الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايران وتركيا والحصار الاقتصادي وتبعاتها على العراق ........

سعود معن نجم

2018 / 8 / 14
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


من المرجح ان هذا الحصار هو لعبة كبرى يراد بها امور نجهلها فالرئيس التركي قبل عامين او اقل خرج مصرحا ومنقتدا البنك الدولي الذي رد عليه بتخفيض الليرة التركية الى مستوى متدني ليظهر بعدها معتذرا وتعود الليرة الى حالتها الطبيعية مع تحسن طفيف عن وضعها السابق اما بعد الخطوة الاخيرة التي خطاها الرئيس التركي فهو قد ادخل تركيا ضمن الخطة السياسية الامريكية فهو قد ابدل النظام بنظام رئاسي اي ديكتاتورية وحتى ولو كان الشعب التركي راضيا عنه الا انها تعتبر خرقا ينفذ منه دول الغرب الى الساحة السياسية التركية وعليه سيؤدي ذلك الى عواقب وخيمة على تركيا وعلى دول الجوار وخاصة العراق وسوريا فالوضع في البلدين غير مستقر وخاصة سوريا بالاضافة الى المشاحنات التركية الامريكية الروسية على الاراضي السورية ومع المشاكل الاقتصادية الحالية كل ذلك يشير الى حرب ولدى الولايات المتحدة الامريكية ورقة ضغط سياسية كبيرة عدا الحرب الاقتصادية وهي ورقة حزب العمال الكوردستاني فالعلاقة الان بين الدولة التركية وحزب العمال علاقة حرب وثارات واذا رفعت امريكا الحظر عن الحزب سياسيا مع الدعم المادي ستهتز تركيا امنيا من الشريط الحدودي الجنوبي لتركيا والمحافظات الجنوبية التي عبارة عن مناطق كوردية ولها تاريخ مع تركيا وانتفاضات عديدة وهذا منذ تأسيس دولة تركيا الحديثة بقيادة اتاتورك اما ايران فهي داخلة ضمن المشروع الامريكي ضمن تقسيم الشرق الاوسط وليس مستبعدا ان الامر دخل حيز التنفيذ فنظام الملالي جاء ضربة الى الشاه محمد رضا بهلوي الذي خرج عن طاعة امريكا في اخر ايامه فحركت الولايات المتحدة المعارضة التي كانت تتمثل بالاحزاب الدينية في ايران على اعتبار ان نظام الشاه ضد هذه الافكار ولما كانت مصلحة الولايات المتحدة متمثلة بوصول نظام ولاية الفقيه ابصرت القضية الى النور ونحن رأينا ما حدث في ايران قبل فترة وجيزة من مظاهرات والتي اخمدت بشكل مفاجي لماذا يا ترى هل من المعقول انه كان تهديدا لايران كونها خرجت عن سيناريو اللعبة ايران هي الوكيل الثاني للولايات المتحدة اوضحها محمد حسنين الهيكل في احد كتبه وقال ان هنالك اتحاد ثلاثي امريكي ايراني اسرائيلي فايران واسرائيل هما كفتي الولايات المتحدة التي تحصر فيها الوطن العربي ولكن عندما يخرج الوكيل عن اللعبة يستبدل بوكيل اكثر ولاءا مع تفتيت الدولة لاجل اضعافها من المرجح ان ايران لم تعد تهم الولايات المتحدة فلقد وصلت هي الى اراضي الدول العربية ولم تعد الى وكيل معتمد ولكن الوكيل قد اصبح قويا كما توقعت امريكا من سبعينيات القرن الماضي ولهذا وضعت لها حصة ضمن تقسيم المقسم وتجزئ المجزأ وتستطيع اميركا تفتيت ايران الى ثلاث دويلات على الاقل لديها ورقة الاحواز العربية وكذلك الاكراد الذين لهم نسبة وجود كبيرة في بعض المناطق وخاصة الشمالية الغربية من ايران ولا ننسى جمهورية مهاباد التي قامت على ضعف الامبراطورية الايرانية بدعم من ستالين والتي سافر لاجلها شاه ايران الى روزفلت والذي ازالها بعد انتهاء المصالح مع روسيا النظام الايراني مطلع هذه الامور ولهذا نراه يعد العدة والحرب من ضمن الحسابات ولكن تبقى ساحة الحرب وهي العراق الذي هو بدوره خارج من حرب دامية اهلكت الحرث والنسل وسيؤدي ذلك الى تحطيمه بالكامل كل هذا ما يدور الان ولكن على المدى البعيد ولا نعلم ماذا سيحدث في المستقبل القريب فليس هنالك بوصلة نحدد الى اين سيسر البلد ....
سعود معن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات جامعة إيموري.. كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة الأم


.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ


.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب




.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام