الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشاكل الإله مع الذين لا يفقهون.!!

وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)

2018 / 8 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في القرآن هناك آيات كثيرة وردت فيها كلمة "يفقهون" أو "لا يفقهون" وهي صيغ جمع تتحدثُ عن فئة معينة من الناس، وعلى الرغم من أن أكثركم يعرف معنى كلمة يَفقه، ولكن لا بأس من أن نذكرُ معناها من قواميس اللغة:

أفقهه الأمرَ: أي أعلمه إياه، أفهمه وعلَّمه، وكذلك فقَّه في الأمر: تفهّمه، علمه جيِّدًا، تبصَّر وتمعَّن.!!

إذن أصبحَ معنى كلمة يفقهون واضحاً، وهم الذين يفهمون ويعلمون ويدركون، وعكس ذلك الذين "لا يفقهون" أي بمعنى لا يعلمون ولا يفهمون ولا يدركون فهم جاهلون أو يجهلون، والسؤال هنا: أيُ من هذه الفئات تستحق المساعدة والإفهام والتعليم والهداية، هل الذين يفقهون أم الذين لا يفقهون؟؟ مع أن الواقع يثبت بأن أغلب الذين لا يفقهون حسب المنطق القرآني الأعوج يفهمون ويعلمون أكثر من الذين يفقهون.!!

لنرى بعض الآيات التي جاءت فيها كلمة "لا يفقهون":

{ولقد ذرانا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون}.

أنظروا ماذا يفعل إله محمد بالذين لا يفقهون من الجن والإنس؟؟ يخلق لهم جهنم ويسيء لهم فيصفهم كالأنعام، ويزيد على ذلك بالقول بل حتى الأنعام أفضل منهم.!! مع العلم هو من خلقهم وصنعهم بيدهِ فأين الخلل هل بالصانع أم بالمصنوع؟؟ ثمً أين هي مساعدة وتعليم وهداية الله لهم؟؟

{يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين وان يكن منكم مائة يغلبوا الفا من الذين كفروا بانهم قوم لا يفقهون}. { لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بانهم قوم لا يفقهون}.

وأنظروا هنا أيضاً ماذا يفعل إله محمد بالذين لا يفقهون؟؟ يحرض ويشجع على القتل والإرهاب، وهذا التحريض على القتل والإرهاب بحد ذاته يعتبر فعلٌ قبيح وجريمة إنسانية، وعوضاً عن تقديم المساعدة وتعليمهم وهدايتهم وتقديم العون لهم نجدهُ يحرض على قتلهم.!!

وللتأكيد على عدم تقديم الإله المساعدة والدعم والهداية للذين لا يفقهون أنظروا لهذه الآيات:

{ذلك بانهم امنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون}، هنا يقوم بالطبعِ على قلوبِ الذين لا يفقهون، وكذلك يصرف الله قلوبهم {واذا ما انزلت سورة نظر بعضهم الى بعض هل يراكم من احد ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بانهم قوم لا يفقهون}، والذين لا يفقهون هم أيضا الكافرون والفاسقون الذين لا يهديهم الله {ان الله لا يهدي القوم الكافرين}، {ان الله لا يهدي القوم الفاسقين}،

وفي الآيات التالية نجد أنً الإله هو من يضل وهو من يهدي {من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له}، أمًا في هذه الآية فتبين مسيقاً قبح المشيئة الإلهية وعدم الرغبة أصلاً في هدايتهم {ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين}.!!

أما الذين يفقهون ولا يحتاجون المساعدة والتعليم والهداية فيقول لهم {وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون}.؟؟ فالإله هنا يفصل ويوضح الآيات لهم.!! فما رأيكم؟؟

أكيد سيأتي المدافع ليقول بأن الله حاول مساعدتهم ومدً يد العون إليهم حينما أرسلَ لهم الرسل وأنزلَ عليهم البينات والمعجزات ولكنهم هم من رفضوا وعاندوا ولم يساعدوا أنفسهم وأرتضوا بجهلهم فماذا يفعل الله لهم؟؟

أقول من قال إن هذا الكلام صحيحاً؟؟ هل لأنه مذكور في القرآن؟؟ وعلى فرضِ صحتهِ، فالقناعة والتصديق لا يمكن أن تأتي هكذا بدون حججٍ واضحة ودامغة، لأن العاقل لا يمكنهُ أن يعاند ويرفض وخصوصاً أنهُ يعلم بأن هناكَ حساباً عسيراً ينتظره ونار مستعرة متلهفة للقائه، ولو عاند وتكبًر فهذا لا يعني أنه جاهل لا يفقه أو ليس بعالم، ومع ذلك كم هي نسبة هؤلاء الجهًال الذين رأوا الحجج الدامغة ورفضوها؟؟ وهذا الأمر لا يقتصر على من عاصر وشهدَ الأنبياء والمعجزات بل هو حال أكثر الرافضين للأديان في كل الأوقات والأزمان، فمن قالَ لك أن الذين رفضوا الأديان كانت الآيات في وقتهم بينات وواضحات؟؟

ومثال واضح على الرافضين للأديان هم نحن الذين لم نصدق بكل ما جاءت بهِ نصوص الأديان، فنحنُ نرفض التصديق بنصوص متناقضة وأحاديث غامضة وأقوال غير مفهومة بلا حجج عقلية و بلا أدلة منطقية واضحة، ونرى أن هذه النصوص لا تنسجمُ أبداً مع الحقائق العلمية ولا مع المباديء الإنسانية والأخلاقية، ثمً ألا ترى إلهكَ عاجز عن تقديم أبسط الأدلة على وجودهِ إلينا، بل تركنا فقط لأقوال وأحاديث وقصص قديمة حدثت منذ مئات أو آلاف السنين لا نعرف صدقها من كذبها.!!

إذن نحنً قد استخدمنا عقولنا خير إستخدام وهي التي أوصلتنا إلى رفض وعدم تصديق الأديان، فهل هذا يعني ان الله سيطبع على قلوبنا أو يصرفَ عنًا آياته بسبب إستخدام عقولنا، وهل يتنصًل عن مسؤوليتهِ ويتركنا بلا مساعدة أو هداية؟؟ فمالكم كيف تحكمون وأيُ إلهٍ هذا الذي تعبدون وتقدسون يا أيها المؤمنون؟؟

*******************************
ملاحظة: كل الاديان على الارض هي من صنع البشر.!!

محبتي واحترامي للجميع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يراودني سؤال
ماجدة منصور ( 2018 / 8 / 30 - 11:41 )
السؤال هو: هل الأديان في خدمة الإنسان!!! أم الإنسان هو من يخدم الأديان و إله الأديان؟؟
ولدي سؤال آخر: كيف يدعي القرآن أننا (نفقه) أي نعقل بقلوبنا و ليس عقولنا!!!(لهم قلوب لا يفقهون بها!!!!!!!!!!!0


2 - الامر واضح
على سالم ( 2018 / 8 / 30 - 16:10 )
السيد الكاتب , الامر واضح جدا , رسول الاسلام كان بلطجى ورئيس عصابه قاتل وخبير فى السطو المسلح على القوافل واغتصاب الفتيات والنساء والاسيرات , هو كتب القرأن من اجل ارهاب البدو الجهله السذج وذلك ليكون من السهل ابتزازهم والتحكم فيهم وارهابهم وسرقتهم والتمتع بنساؤهم


3 - استاذ علي سالم
جندي ( 2018 / 8 / 31 - 19:44 )
نتمنى ان تعطينا ادلة
ايضا لم نسمع عن سطو على قوافل الا بعد بداية الحرب مع مكة فلماذا لم نسمع قبلها عن سطو قوافل ولماذا القوافل التي هوجمت كانت قوافل اعدائة الذين سرقوا اموال اتباعه
صح سمعت يا استاذ علي سالم انك مسيحي بدرجة قمص من مصادر مختلفة
فهل هذا الكلام صحيح


4 - الجندى ؟
على سالم ( 2018 / 8 / 31 - 22:08 )
انت اضحكتنى كثيرا ؟ لو انا مسيحى كما تعتقد ما الذى يمنعنى من نشرها على الملا , هل تعتقد اننى خائف مثلا ؟

اخر الافلام

.. تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!


.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي




.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال




.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر