الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المريخ أو الأرض

مراد زهري
(Mourad Zahri)

2018 / 10 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


إنه العذاب والآلام ، الرعب والخوف هنا في هذه المدينة أو مدن المغرب ؛ أبدا ليست مدنا لأن الأسماء كلها في المغرب لا تعبر حقا عن ما تدعي إنها تسميه وتعرفه . ما أريد الخوض فيه معك ليس سهلا ولم يمسه أحد حقا قبلي ؛أبعد عنك انني أبالغ وتابع معي . لا شك أنك تعرف ان كنت تلاحظ و تعرف في حياتنا اليومية الكل يتكلم بعيدا عن المشكل أو خارج الغرض المطلوب مثلا يتكلم الناس كثيرا في كل شيئ ويدعون أنهم صرحاء و مع الحق . إنهم يكذبون ، عندما يتعلق الأمر بالمخزن و بالنقوذ فهم لا يتكلمون فيها طويلا وبصراحتهم الكاذبة . كل شيئ يظهرونه ويتكلمون فيه إلا المخزن و النقوذ أليس كذلك؟ بمقهى يجلس زبون فيمر أمامه متسول طالبا نقوذا ، يمارس الزبون الشفقة و الرحمة طبعا تمثيلا فيعطي للمتسول قبعة كانت فوق طاولته قائلا للمتسول: ها أنا ذا أبعدت عنك مشكلا كنت تعانيه فبهده القبعة أنت الأن سعيد؟ المدينة جل سكانها عاطلون ومرضى وجوعى ، لكن المسؤولون بالمدينة بنوا ملاعب رياضية كثيرة وحدائق وزادو الإنارة في الشوارع ! في المدينة لا توجد مراحيض عمومية وأما السوق الأسبوعي للمدينة وما أكبره إياك أن تذكر كلمة مراحيض والمرعب لا أحد يتكلم في هذا الموضوع بينما لا يسكت سكان المدينة عن الكلام في المهرجانات الغنائية ومباريات كرة قدم والمقاهي التي فتحت حاليا . بالمستشفى الرعب والضياع والموت ولا أحد يتكلم في هذا الموضوع بينما لا يكفون أبدا عن الكلام في مواضيع أخرى. بالساحة يتظاهر فئة من الشباب حاملة وهم وكذب عبارة عن أوراق مقوى تسمى بالشهادات أو الديبلومات كان يعتقدون أنهم إذا حصلوا عليها سيدخلون مباشرة لسوق الشغل و يتخلصون من الفقر المدقع الذي كان ينهشهم ، حالمين بقوت بسيط و خبز رطب . فأرسلت لهم الدولة بعثة من السلطات المخزنية القمعية بتشطيبهم و أزالتهم كأن شيء لم يكن . و إذا رأيت هيجان المخزن و هم هاجمين على هؤلاء ، كأنك تشاهد غزوة تبوك أو غزوة الأندلس أو غزوات التتر . و لكن لا أحد تكلم عن هذا .
إذن فهمنا منطق المشكل في الأرض ولكن يجب تنحية المشكل ودفنه وكتمانه والحديث بقوة وشجاعة في المريخ عن مواضيع كاذبة وهمية. إننا الآن بين المريخ و الأض . هل تسمي معي هذا الكنز العظيم مؤامرة أو نظرية المريخ و الأرض؟
تعبت وقهرني الآلام في رأسي وقد أموت وهم في المريخ ، أقف وإذا نجوت سأعود معك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل