الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا.. يفشل الشيعة في ادارة الحكم ..؟؟

ماجد أمين

2018 / 9 / 11
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لماذا ..الشيعة فاشلون في إدارة الحكم ..؟؟
#ماحد_أمين_العراقي..
لا اعلم ماهو السبب في فشل الشيعة من خلال عدم قدرتهم لإدارة الحكم وعلى مر التاريخ بدءا من فشل علي بن ابي طالب عندما نقل مركز الخلافة الى الكوفة بسبب إن مناوئيه هم ذاتهم اصحابه واولاد عمومته في الحجاز .. عموما تلك مسئلة يطول شرحها لتداخل اسباب عدة ...لامجال لذكرها ..
ولكن يتوضح هذا الفشل من خلال التمسك باهم قاعدة فقهية لدى الشيعة الا وهي ((التقية))والمبالغة في التقيد بها ..ولكن ربما يعد قول الامام جعفر الصادق هو الاكثر قبولا متطقبا ..حين يذكر ..:
باننا لاتجتمع فينا الامامة والخلافة ..وهو اول منطلق علماني قبل وجود مصطلح العلمانية بشكله الحديث والمتداول اليوم وهو مبدا فصل الدين عن السياسة ...
ولكن ماييؤاخذ على الشيعة هو عدم فهمهم لمقولة الامام الصادق فكرا وتطبيقا ..بسبب عدم وضوح المنهج السياسي بين قبول الخلافة ..وهي امر لم ينجح به علي بن ابي طالب .. سياسيا ..مما جعل من الشيعة محمديون من جهة الخلافة وعلويون من جهة الامامة ..فاضاعوا المشيتين كما يقال . فلا هم اتباع منهج ديني ولاهم اصخحب رؤية سياسية واضحة المعالم ..
لذلك تراهم ناجخون في المعارضة للحكام ..فاشلون في السياسة فشلا ذريعا ..
يعتمد الشيعة على اربعة مباديء سياسية في الحكم او في الادارة السياسية .. جميعها لاتجدي نفعا للاسف ..
المبدا الاول ..المبدا العلوي هو امتثال لمنهج علي بن ابي طالب
وهو اول مبدأ في في الاسلام للاقتراب من الحاكمية الشعبية اذ يقترب من المنهج الاشتراكي لاسيما في العراق وهو ما مميز سخصية علي بن ابي طالب العراقي عن علي الحجازي ..وهذه الشخصية ..واقصد حقبة العلوية العراقية لم يفهمها الشيعة لابل هم من شوه تلك الصورة من خلال جعلها مواجهة او معاكسة لشخصية معاوية ..مما سلب منها الفكر الفلسفي لهذه الشخصية وهي ربما تعد او ل حركة صوفية في الاسلام ربما توضحت بشكل جلي واكثر وضوح في شخصية ابو ذر الغفاري ... ولعلها توضحت لاحقا في الفلسفة الصوفية الحلاجية من خلال الحلاج ...لكن عدم فهم الشيعة لهذه الفلسفة مابين الكره الباطن للصحابة كونهم انحرفوا دينيا وتمكنوا سياسيا من خلال تاصيل منهح الخلافة السياسية عن توريث النبوة من محمد لعدم امكانية انتقال النبوة من النبي الى الخليفة .. والحب الظاهر لعلي بن ابي طالب وهذا الحب لايستند للعقل بقدر خضوعه للعاطفة ...
المبدا الثاني /هو المبدا الحسني ..وهو يرتبط بشخصية الحسن بن علي حيث الميل للمدنية والمسالمة ..ولكن هذا المبدا لايستقيم مع ثقافة البداوة حيث السطوة للسيف ..وان شخصية العربي لاتحبذ السلم بل هي ميالة للعنف ..لذلك فشل هذا المنهج ..لابل وصل الامر لكثير من قيادات الشيعة بوصف الحسن ومنهجه بالجبن ..والقعود عن الحرب ..
المبدا الثالث وهو المبدا الحسيني ..وهو مبدا الثورة من اجل السلطة ..كاستحقاق يؤخذ عنوة دون اللحوء للبيعة ..وان جعلت البيعة سرية ...لكن يبقى مبدا الثورة على الحاكم كمنهج ..وايضا كان مصيره الفشل لكونه يعتمد الجذوة والاندفاع العقائدي دون اعتماد التخطيط والدهاء...
المبدا الرابع وهو المبدا المهدوي وهو منهج غيبي تأملي انتظاري ...حيث يعتمد على فكرة ان المهدي سيظهر وسيخلص الامة من الطغيان ..وهو منهج تعطيل لكثير من الحدود حتى يظهر الامام ليقيم القسط والعدل ..ولكن دون اعتماد زمن ومكان محددين ..وهي فكرة فلسفية غيبية ...لاتستند الا لعوامل غير واقعية قد يستغلها اي شخص في كل زمان ومكان ...
اما ولاية الفقيه ..فهي حكم سياسي محض لايعتمده اغلب الشيعة بل وعليه مؤخذات كثيرة اذ يعتبرونه مناقضا لفكرة المهدوية وهي اهم ركن في الفكر والمنهج الشيعي ..فطالما يوجد ولي فقيه تنتفي الحاجة للمهدي ..او هي ايمان مبطن بان المهدوية لاتتحقق وعليه لايمكن للشيعة ان يستكينوا للمعارضة ويبقون خارج الحكم السياسي ..
ان معظم تجارب الشيعة في الحكم هي تجارب فاشلة فالدولة الفاطمية في مصر رغم ذياع صيتها الا انها تحولت لنظام حكم سياسي يعارض في كثير من حوانبه المباديء الرئيسية للفقه والمنهج الشيعي ..بل اخذت منه الاسم فقط اما كممارسات فهي لاتختلف عن اي سلطة اخرى ..
من هنا نجد ان فهم الشيعة للحكم يتجذر بالفشل الذريع من خلال الهوة والتناقض بين النظرية والتطبيق ...
لذلك لو تمعنا كثيرا بمقولة الامام الصادق ..لاتجتمع فينا الامامة والخلافة ..لوجدنا السبب المنطقي لفشل الشيعة في ادارة الحكم السياسي .. فاما الخلافة وهذا ماسار عليه الخلفاء الثلاث وفشل فيه الخليفة الرابع ..لتحول الاسلام من دين الى خلافة سياسية ..
او امامة دينية لاتنجح سياسيا .. لاسيما مع اقتران الشيعة بالامامية ..مما وضعهم في موضع لايمكن ان ينجحواا سياسيا ..دون ان يتم الفصل بين السياسة والدين ...
============/===/=====








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصطفى البرغوثي: الهجوم البري الإسرائيلي -المرتقب- على رفح -ق


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. تطورات في ملفي الحرب والرهائن في غزة




.. العراق.. تحرش تحت قبة البرلمان؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إصابة 11 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية




.. ا?لهان عمر تزور مخيم الاحتجاج الداعم لغزة في كولومبيا