الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفارقات السنة و الشيعة : من يشتم الآخر !

هاله ابوليل

2018 / 8 / 20
الادب والفن


نظرت إلى صفحة وجهه و عيناه الضيقتان و صلعته اللامعة < لكي اقرأ ما كتب عليهم , فإنتابني شعور غريب , غير مفهوم و غير عاطفي .
شعرت أن هذا الكائن فضائي فهو لا ينتمي لجنس بشري يمكن أن تفسره نظريات علم النفس ولا ينتمي للمكان الذي يتواجد فيه ولكنه يصر على أن يعيش عيشتهم و يمارس حياتهم لشيء لا نعرفه أو ربما هو نفسه لا يعرف لما يمارس الحياة مثلهم فهو غريب ,غربة داخلية وغربة خارجية وهو لا يعي ذلك , وتلك هي مصيبته التي يجهل وقوعها .

شعوري المتعاظم مثل المخرجين , كان ناجم عن إحساسي انه كائن صنع لنفسه حياة من لا شيء و صار يخوض بوحل الحياة
و يعاني من برميلها الدائر و كل ذلك بإرادته وليس مثلنا , فالحياة مفروضة علينا و مجبرين لمواصلة زمنها المفروض علينا رغم انفنا وإلا لأستحققنا اللعنة تلو اللعنة في حال لم ننتظر سقوط ورقتنا في موعدها من على شجرة الحياة .

فلماذا عليه أن يصنع حياة مفترضة ويعيش تعاستها !
هل يمكن أن يكون هناك من يغبطنا على هذه الحياة , ونحن الذين ننكر على أنفسنا أحقية السعادة في برميل الحياة الدائر .
هل نحن فعلا - بكل ما نملكه من شعور سيء بعدم جدوى الحياة , أن هناك من يتمنى أن يحل محلنا , و يأخذ مسيرة حياتنا !
حاولت أن لا أزعج هذا الكائن بسبب نبالة شعوري وشفقتي على كائن يتمنى حياتنا في حين نحن راغبين في إعطاءه إياها بدون مقابل في حال طلب منا ذلك .
وبالفعل شعرت إنه يشبهني ويعيش غربتي الجوانية
أنا الرجل مفطور الفؤاد منذ سنين
الرجل الذي يبحث عن وسائل لإحتمال الحياة المفروضة عليه منذ سنوات
الرجل الذي يتمنى الموت يوما بيوم ويفاجأ بكل صباح يفتح عينيه على غصة إنتظار الموت والكوابيس التي لا تنتهي .
الرجل الذي لم يحمل جثة ابنته وزوجته مثل أي رجل في الدنيا ليبكي عليهم بل وجد بقايا فتات بشري منشور على الجدران , ولولا أنه أدخلهم بيده بداخل الملجأ لما صدق إنهم تحولوا لشاورما بشرية تغمسها الجدران الكئيبة.
أنا الرجل الذي هرب بعد ذلك من بلده لأنه غير راغب في الدفاع عنها , لأنه لا يعرف من يقاتل بعد أن فجر بوش قنبلته بالحرب الطائفية .

فهل يقاتل أهل زوجته الشيعية الذين قبلوا به بكل ثقة و حب و أرتضوه زوجا لابنتهم الوحيدة
أم يقاتل مع أهل السنة لأن أهل الشيعة يشتمون نساء المؤمنين في محافلهم وهناك الآف مؤلفة من العراقيين يشتمون الذات الآلهية, ولا من يلعنهم ويكفرهم ويخرجهم عن ملة الإسلام فمن أحق ان تغضبوا من أجله
مخلوق سيء الأخلاق يشتم امهات الرسل أم خالق الكون تفسه الذي تشتموه في كل وقت ولا من يحاسبكم .
والغريب أن شتم الذات الألهية ليس حكرا في العراق وحده ,هنا اسمعهم يشتمون الرب ليلا ونهارا .
ولا من يدعو لحرب ضدهم
فمن أولى أن نقاتل الملحدين الكفرة من اولادنا وبناتنا
أم من يشتمون أنفسهم قبل الآخرين عندما يشتمون نساء المؤمنين !
هذه ضريبة الفكر الساذج ولن أكون يوما فردا ساذجا يقاتل الهباء !
إنها حرب تصفية وعدوان و إستنزاف ثروات من أجل إضعاف العراق , إنها في صورة منها مخطط لحرب كونية بسبب كتب تدعي القدسية و تبيح إهدار دم الضحية من ديانة الآخرين ّ
والغريب , أن كل الكتب التي تحرض على العنف من العهد القديم والجديد وحتى القرآن جميعها بلا إستثناء ,كتب تمجد قتل الآخرين و تعلي من مقامهم ,
حيث الجنة لكل من يحارب الآخر .
آه إيتها الجنة
كم ترتكب باسمك الآف الجرائم
ويموت الآف الضحايا بلا ذنب
, من اجلك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اخطات في الخاتمة.
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2018 / 8 / 20 - 10:34 )
تقول:آه إيتها الجنة . كم ترتكب باسمك الآف الجرائم . ويموت الآف الضحايا بلا ذنب . , من اجلك. الخاتمة الصحيحة:
آه إيتها الفروج (الحورية) . كم ترتكب باسمك الآف الجرائم . ويموت الآف الضحايا بلا ذنب . , من اجلك.
هذه هي الحقيقة يا رجل.
الحور المخلدون هم من يجعل العاقل مجنون والقديس ملعون والعبادة افيون والدواعش يفجرون وارباب الصولجانات في القصور يتنعمون وعلى المغفلين يتفرجون وعند اي حدث يسترجعون ويقولون: انا لله وانا اليه راجعون. كذبا يتملقون.
ولا عزاء للمغفلين المدخنون.


2 - تصحيح
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2018 / 8 / 20 - 16:18 )
ولا عزاء للمغفلين المدجنون وليس المدخنون.

اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع