الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقف الحكومة العراقية من قضية الساعة ( مقتل الخاشقجي )

زهور العتابي

2018 / 10 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


ترى متى يرعوي رجالات الحكومة في العراق ليكونوا بمستوى المسؤولية فيكون لهم رأيا واضحا فيما يدور حولهم من أحداث !؟ بل متى يكون لهم صوتا مؤثرا ...مسموعا في المحافل الدولية والمؤتمرات !؟ العراق كان ومازال يعيش وسط منطقة ملتهبة كثرت فيها الحروب والصراعات ..منطقة لا تخلو يوما وعلى مدى سنوات من التناحر والأزمات....لما هذه السلبية واللامبالاة !؟ فما حدث أخيرا من جريمة بشعة يندى لها جبين الانسانية جمعاء ..جريمة كانت الاولى من نوعها حسب الروايات من حيت التدبير وطريقة وبشاعة القتل التي قامت بها المخابرات السعودية وبايدي رجال لا تعرف الرحمة وبايعاز من ولي العهد محمد بن سلمان لقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي ...ان العالم برمته حكومات ووكالات أنباء وصحف عالمية لها ثقلها الكبير كلها ادانت العملية وبشدة ...وحتى اميركا الحليف القوي للسعودية أحدثت القضية شرخا كبيرا في بيتها الابيض فالجمهوريون الذين ترامب أحد رجالاتهم كانوا اشد شجبا للعملية وصرحوا على لسان أبرز رجالاتهم ان لا ولن تمر القضية دون عقاب ...العالم أجمع دان واستنكر إلا نحن في العراق !! حكومتنا وكما عودتنا على الدوام تقف عاجرة عن إبداء أي موقف واضح وصريح تجاه الاحداث يليق بسمعة ومكانة العراق !! لماذا نحن بهذا الضعف ؟...ألسنا قريبين من الحدث !؟ السنا اكثر من أكتوى بنار وبطش داعش !؟ شهدائنا بالآلاف...أحتلت مدننا وترملت وسبيت نساءنا ...تيتم أطفالنا وانهار اقتصادنا بفعل هذا التنظيم التكفيري الجائر ..ولم يعد خافيا على احد ان داعش صنيعة مَن !؟ حكومتنا الرشيدة لم تاخذ بأبسط الامور حتى ولو باستنكار هذا الفعل الإجرامي الفضيع !! لماذا هذا الصمت اللا مسؤول والغريب !؟ لما كل هذا الضعف !؟ أي نعم نحن وبالتأكيد لا نريد أن تسوء العلاقات مع السعودية ومع غيرها..أبدا..هذا ما لانرجوه ولانسعى اليه ..كفانا تناحر وحروب ...الكل هنا في العراق يريد التعايش ويسعى الى السلام مع كل دول الجوار بل مع دول العالم أجمع ..لكن لابد ان يكون لنا موقف فبالمواقف والكلمة تقوى الأمم وترقى الشعوب ...لماذا لا نستثمر الحدث لصالحنا كما يفعل الآخرون ولنا كل الحق في هذا...لماذا لانطالب السعودية بالتعويضات عن كل ما حل بنها من خراب من تنظيم داعش !؟ لاسيما وان سجونننا لازالت مليئة بقيادات هذا التنظيم والتي اغلبها يحمل الجنسية السعودية !؟ لماذا دماء العراقيين رخيصة إلى هذا الحد !؟غريب ما يحدث حقا !! لكن امام تلك اللامبلاة والامسؤولية من قبل الحكومة حول قضية الخاشقجي هناك شيء لابد ان نفخر به حقا ...هناك الكثير من الأقلام الوطنية الحرة الشريفة في العراق من تداولت القضية وتكلمت عنها باسهاب لاسيما من خلال المنبر الحر المشرف ( الحوار المتمدن ) ..كتبت وأبدعت وأجادت الطرح والتحليل والشجب والأدانة ...لان العراقي مثقف بما يكفي ويحمل من الهم الكثير ويفهم في السياسة جيدا ويقرأ ما بين السطور ...ومشهود لهذا الشعب بالغيرة و الوطنية الحقة ولكنه للاسف الشديد أُبتلي وعلى مدار سنوات بحكام لا يجيدون اللعبة السياسية كما ينبغي ولازال أغلبهم مدعوم من الغرب...من دول لها اليد الطولى والكلمة الفصل بكل ما يحدث ويدور من صراعات وحروووب ...واختلاق الأزمات تلو الأزمات...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الطاولة المستديرة | الشرق الأوسط : صراع الهيمنة والتنافس أي


.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية




.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ


.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع




.. انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي بمشاركة أكثر من 200 عامل ومختص