنفسك غاصب والغاصب المحتل لا يحق له الكلام
ارض العراق ارض النهرين هي لاهلها وليس لعرب المحتلين القادمين من الجزيرة وانا اذا اقول لك هذا الكلام اعني ما اقول انكم غزاة لايحق لك الدفاع عن الآخرين لانكم من يجب الرحيل اولا
لا علاقة لعنوان الموضوع بنص المقالة فانت تهذي
دع الفلسطينين يدافعون عن حقوقهم وليس انت


2 - السلام عليكم
طلعت خيري ( 2018 / 8 / 2 - 21:37 )
نصير -تحية طيبه

طلعت خيري انت من أصول بدوية جاءت إلى العراق وسكنت فيها فما علاقتك انت باسرائيل وفلسطين ومن حولك الدفاع عنهم فانت بنفسك غاصب والغاصب المحتل لا يحق له الكلام

أنا بدوي مثلك –الهي أتى بي من البدو ليعلمني حقيقتكم—ولكن إلهك إسرائيل يعقوب أتى بك من بدو أوربا وأمريكا رعاة البقر الى ارض رعاة الغنم في صحراء فلسطين لتثاروا منا —رمتني بدائها وانسلت – أنا غاصب – فلا تكن مثلي مغتصب – فالقضية ما عادة فلسطين فقط إنما اخذ ثائر من العراقيين والسوريين والفلسطينيين ومن شعوب المنطقة

اخر الافلام

.. مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف


.. تعمير-لقاء مع القس تادرس رياض مفوض قداسة البابا على كاتدرائي




.. الموت.. ما الذي نفكر فيه في الأيام التي تسبق خروج الروح؟


.. تعمير -القس تادرس رياض يوضح تفاصيل كاتدرائية ميلاد المسيح من




.. تعمير -القس تادرس رياض: كنيسة كاتدرائية ميلاد المسيح مرسومة