الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


و لمْ تَعُدْ

نوميديا جرّوفي

2018 / 8 / 26
الادب والفن


( قصّة قصيرة)


طفلة في عمرها الملائكي، كانت تنتظر العيد بعد يومين، استيقظتْ صباحا كعادتها، وجدت والدتها و قد حضرت لها كوب القهوة، و السكر ينقصه، أعطتها مالا و طلبت منها شراء بعض الحاجيات من محل المواد الغذائية في الحيّ و من ضمنهم السكر.
قبّلت والدتها و خرجت و هي تضحك ككل طفلة صغيرة.
مضى بعض الوقت و هي لم ترجع! مضت الساعة و لم تظهر! قلق كل من في البيت لهذا التأخر غير الاعتيادي و بدأت التساؤلات..
هنا و في هذه اللحظة الحرجة دخل الأب البيت فطلبت منه الأم ّ التوجّه للمحلّ و السؤال عن ابنتهما.
و هكذا صار.. أخبره أنها جاءت و اشترت و غادرت منذ وقت طويل،فكيف لم تعد للبيت؟
بحث الأب عنها في الشارع،في الحيّ ،فأخبروه أنهم شاهدوها و هي خارجة من الدكّان..
هنا توجّه الوالد لأقرب مركز شرطة و بلّغ عن اختفاء طفلته، فمشّط أعوان الشرطة الشوارع و الأحياء بحثا عنها، و لم يتكاسل أبناء المنطقة في المساعدة على البحث، و لا من وجود لها!!
أين ذهبت؟ كيف اختفت؟ من أخذها؟ أين أخذوها ؟
كيف أخذوها؟ هل هي بخير؟ .... هل سيجدونها؟ هو ذا السؤال المهمّ و الأهمّ..
مضت الساعة تلتها ساعات و حلّ الغروب فاشتدّ القلق و زادت الخيبة من العثور عليها.. قلب الأم دليلها و هي ترتجف خوفا من سوء قد أصاب أو يصيب طفلتها.
هو ذا الظلام ينشر سواده ليلا في قلوب قلقة و الكلّ يبحث مع أعوان الشرطة.. الجميع متكاتفون مثل النحل يبحثون هنا و هناك و لا من أثر لها!!
قرابة الفجر،و الساعة الثانية ليلا، أمسكت الشرطة بأحدهم و هو يُحاول إخفاء كيس بلاستيكي في بستان الحيّ بين النباتات.. كانت الكارثة!! إنها جثتها و قد فارقت الحياة!! و الأغرب أن هذا الأخير كان يبحث معهم طيلة اليوم لإبعاد الشبهات عنه!
قُبض على الجاني بالجرم المشهود و اقتادوه لمركز الشرطة،و هناك اعترف بجريمته الشنعاء..
طفلة في عمر الثامنة تعرّضت للإختطاف و الاغتصاب و ماتت خنقا و هي تُغتصب من ابن الحيّ القاصر ذو السبعة عشرة عام..
جريمة اهتزّ لها الجميع و ارتجف لها الكبير و الصغير و فُجعت أمّ في فقدان فلذة كبدها و أصغر بناتها.
و تدمرت عائلة كلها بصدمة قوية لمقتل شقيقتهم الصغيرة بطريقة بشعة.
طفلة كانت تنتظر فرحة العيد فاختطفتها براثن الموت بيد وحش آدمي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم


.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع




.. هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية