الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علاقة سرية أبوح بها ...الحلقة 4

ماجدة منصور

2018 / 10 / 19
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


ها أنا ذا أمامكم أتعرى من كل زيفي و أتبرأ من كل كذبي و أتطهر من كل خطاياي و أنفض عني ذنوبي التي أثقلت على روحي ، فعشيقي الذي يسكنني ، لا يتحمل وجود الزيف و الكذب و الذنوب و الخطايا معه في داخلي.
إنه يغيرني تماما ،رغم أني كنت قد قمت بأشياء فظيعة ،فيما مضى،،لكنه ما زال قادرا على رؤية كل العالم من حدقة عيني.
إن الحب و العشق يأخذنا الى أماكن بعيدة و مطارح غريبة لم نكن نراها من قبل، رغم أنها كانت ماثلة أمام أعيننا، فمع المعشوق لنا حكاية جديدة كل لحظة و لنا قصة تملأنا قلقا و اشتياقا و بهجة ساحرة.
إن للعشق مقدرة عجيبة و طرقا جديدة كي يعيد تشكيلنا من جديد كإنسان آخر لدرجة يجعلك تعتقد بأنك كائن من نور.
ها أنا ذا حافية أمامكم و عارية قدامكم من أخمص قدمي لقمة رأسي فإن بي توق و إشتياق و حاجة لآفاق جديدة من الحرية الخلاقة و الولادة الجديدة...إن بي شوق كي أندثر في عمق الصدق...لعمري إن بنو البشر في حاجة
حقيقية كي يحبوا و يعشقوا كي يدركوا (المعنى ..من الولادة الجديدة).
فبالعشق نتطهر فهو يجعلنا أشد سكونا و أرهف إحساسا، إنه يملأنا بالإمتنان لخالق الكون...الذي لن يتواصل معنا بعيدا عن معنى الحب العظيم و العشق المتوهج.
نحن لن ننصاع لقانون الله مالم نعرف كيف نحب.
بالحب نتحرر و بالعشق نتطهر ...أيها السيدات و السادة.
دعونا أتطهر من كل الوحل الذي علق بي فهناك وهج ما يشدني لطفولتي الأولى و براءتي التي إغتالها زمنكم الأغبر.
يا لهذا الزمن الذي ليس له لون أو طعم أو مذاق...سوى مذاق العلقم.
فبئس زمن تصنعون فيه تماثيل للقتلة حيث يتجذر الطغاة كفاتحين لمدن الخيبة و الهلاك العظيم.
بئس زمن تمكن فيه الطواغيت من تحويلكم لمسوخ تصفق و تهتف بإسم من يسلبكم إنسانيتكم .
إنكم ، لعمري، من سكان نار جهنم.. طالما أنكم تستمعون لمواعظ شياطينكم التي أدمنت عذابكم و أنينكم و فقركم و جوعكم لعظام كلاب فاطسة.
بالحب وحده يتحرر الإنسان و ينصهر مع روح الوجود العظيم.
الحق الحق أقول لكم: لقد حان الوقت و آن الأوان كي تحطموا كل تماثيلكم و ترجعوا لفطرتكم الأولية و تعترفوا بحاجتكم الماسة للحب و الحنان ...إنكم الآن بحاجة لنفض كل عناكب الإيديولوجيا و رذالة رجال الدين و عهر الحكام
فقط كي تستحقوا لحظات الحياة ،،فهي قصيرة،، أقصر مما تظنون.
( و رأيت حزنا عظيما هابطا على البشر، و أفضل الناس قد ملًوا أعمالهم..فهناك مذهب آخر قد انتشر و تصحبه ديانة :::::الكل خواء، الكل متشابه، و كل شيئ قد كان أصلا::::::
لقد جمعنا غلتنا ، لكن ما الذي جعل ثمارنا تصفر و تتعفن؟ أهباء راح كل عملنا ، و ثمارنا قد غدت سما، إنها عين سوء قد أيبست غلالنا و جففت قلوبنا فهشيما غدونا عندما جفت كل آبارنا و هاهي الأرض قد انشقت لتبتلعنا .
حقا...لقد غدونا متعبين أكثر مما ينبغي كي نموت)
هكذا تحدث زراداشت.
ها أنا أحدث نفسي بضرورة أن أنجو بروحي من ظلمة نفوسكم و جفاف عاطفتكم و برودة أحزانكم و نجاسة سريرتكم و سوء ظنكم و سواد لباسكم و عتمة قلوبكم و غلظة مشاعركم و نفاق باطنكم و عفن أفكاركم و لزوجة طقوسكم
و كذب أفئدتكم و ضلال أرواحكم...أيها التائهون في كتبكم (المقدسة) ...التي لا تعني لي سوى القتل و الهلاك و نجاسة الروح و ظلمة القلب.
فمن كان عنده قلب....ليحدثني...و إلا....سأقول لكم إنكم لا تلزمونني أبدا....فعدم وجودكم أجدى و أفضل...فأنا أحاول جاهدة كي أتخلص من شيطانكم اللعين / حيث أنكم لا تستحون بأن تقرنوا إسمه ...مع إسم الله.
لما تقرنون إسم شيطانكم بإسم الله دائما و أبدا؟؟
ألهذه الدرجة أنتم ملتصقون بشيطانكم الرجيم...أيها القوم المتقون؟؟
ربي و إلهي: إني أعوذ بك من شر نفسي...فما الشيطان إلا تلك النفس القابعة بداخلنا...فشيطاننا...مننا و فينا.
( وما نارك إلا أنت...وما جنتك إلا أنت ) هكذا قال سيدي (ابن عربي).
ها أنا الآن و قد تملكني الرعب و الخوف من الجحيم الذي وعدكم به شيطانكم الأكبر....شيطان نفوسكم الضالة التي لم تعرف الحب و العشق يوما.
سأحدثكم عن نفسي قليلا أيها السادة::: أنا الريح التي تبعثر قبور موتاكم...اللذين إليهم تحجون.
أنا الشمس التي ستحرق عفن التراث و براغيت الفقه.
أنا شجرة الحرية التي ستقتلع جذور أصنامكم و تظللكم بنور الحب و بهاء العشق.
أنا ضحكة طفل و بلسم جراح لأرواحكم المتعبة.
تعالوا الى ظلي أيها المتعبون و أنا أظللكم ...بظلي.
تعالوا الي أيها الخائفون من الموت و أنا أعلمكم...بأنه لا موت...ولا فناء...إلا عندما يموت الضمير و الوجدان و ينتحر الحب على مشانق الطغاة.
فأنا قد أدركت ما قد كان //و ما هو كائن// و ما سيكون....حتى إنقضاء الدهر و الكون و الوجود.
توهج بالحق...كي أراك.
و انطق الصدق...كي أستمع لك.
و توضأ بالنور...كي أستسيغك.
و توجه بصلاتك...الى الواحد الأحد...
و إرمي وراء ظهرك....كل ما عدا ذلك
فكل ما تحت الشمس باطل الأباطيل...و قبض الريح.
فإن عيونى..قد أبصرت الحق.
و فؤادي قد أدرك خالقه...في لحظة تجلي،،بهية جدا.
فمع خالقي...أعيش لحظات عمري المتبقية في صلاة دائمة...لما لا و أنا في حضرة عشيقي السري؟؟؟؟
هنا أقف
من هناك أمشي
للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات إسرائيلية ومؤشرات على تصعيد محتمل مع حزب الله | #غ


.. سائق بن غفير يتجاوز إشارة حمراء ما تسبب بحادث أدى إلى إصابة




.. قراءة عسكرية.. المنطقة الوسطى من قطاع غزة تتعرض لأحزمة نارية


.. السيارات الكهربائية تفجر حربا جديدة بين الصين والغرب




.. طلاب أميركيون للعربية: نحن هنا لدعم فلسطين وغزة