الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البورنوميديا

وائل باهر شعبو

2018 / 11 / 1
كتابات ساخرة


من نافل القول قولي أن ما يسمى بالسلطة الرابعة التي من المفترض أن تلعب دوراً ولو صغيراً في كشف الحقائق وإظهار الوقائع كما هي، كان وعبر التاريخ دوراً وهمياً زاد في إيهامه التقدم التقني اللذيذ، فعلى العكس مما توسم به السلطة الرابعة، فإن تاريخ هذه السلطة الخرائية كان بالعموم موجهاً نحو التضليل والتزوير وغسيل الدماغ والضحك على اللحى أكثر منه فضح الحقيقة وتعريتها، ففكرة حرية الصحافة ودورها في إظهار الحق وإزهاق الباطل هي فكرة من الواجب رميها في التواليت قبل أن نفتح مجرى الماء ليأخذها بعيداً عن أنفاسنا، فالسلطة الرابعة تقوم على تزييف الحقائق لصالح من يدفع فقط.
وهكذا غدت كل وسيلة إعلامية عاهرة، والفرق بين وسيلة وأخرى يكمن فقط في التبعية والمقدرة على خداع الناس، وتصوري هذا أطبقه على نماذج من الإعلام العربي، وأبدأ بالإعلام الرسمي العربي الذي يشبه العاهرة الخاصة التي لا تبيع نفسها إلا لرجل أو لزمرة معينة، وهي ليست بالجمال والشكل المرغوبين من الذوق العام، وأداء هذه العاهرة تقليدي محافظ، فلا يوجد عندها حس الإبداع، وليس مطلوباً منها أكثر من تقديس فحولة الديكتاتور وحزبه، وهي تمارس البورنو بطرق مملة، ما يجعل الجمهور يتململ ويتندر عليها ويمتنع عن متابعتها بجدية، ولكن مع صعود نجم قناة الجزيرة في الفضاء الإخباري تغير معنى العهر الإعلامي، وخصوصاً أن من عملوا فيها أصحاب خبرة في معاهر الإعلام الإمبريالي الشريف، فهذه العاهرة اللعوب رفعت من مستوى الكذب والتلاعب والإيهام إلى درجات جعلت الجميع ـ بوجود قحل إعلامي ـ يستمتعون بحرفية " إغوائها الصهيوأخونجي بحجة الديمقراطية على سنة الله ورسوله "، وهي عاهرة مثقفة وتتكلم لغات تذكرك بعاهرات خلفاء المسلمين، وليست مثل الإعلام الرسمي شبه أمية، وقد قام العرب الأثرياء، الخليجيين وأتباعهم البلهاء باستنساخ عاهرات إعلامية مثل هذه العاهرة كقناة العربية وسكاينيوز وغيرها في محاولة منهم ليكون لهم وجود في سوق العهر الإعلامي العربي "الموجه معظمه غربياً" فتخيلوا هذه القنوات تدعو إلى تحرير فلسطين أو إلى التنوير إو إلى محاربة الهيمنة الإمبريالية فلن يقوم لها قائم لا هي ولا قوّاديها .
وإذا ما التفتنا إلى وسائل الإعلام الدينية فهذه الوسائل الفتنوية التفتيتية تتعهر على سنة الله ورسوله،وتدعو إلى الجهاد ضد الجميع حتى الأخوة لكن لا تدعو للجهاد ضد الصهاينة والأمريكيين، وهي رغم تدينها مثل غيرها مأجورة وليس لوجه الله، فلولا إلهها الحقيقي "المال" لما وجدنا هذا الحب العُهري الإرهابي الشريف لله ورسوله وكتابه، فبالنتيجة هي تُسر الكثير من طالبي عاهرات الجنة المعتوهين بالجنس.
طبعاً لكل عاهرة سوقها عند المراهقين الكبار قبل الصغار في سوق البورنو الإعلامي العربي العظيم الذي دمر بلداناً بإغواءه غرائز الرعاع والغوغاء المكبوتة عقلياً وجنسياً، في أمة العرب الإسلامية الخالدة، حيث العقل ممنوع أن يعمل أكثر من باقي الإعضاء .
تكبييييير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا


.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ




.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث


.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم




.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع