الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا مناص من مواجهة الغرب بمسوؤلياته !

سليم نزال

2018 / 10 / 24
مواضيع وابحاث سياسية



للغرب تاريخ اسود فى بلادنا لا بد ان يعترف به .عام 1916 تحالفنا معه و خدعنا .قسموا بلادنا كما يحلو لهم و كان لا وجود و لا قيمة لنا.و اكملوا الجرائم بزرع اسرائيل التى نشرت ارهاب الدولة فى عموم المنطقة.و حتى حين تم تاميم قناة السويس هاجمنا الغرب .دعم الغرب اسرائيل و هى تتحدى القانون الدولى الذى وضعه الغرب نفسه .و ظلت بلادنا تعيش اجواء حروب و عسكرة و توتر بسبب ذلك.و فى هذا مارس الغرب اشد انواع النفاق غرابة فى التاريخ .
.المحتل يتم تاييده و دعمه و المدافع عن بيته يوصم بالارهاب.كانت النتيجة اننا
.لم نعرف السلام لكى نستطيع التفرغ لبناء بلادنا .

لقد تم هذا فى العصر الذى تطورت فيه مفاهيم حقوق الانسان .الامر الذى يجعنا نتساءل الى اى حد يظل الغرب يعفى نفسه من مسوؤليته عن الجرائم التى ارتكبت فى بلادنا .و الى حد نقبل ان نظل المتهمين بالارهاب و الغرب يضع نقسه قاضيا و حكما .
اى حوار مع الغرب لا بد ان يستند الى اعتراف الغرب بمسووليته عن تاريخ من الجرائم التى ارتكبت بحق شعوبنا .

كان الامريكيون يتفاخرون انهم لم يحتلوا بلدا عربيا .عام 2003 و من اجل اكاذيب تم اختراعها تم محاصرة العراق و مات حوالى نصف مليون انسان. ثم تحدث امريكا العالم كله و احتلت العراق و قتلت عشرات الالاف و خلقت اجواء فوضى و تعصب .و فى النهاية ياتوا ليقولوا لنا اسفون كانت تقديراتنا خطا .حسنا هل سيعيدون للحياة من قتلوا ؟.و هل سيعوضون عن الضحايا .طبعا كلا و الاسوا اننا لا نطالبهم باى شىء.
اتذكر ما قاله القذافى مرة. او ان نكون عبيدا للغرب او اعداء.و نحن لا نريد سوى حقوقنا لا اكثر و لا اقل .

كل هذا لا يعنى اعفاءنا من المسوؤلية.لقد ارتكبنا جرائم بحق بعضنا البعض و فشلنا فى حل مشاكلنا و اثبتنا غباء منقطع النظير و قلة تسامح تجاه بعضنا البعض و خاصة تجاه المجموعات الاقل عددا فى بلادنا .و هو امر مخجل بل نقطة سوداء فى تاريخنا

من المهم تحميل الغرب المسوؤلية لكى لا يظل مفهوم الحرب على الارهاب يرى الامور بعين واحدة .و حتى ان تحدثنا بالارقام ما قتله الارهاب الاسلاموى فى الغرب ليس سوى نقطة فى بحر ارهاب الدولة الغربى الصهيونى.
فى كل اللقاءات مع مثقفين او مسوؤلين فى الغرب لا بد من مطالبتهم بالاعتراف بالمسوؤلية الاخلاقيه بالحد الادنى.بل يمكن لدول مثل العراق و سورية ان تستخدم القانون الدولى و هناك دلائل ثابته على التدخل و التحريض و دعم مجموعات خارجة عن القانون بالسلاح.لان فيه الكثير من الانتهاكات ااقوانين الدولية و لا بد ان لا يهمل الامر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف


.. ناشطون يستبدلون أسماء شوارع فرنسية بأخرى تخص مقاومين فلسطيني




.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل