الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البداية .. أم النهاية

كفاح حسن

2018 / 10 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


انتهت الانتخابات و تحالفاتها و نتائجها.. و كلها رميت في سلة القمامة. و بدأت فترة حكم جديدة فرضتها مصالح متضاربة و تحالفات هشة.. و يعرف منها..
- تسلم منصب رئيس الجمهورية الفخري شخص برز عراقيا في حكومات ما بعد 2003, و لكنه ترك العراق و التحق بالمساعي التي لا تؤمن بعراق موحد و صوت في الاستفتاء الكردستاني مع تشكيل دولة كردستان. و هذا حق مشروع لا خلاف عليه للشعب الكردي بترك العراق و تشكيل دولته المستقلة.. و اليوم على هذا الرئيس الحفاظ على وجود العراق الذي لا يؤمن به و لا يريد بقاءه كدولة موحدة..
- تسلم رئاسة مجلس النواب عضو ساهم في حياته السياسية بعد 2003 على زعزعة وحدة العراق, و ساهم هو و عائلته في حرب طائفية ضروس ضد أبناء وطنه و قتل منهم الآلاف. و قد تم انتخابه بطريقة تجارية مفضوحة , حيث ساهم بماله في شراء أصوات النواب الذين باعوها في صفقة مفضوحة.
- تولى رئاسة الوزراء شخصية سياسية دخلت الحياة السياسية بعد 2003. و عرفت بفسادها و مساهمتها في عدد من الصفقات المكشوفة لسرقة ثروات البلد. و قام حرسه بسرقة مصرف عراقي في بغداد و قتل حراسه.
على هؤلاء الثلاثة قيادة البلد في الأربع سنوات القادمة.. و الله أعلم كيف سيكون حال الوطن الجريح بعد أربع سنوات..
الا ان خطوات تشكيل هذه الترويكا بينت تحول نظام المحاصصة الطائفي الى نظام محاصصة بين الفاسدين.. فليس بينهم خلافات طائفية بل هم مختلفون على تقسيم ( الكعكة). و لجأ المتصارعون الى تحالفات و اتفاقات خارج حدود الطائفة.
و بعد مرور عام على الاستفتاء الكردستاني, نست الأحزاب الكردية شعاراتها المعادية للعراق و شعبه, و تسابقت و تصارعت على استلام المناصب في بغداد. رغم ان قادة احد هذه الأحزاب صرح مرارا خلال الاستفتاء بأن العيش مع ابناء الجنوب اصبح مستحيلا.. يبدوا ان ذاكرتهم ضعيفة.
رغم ذلك, ان تشكيل هذه الترويكا يعتبر تجديد للطاقم الحاكم و ليس تغيير .. و ضربت عرض الحائط كل الوعود الانتخابية.
و لقد دعا مقتدى الى إعطاء الحكومة الجديدة مهلة طويلة قبل الحكم عليها.. و لا أدري كيف تفتق عقل السيد بفكرة التريث و الانتظار.. و العراقيين قضوا خمسة عشر عاما من الانتظار و البلد يتراجع من خراب الى خراب..
و أخيرا .. يحزنني من ان اليسار العراقي خرج خاسرا في التشكيلة الجديدة رغم ادعاء ممثليه بالنصر.. و هنا يذكرني حديث قادته بالشفرة التي وزعت علينا في معارك بشت ئاشان الثانية.. حيث كانت كلمة الهجوم في الشفرة تعني الانسحاب في الحقيقة.. و احاديث ممثلي اليسار تنطبق مع هذه الشفرة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا يمثل اليسار او يمت له بصلة
طلال الربيعي ( 2018 / 10 / 7 - 03:42 )
الزميل العزيز كفاح حسن!
كل الشكر على مقالتك المهمة!
اتفق مع فحوى المقالة ولكني لا افهم سبب قولك
-يحزنني من ان اليسار العراقي خرج خاسرا في التشكيلة الجديدة رغم ادعاء ممثليه بالنصر-
فاذا كان الكلام عن الحزب الشيوعي العراقي فهو لا يمثل اليسار او يمت له بصلة, وهو قد انتحر كحزب شيوعي او يساري بمصادقته على قرارات بريمر الليبرالية جديدة وتحول بذلك الى حزب نيوليبرالي وليس حتى حزب ليبراليا. انه الآن حزب يميني بكل معنى الكلمة ونحن نحكم على الناس بافعالهم وليس باقوالهم او تسميتهم لانفسهم!
وافر تحياتي

اخر الافلام

.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م


.. شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول




.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم