الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السعودية نموذجا

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2018 / 10 / 2
الصحافة والاعلام


إذا كانت السعودية وهي الدولة الكبيرة الغنية والتي تمتلك أذرع في كل عواصم العالم الإسلامي من آسيا إلى إفريقيا وحلفاء في عواصم أخرى في الغرب ،تتعامل معها الولايات المتحدة بهذه العنجهية والاستعلاء ،فماذا عن الدول الأخرى الصغيرة والفقيرة والأخرى المفككة جغرافيا وسياسيا وعسكريا. وكلام الرئيس الأمريكي لا يمس السعودية وحدها فهو يدلل درجة الهوان الذي وصلها العربي، فالعربي اليوم ليس في أحسن أحواله أمريكا قبل هذه الإهانات المتكررة جست النبض في فلسطين المحتلة ولم ترى من يتحرك من العرب والمسلمين ساندت ومولت كل مقام به الإسرائيلي في الداخل الفلسطيني من تهديم لبيوت ساكنيها وترحيلهم إلى جهات مجهولة واستيطانها وفي الأيام الأخيرة رأينا كيف يطلب من سكان الخان الأحمر تهديم بيوتهم بأيدهم وليس آخيرا نقل السفارة الأمريكية للقدس .فالرئيس الأمريكي ردد ماردده أبا حنيفة النعمان وهو مبتهجا وساخرا من سائله "حان لأبي حنيفة أن يمد رجليه" .منطق العصا والجزرة والابتزاز حاضرا في كل الأزمنة إلاّ انه كان يتم تحت الطاولة ،أما وفي العلن وأمام الكميرات فهي بدعة إبتدعتها أمريكا وهي تساوم السعودية على الهواء في مبلغ الدفع مقابل صفقة أسلحة تمت بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وترامب الجميع من شاهد المنظر كان يظن أنها خرجة من خرجات ترامب تمثل مزحة ثقيلة على المشاهد وعلى المعني ،إكتشفنا أخيرا لم تكن مزحة بل هي لغة جديدة لرئيس جديد بعدما سمعناه بالأمس يكرر ويطلب من السعودية دفع أموال مقابل حمايتها .في الحقيقة الأمر لا يتعلق بالسعودية وحدها فهي أزمة عميقة يمر بها العالم العربي ونساهم نحن في تعميقها بدل معالجتها ومن يهن يسهل عليه الهوان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م