الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يثأر لعائشة الشهيدة

سمير دويكات

2018 / 10 / 14
الادب والفن


من يثأر لعائشة الشهيدة


سمير دويكات


1


سقطت شهيدة


وغابت وكأنها اليوم وليدة


بيد الغدر ونحن نيام على حق الرضيعة


كما كل مرة


يموت الناس بلا رحمة


وهم يستبيحون عواطفنا


وصبرنا


وثأرنا المقدس خائف


او تائه


او غائب


او معزول


او مقتول


او شهيد


او معتقل


او مأسور


او مبعد من هنا


او مخفي


او مربوط بسياسات الامم


ومبادىء الامم


وعواصم الارهاب


ان لا تقوموا اليوم وغدا


وانما نحن نقتلكم وانتم العدم


فمتى يكون ثأرنا المقدس وقت المحن؟


2


تائهون نحن في خلاف وقسم


وتاركوا شعبنا يقابل المحن والمحن


في اقتصاد


وسياسة


وقانون


وحق عيش


واحتلال قتل


فمتى يكون لنا وطن؟


نعيش بأمنه


ونسكن بيته


ونطوف حوله


ونعمر سهوله


ونزرع سنابله


ونرد الثأر على القتلة في وقت القياس


ونبرأ قادتنا من مسؤولية الدول


ونعلن اننا هنا في وطن ولنا الوطن


3


لقد كانت ساعة الخبر


قاسية


مدوية


قتلت مرة اخرى فينا الحمية

بضعف

او سوء شهية


وطار نوم الشجن


واعادت لنا دراسة القضية


الى اين وصلنا؟


والى اين ذاهبون؟


ومن سيثأر لعائشة الشهيدة


وقد قتلوها ببرود الحقد


وخزي المواقف


وصمت الشعوب


وتحت ظلال الرسميات

وخطابات مريضة

تائه

ساقطة

لا تغنى الجوع

او تسقي الحرث


4


كي لا نضحك على انفسنا


هنا قتلوها


بين السماء والارض


وهناك


وجدوها قد فارقت هواء الوطن


وهنا زفوها شهيدة


تطلب العودة


من جديد


فمتى سيكون لنا موعد نفتديها فيه؟


5

ذهبت شهيدة

مكللة بطهارة الانبياء

وعفة مريم

وسيرة الصحابيات

وتركت من كانت لهم طبيبة

وغطاء لجراح الحياة

فمن يكون لهم بعدها؟

يأويهم في دفىء شتاء

ويمنحهم حنان الاقوياء

ويسكن في بيتهم الآمن

ويطعم صغيرهم

ويربي شبابهم

وينعش الروح فيهم

6

سقطت فوق التراب

شهيدة تغازل السماء

وتسير نحو الاحياء

وتترك من هم اموات في ضياء

بلا ضياء

فمن يعيد فرحتها؟

ويخفي حزنهم الشهيد

ومن سيعيد لهم قراءة الرسائل؟

ويروي لهم قصصهم القديمة

وينسج لهم خيطان الحياة

ويسمع صوتهم

القادم من بعيد

ويرد على ضحكتهم المفقودة

ومن لهم في عونهم؟

ذهبت بذنب لا يغفر

وجريمة لا تنكر

وحادثة فاجعة تقهر

في وطن يذبح ابناءه بدمهم المهدور

على ايدي سفلة اليهود

في ارض الجور والعور

بعد ان كانت طهور وطهور

وهم ثلة باحتلال مأجور

لرضاء دول القتل المشهور

7

فلا يشفينا سوى

ان يكون لنا مولى

يثأر من قتلة الروح البريئة

ويصنع معجزة الحرب المقدسة

بلا خطابات او ردود سياسية

انما برد تشهده سيرة الأولياء

وتفرح فيه السماء

والسماء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقرب أصدقاء صلاح السعدني.. شجرة خوخ تطرح على قبر الفنان أبو


.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب




.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث