الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جرائم التهديد والخطف والقتل كابوس يعذب العراقيين

رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)

2018 / 9 / 16
حقوق الانسان


بينها خطف الاطفال والطلبة
جرائم التهديد والخطف والقتل كابوس يعذب العراقيين
رائد شفيق توفيق
خطف الاشخاص ليس بالامر الجديد الذي يعانيه المجتمع العراقي وهو الأخطر والأكثر ضررا وتهديدا للمجتمع بخاصة (خطف الأطفال) تحت سن الدراسة أو من هم في سن الدراسة للمرحلة الابتدائية ، وجرائم خطف الأطفال عادة هي لأسباب شخصية بدافع الغيرة او البتزاز او لان ولي امر الطفل له مواقف مناهضة لبعض الاحزاب السياسية والفساد بكل اشكاله وماشابه ذلك ، وتسلط وسائل الاعلام الضوء على ذلك داعية الحكومة الى الحد من ذلك لكن لا امل فيها لان اغلب هذه الحالات و بينها التهديد بالقتل و جرائم القتل الطائفي تقف ورائها احزاب سياسية نافذة في الحكومة وشخصيات سياسية كبيرة وتنفذ هذه العمليات مليشيات بأجندات وأهداف مختلفة وطبعا الفاعل مجهول فخطف الأطفال وخاصة طلبة الدراسة الابتدائية دفعت الآباء إلى مرافقة أطفالهم إلى المدارس ومنعهم من اللعب خارج البيت على أساس أن أكثر حالات الاختطاف تحصل في محيط المدارس التي يزاول الأطفال المختطفون دراستهم أو بجوار بيوتهم . أن هشاشة الوضع الأمني وعدم قدرة الأجهزة الأمنية على وضع حد لحالات الخطف السبب الرئيس وراء استفحالها بشكل مخيف .
فدية مالية
حكايات الخطف والتهديد والقتل وبخاصة خطف الأطفال باتت على كل لسان يتحدث بها الناس في البيوت والمدارس والشوارع الكل بل وأحيانا يتم العثور على جثثهم حتى بعد اخذ الفدية من اهل المخطوف عشرات القصص والروايات عن خطف الأطفال من منطقة إلى أخرى .
من الأسباب المؤدية إلى خطف الأطفال اضافة الى التنكيل بذويهم المتاجرة بهؤلاء الأطفال والذي تقف ورائه العديد من الجهات بينها دول اقليمية وبيعهم أو بيع أعضائهم مقابل مبالغ مالية تكون في واقع الأمر زهيدة بالنسبة لقيمة الطفل كانسان .
حالة من الفزع أنتابت الأهالي وخاصة أولياء أمور الطلبة مما اضطر الكثير منهم إلى منع أبنائهم من الالتحاق بالمدارس هذا العام وقسم منهم احتجزوا أبناءهم داخل البيوت وقال احد المواطنين انه دفع مبلغا قدره( 4 ) ملايين دينار بعد أن اشترط عليه الخاطفين دفع المبلغ المذكور مقابل أطلاق سراح ابنه ، مديرة أحدى المدارس فضلت عدم ذكر اسمها وعدم الكشف عن اسم مدرستها قالت حدثت حالة خطف أحدى الطالبات بالقرب من مدرستها كون والدها يعمل عند احد المقاولين وتم ابتزازه كي يدفع مبلغ (25) مليون دينار كفدية من اجل إنقاذ ابنته من خاطفيها التي لم تعرف هويتهم وطالبت بتوفير الحماية الكاملة للمدارس .
ظاهرة الخطف لم تقتصر على الأغنياء بل شملت العوائل الفقيرة مبينا أن هناك عصابات خطف تترصد انتهاء الدوام الرسمي للطلاب والطالبات وتقوم بخطفهم والمتاجرة بهم ، أحدى الأمهات أكدت أن بعض السيارات المشبوهة أصبحت تتجول أمام المدارس الابتدائية بغرض خطف الأطفال حيث روت تجربة لها عن محاولة خطف ابنتها الوحيدة فتقول تفاجأت عندما ذهبت الى مدرسة ابنتي فوجدت احد الأشخاص يتحدث أليها لكنه هرب بمجرد وصولي الى المدرسة حيث أخبرتني ابنتي أن الشخص قدم لها الحلويات ليقنعها بركوب سيارته .
في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها العراقيون تسرب عدد كبير من طلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة من مدارسهم قسرا مخافة أن تنتابهم التفجيرات أو عصابات الخطف وتطالب ذويهم بفديات يعجزون عن تسديدها وقد حصل أن سددت الكثير من الأسر الفدية .
إذا استمر الوضع الأمني على ماهو عليه فان عدد العوائل التي لا ترسل أطفالها الى المدارس سيزداد بسبب الوضع الأمني وتصاعد العمليات الإرهابية وعودة أنشطة العصابات الإجرامية بينها ختطاف الأطفال والقتل لعجز القوات الأمنية لا عن فرض الامن بل حتى عن حماية المدارس ، وكان مصدر امني في بعقوبة قد اعلن أن السلطات الأمنية أغلقت عدداً من المدارس في المحافظة بعد ألقاء منشورات تهدد بالقتل للطلبة والأسر التربوية .
أن مثل هذه العمليات والتهديدات الإجرامية هدفها تدمير الجيل الجديد وتعطيل العملية التربوية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


.. تفاعلكم الحلقة كاملة | عنف واعتقالات في مظاهرات طلابية في أم




.. كل يوم - خالد أبو بكر يعلق على إشادة مقررة الأمم المتحدة بت


.. حاكم ولاية تكساس يبدل رأيه في حرية التعبير في الجامعات: المت




.. الأخبار في دقيقتين | مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش غزو رفح ومف