الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستقالة الجماعية

ماهر ضياء محيي الدين

2018 / 9 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


الاستقالة الجماعية

شر البلية ما يضحك ، فإذا بلية واحده تضحك ، فما بالك وشعبنا يعيش عشرات البلايا يوم بعد يوم و منذ سنين خلت وكل بلية آمر من الثانية ، فماذا يفعل شعب دجلة والفرات يضحك أو يبكي ، أو يرفع يده بالدعاء لطلب الفرج من رب السماء .
تزايدت الدعوات في الآونة الأخيرة المطالبة باستقالة السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر ألعبادي لفشلها في حل مشكلة ملف الخدمات في محافظة البصرة ، رغم وعوده بحل الأزمة لكن المسالة بحاجة إلى معالجات حقيقية لا ترقعيه وأموال طائلة وللفترة زمنية أطول .
من المسوؤل عن أزمة البصرة ، ومن يتحمل ما آلت عليه الأمور اليوم ، من وضع لا يمكن وصفها ، شعب يطلب الماء ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرون ،حكومة السيد ألعبادي ، الحالية الحكومة المحلي وما هو دور ومسؤوليات الحكومات المركزية والمحلية السابقة .
مشكلة البصرة ليست وليدة اليوم بل تمتد جذورها إلى ثمانيات القرن الماضي ، وطوال هذه الفترة لم تتخذ الحكومة خطوات فعلية لمعالجة المشكلة بل بقيت تعتمد على حلول أنية لا تلتقي إلى حجم المشكلة ، وهذا لا يعني فشلها لكن هناك كانت دوافع سياسية تقف وراء هذا الموقف المعادي لأهلنا في البصرة ، ويستمر نفس السيناريو ليومنا هذا .
ثلاثة حكومات متعاقبة مركزية ومحلية مرت علينا جمعيا ، وخصوصا الحكومتان التي سبقت حكومة الدكتور السيد ألعبادي ، كيف كان وضع البلد العام في مختلف الجوانب ، استقرار سياسي واقتصادي ومالي في وضع أفضل من وقتنا الحالي بكثير ، قد تكون بعض المناطق غير مستقرة من الجانب الأمني ،لكن الوضع الأمني في معظم المحافظات مستقر ومنها محافظة أهلنا في البصرة ، لكي لا تتخذ ذريعة أو حجة أو سببا لعدم أعمارها طوال هذه الفترة .
كم مبلغ خصص للمحافظة منذ 2005 إلى 2014 للقيام بمشاريع خدمية فيما يخص مشكلة المياه وارتفاع نسبة الملوحة في شط العرب والشبكة الناقلة للماء ومشاريع الصرف الصحي ، وبناء المدارس والمستشفيات ، وبدون مبالغة يمكن أن يكون المبلغ الإجمالي للسنوات الماضية ، سنوات الموازنات الانفجارية و الضخمة تبنى مدينة بصرة ثانية أجمل حتى من دبي أو ابوظبي،وليس إعادة أعمارها أو ترميها للإغراض انتخابية أو سياسية بحته ، وحالها اليوم اكبر دليل على ذلك .
حكومة السيد ألعبادي تتحمل جزء من تأزم المشكلة في البصرة بسبب فشلها في وضع حلول واقعية لحلها ،لذا عليها الاستقالة ، والجزء الأكبر على الحكومات السابقة المركزية والمحلية عليه ، عليهم الاستقالة الجماعي من العمل السياسي ومن في السلطة اليوم ، لأنهم سبب بلايا البلد وأهلة .


ماهر ضياء محيي الدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م