الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اقصر الطرق للخروج من ازمة البلديه في المزرعة الشرقية

محمود الشيخ

2018 / 8 / 25
القضية الفلسطينية


تمر الأيام والناس في بلدة المزرعة الشرقيه كغيرهم من قرى وبلدات ومدن البلاد اهلها لا يسألون عما سيجري يوم 22-9-2018 كون كل الناس في البلاد لم يسألوا عما جرى ويجري للوطن،غير عابئين بغير السؤال عن لقمة عيشهم ولهذا السلوك الخطير اسبابه طبعا،الذى دفع الناس للإهمال بقضايا الوطن كبيرها وصغيرها وهم يرقبون لكن بلا رأي ولا اي شكل احتجاجي كبير ربما صغيرة بعض اشكال الإحتجاج،ويجري وأدها في مهدها،سواء في الضفة او في غزة،صحيح ان الثقافة انقلبت رأسا على عقب بفعل ثقافة اوسلو التى طغت فترة طويله من الزمن الى ان تبين للناس انها ثقافة مزيفه خدمت الإحتلال واضاعت حقوق شعبنا كما واضاعت مكتسبات حققتها انتفاضات شعبنا الفلسطيني عبر كفاحه الطويل،ولا زال البعض يتحدث عن حسنات اوسلو مقابل اتفاق التهدئه في غزه وكلاهما سيان لا يخدمان الا الإحتلال،واتفاق التهدئه في غزه سيكون حتما اوسلو رقم (2) يبعدنا عشرات السنين عن اية امكانيه لحل القضيه الفلسطينيه،كل ذلك بفعل ايدي فلسطينيه رعت اتفاق اوسلو الأول وترعى اتفاق اوسلو الثاني.
كافة القضايا صغيرها وكبيرها تهمنا وتهم شعبنا رغم صمته الطويل الا انه سينفجر يوما في وجه الكل من الذين ساهموا في اضاعة الوقت والفرص على وصول شعبنا لتحصيل حقوقه الوطنية المشروعه،وابقى الباب مشرعا امام مفاوضات عبثيه لعبت دورا في تثبيت الإحتلال ومسمرة اركانه ومستوطنيه،ثم انها ساهمت في خلق ازمات اجتماعية خطيرة في المجتمع الفلسطيني لا مجال للحديث عنها في هذه المقاله،والتى سنخصصها للبحث عن حلول لأزمة البلديه في بلدة المزرعة الشرقيه-محافظة رام الله -فلسطين.
وبدأنا الحديث عن الصفة الملازمه لأهالي البلد في قضية البلديه وهي الصمت حيال الأزمه التى تعصف فيها،ولم يجري حتى الأن البحث في سبل الخروج منها سواء من قبل الأهالي او من قبل المتعلمين الذين ساهم البعض منهم في تشكيل القوائم العائليه التى بدورها اعادتنا الى عشرينات وثلاثينات القرن الماضي،وبالتأكيد كان لقانون الإنتخابات دور في عودتنا الى قوائم العائلات بعد فشل التنظيمات في الوصول الى قائمه موحده لخوض الإنتخابات او حتى الى قوائم ليست حمائليه،وكون القانون يفرض على الناس خوضها بقوائم وليس بالترشيح الفردي لأي شخص يرى في نفسه الكفاءة جاءت القوائم من غير رغبة من احد من الناس،انما شكلت القوائم العائليه مشكلة كبيرة امام الناس وامام العائلات ففي المزرعة الشرقية هناك ثلاث قوائم تمثل ثلاث عائلات من اصل خمسة عائلات والعائلتين الأخرتين استنكفتا عن المشاركه كونها تشعر بالظلم من جهة،وعدم طيبة نية البعض تجاههم،ولذلك امتنعوا عن المشاركه،ويشكل هذا الموقف ازمة في العلاقات بين الناس وبين العائلات ويعكس نفسه على وضع البلديه في المستقبل كون المغتربين يشكلون عصب الحياة الماليه للبلديه وتشكل لديهم موقف التوقف عن دعم البلديه فيما اذا بقيت الأمور على الوضع الحالي،فإشتداد ازمة البلديه تعني اشتداد ازمتها الماليه وتعني توقفها عن اداء دورها في مختلف المجالات،ولذلك المطلوب وضع حل لأزمة البلديه في بلدة المزرعة الشرقيه حتى تبقى الأمور سائره في الطريق الصحيح،اذ يكمن الحل في اولا سحب القوائم من لجنة الإنتخابات المركزيه واعتماد اسلوب نختلف فيه مع قانون القوائم بإجراء انتخابات على اساس الترشيح الفردي بعيدا عن سلطة القانون،كون ان مصلحة بلدتنا تكمن في حل يلعب دورا في تمتين اواصر علاقات الناس بعضهم مع بعض ودعم البلديه حتى تقوم بواجباتها على اكمل وجه،بعد تشكيل لجنة تحضيريه للإنتخابات تحت اشرافها ومسؤوليتها تجري الإنتخابات لنكسب رضى العائلات من جهة ورضى القوى السياسيه من جهة اخرى،لزحزحة حالة الجمود في علاقاتها ودورها ومكانتها،مما يتطلب نهوض المغتربين اولا بدور ريادي للمساهمة في الوصول الى حل،وكذلك على المتعلمين ان يقوموا بدورهم المنوط بهم كونهم اداة تغير هكذا يفترض الواجب ان يكونوا وليس ادوات تأخير،فمن يقرع الجرس المغتربون ام المتعلمون ام كلاهما معا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو