الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علاقة مولودية الجزائر بجمعية العلماء المسلمين

أسامة هوادف

2018 / 9 / 25
عالم الرياضة


المولودية الشعبية ليست مجرد نادي رياضي بل حلقة من سلسلة النظال الوطني من أجل الحرية، ففي ذكرى حزينة على الشعب الجزائري و هي ذكرى المئوية للاحتلال الفرنسي هذا الاحتلال الذي حاول أن يمحي الهوية الوطنية و لكن نسي أن شعب الجزائر مسلم و لن يغير الزمن و لا حتى استدمار غاشم انتماءه و لا يمكن انكار دور الجمعيات المسلمة والفقهاء و المفكرين في ذلك الصمود و على رأسهم جمعية العلماء المسلمين التي تأسست في بداية ثلاثنيات القرن الماضي من طرف العلامة الشيخ ابن باديس و لكن اين؟؟؟

لم يكن (نادي التراقي ) صدفة أو اعتباطً مقره بساحة الشهداء التي كانت تسمى في عهد الإحتلال " place du gouvernement " أو ما يعرف عند أسلافنا "بلاصت العود"، هذا مقر وجد ليحارب فكرة بفكرة، ففي منتصف القرن التاسع عشر شيد الاستعمار تمثال الدوق فيليب أورليون ( كان قائد من قواد الحملات الفرنسية لاحتلال الجزائر )، التمثال عبارة عن رجل فوق حصان رأسه بإتجاه القصبة و سيفه مسلول بإتجاه مسجد "الجامع الجديد "

في معنى واضح عن محاربة الإسلام و الجزائرين، لذلك لم يجد مسيرو المولودية أفضل من ذاك المنزل المقابل للتمثال ليكون مقر لهم و منطلق لمحاربة الكفر و المحتلين .
بعد تأسيس جمعية العلماء المسلمين لم تجد المولودية أفضل منها لتسلميه المشعل مشعل محاربة مخططات المستعمر لتتفرغ بدورها لدور لا يقل أهمية عن دور جمعية العلماء المسلمين اليكم صورة قديمة لمقر العميد في عشرينيات ثلاثينيات القرن الماضي هذا المقر في ساحة الشهداء بالعاصمة سيعرف ميلاد جمعية العلماء المسلمين.
الشيخ الطيب العقبي و هو من الفقهاء و نائب كاتب العام لجمعية العلماء المسلمين يلتقي مع مسؤولي العميد بعد جولة قامت بها المولودية في شرق البلاد و بمدينة بسكرة ( مسقط رأس العقبي) انبهر مسؤولوها بالفكر الإسلامي و هكذا تم التفكير في فعل شىء من أجل المصلحة العامة، ليتم اللقاء فيما بعد بالعاصمة بين مسؤولي العميد و الطيب العقبي و بما أن النادي كان يمتلك شعبية كبيرة عبر عبر القطر الوطني و كانت الشبيبة تتابع أخباره، فقد كان لزاما استغلال هذه الشعبية و خاصة في وسط الشبان لإدخال الفكر الاسلامي في هذه الشريحة و التعريف به في محاولة لإفشال مخطط الاستعمار لمسح الهوية الإسلامية و كان ذلك فعلا حيث وصل صوت جمعية العلماء المسلمين وسط كل الشباب الجزائري و أصبح الكثير منهم مغرومين بجمعية العلماء المسلمين و انتشر اللباس التقليدي و سميوا بالعقبيين.
و امتدادا لهذه الحملة قرر العميد أن يهب مقره بساحة الشهداء (مقر النادي الترقي) إلى جمعية العلماء المسلمين وقد قرر بن سيام رئيس العميد آنذاك أن يتخلى عن الرئاسة و يكتفي بالرئاسة الشرفية للمولودية و يسخر وقته للعلم و الإسلام، و هنا انتقل العميد من مقره في ساحة الشهداء الى مقر جديد بla pecherie و انتقلت الرئاسة الى طيار محمد ( خال درواز الوزير السابق) و الذي بقي فى الرئاسة عشرين سنة وهى أطول مدة في تاريخ العميد بينما مقر العميد السابق و هو نادي الترقي أصبح مقر ميلاد جمعية العلم و العلماء و إليكم الصور المعبرة للعلامة ابن باديس و البشير الابراهيمي و مبارك الميلي و الطيب العقبي في مقر العميد السابق بعد زيارة قامت بها الجمعية لفريق المولودية الشعبية الجزائرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من داخل ممرات ستاد القاهرة جماهير الأهلى تتوعد الترجى التونس


.. رابطة كرة القدم الأميركية تسمح بفتح قاعات صلاة للمسلمين




.. الدوري الإسباني: مباراة لريال مدريد للاقتراب أكثر من اللقب ق


.. ترقب جماهيري عربي لحسم بطاقتي العبور إلى نهائي دوري أبطال إف




.. مصطفى عسل: الأهلي هيكسب مازيمبي ولو مكنتش في البطولة كان زما