الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر لمن يعقلون – ج134

مالك بارودي

2018 / 9 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


..
1..
لم أفهم إلى اليوم سبب وجود وزارات للشؤون الدينية في البلدان العربية والإسلامية. ما النفع من وجودها؟ ما الذي تنتجه هذه الوزارات أصلا لتبتلع نسبة مهمة من ميزانية الدولة؟ ميزانية دولة غارقة في الديون ومازالت تتداين؛ ميزانية دولة متأتية من ضرائب يدفعها المسلم والمسيحي والشيعي واليهودي والملحد وتصرف لخلاص أناس لا نفع منهم ولا من عملهم...
..
2..
الأئمة والشيوخ وكل أنواع رجال الدين ليسوا سوى كائنات طفيلية تعيش على مال الشعب وجهله.
..
3..
"وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدوني"! إله القرآن (كما صوره كاتب القرآن) كائن يعاني من الحول الفكري وتضخم الأنا والنرجسية والفصام. لنفترض جدلا أنه الخالق وأنه خلق الإنس والجن (المشكوك في وجودهم) كما يزعم. هل إستشارهم قبل خلقه لهم؟ هل صرحوا له بأنهم يريدون الإتيان لهذه الحياة؟ لا. هل هم مدينون له بشيء حتى يكون كل وجودهم مرتبطا بغاية واحدة وهي عبادته وتمجيده؟ لا. إذن، الآية لا معنى لها ولا تلزم أحدا.
..
4..
الإسلام لا يزدهر إلا في الفوضى والعشوائية، وهذا ما يفسر ما نراه من معارضة كبيرة لما يحدث في فرنسا هذه الأيام بعد التقرير الذي قاموا به لإصلاح حال المساجد وتنظيم مسألة الإمامة والتمويلات.
..
5..
لم تفلح لا الدعوات لإصلاح الخطاب الديني وتجفيف منابع الإرهاب وتنقية التراث الإسلامي كما لم تفلح دعوة الثلاثمائة شخصية في فرنسا لتعطيل آيات القرآن؛ ولن تفلح محاولة الفرنسيين لتنظيم المساجد وعمل الأئمة ومراقبة التمويلات. كل المحاولات أثبتت فشلها. لذلك أرى أنه من المنطقي المرور إلى الحلول الجذرية، عوض خسارة الوقت في محاولات "سطحية". والحلول الجذرية تبدأ بتجريم القرآن ومنعه -كما تم منع تداول كتاب "كفاحي" لأدولف هتلر - ومنع تلقينه وتداوله وغلق المساجد وتسريح الأئمة...
..
-----------------------------
الهوامش:
1.. مدوّنات الكاتب مالك بارودي:
http://ahewar.over-blog.com
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic_myths
https://www.academia.edu/33820630/Malek_Baroudi_-_Islamic_Myths
3.. صفحة "مالك بارودي" على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/malekbaroudix








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خواطر لمن يجهلون
على على محمود ( 2018 / 9 / 20 - 17:27 )
والحلول الجذرية تبدأ بتجريم القرآن ومنعه
-----
الحل الجذرى بحق هو تجريمك انت ومنعك من الكتابة لانك لاتعى ما تقول


2 - إلى علي علي محمود... بأي منطق تفكرون؟
مالك بارودي ( 2018 / 9 / 20 - 23:17 )
وهل رأيتنا نحرض على قتل المخالفين والسبي والعبودية والإرهاب أم أن من يفعل ذلك هو القرآن؟


3 - إصلاح الخطاب الديني دعوة فاشلة
ليندا كبرييل ( 2018 / 9 / 21 - 08:24 )
الأستاذ مالك بارودي المحترم

تحية وسلاماً

لا أجد فكرة تجريم القرآن ومنعه صائبة
لن يكون منعه بجهود العرب بالتأكيد، فالعرب يجنون ذهبا من الحفاظ على الدين ويبشرون بأنه عاش 14 قرن وسيعيش مثلها وأكثر

منع القرآن سيكون بجهود التيار اليميني الغربي بالتأكيد، الذي اشتدت دعواته لتجريم الأصولية الدينية وليس بجهود اليساريين أو منظمات حقوق الإنسان الذين يرفضون هذه الدعوات ويرتدّون أمام تصاعد واشتداد الحركات السلفية في الغرب

هل تجد أخي الكريم أن اليمينيين قادرون على تجريم القرآن؟

مثلا:
إعلان البرلماني الهولندي خيرت فيلدرز إلغاء مسابقة الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد بعد تلقّيه تهديدات بالقتل أكّد أنها تستهدف هولندا بأسرها، مما يعيد إلى الأذهان مذبحة شارلي إبدو وما تلاها من جرائم في كل أوروبا


فلْتبقَ الكتب المقدسة جزءا من التراث الإنساني
وأرى أن تتكاتف الجهود لجعل مادة حقوق الإنسان مادة أساسية في منهاجنا التعليمي، وتدريس الوثائق الدولية لمنع التمييز وضمان حقوق الأقليات وتحويلها إلى قوانين كما في تونس
وهو ما نادى به ابن بلدك الكريم الأستاذ العفيف الأخضر

الحلول العنيفة تلد عنفا أكبر

احترامي