الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة11

مارينا سوريال

2018 / 11 / 11
الادب والفن


هيبة
راقبت اشباح ابتسامتهن واخرين يقومون على تهيئه جسده حتى التراب جباههن متعرقة ..يحاذرن ولكن البسمة هناك ينظرن لبعضنه فى حذر ..هل عليها الابتسام ام الحزن ام الحذر الان؟ اقام صادق صوانا للعزاء بينما لكزت لبيبة زوجها ليصمت ..بات صادق رب البيت الجديد يتحرك فى كل مكان يتقبل العزاء ..يوم يوما وراء الاخر ياتى الجميع للعزاء ..تعجبت لما قد ياتى اليه احدهم ..منذ سنوات لم يرى ضوء الشمس لايعرف سوى الليل واصحابه لاشىء خفى ..يرددون قصصهم تستمع اليها للمره الاولى هل لاتعرفه ؟من اين يعرفوا ليخبروا الكل عن قصة البيت الذى بناه بمفرده عن امهم !! هل سيقابل امها هناك ؟هل سيفعل ؟ماذا سيخبرها ؟ماذا سترد الام عليه؟تريد ان تعرف تراقب وجوههن متجهمه تعلم ان الوقت لايمضى سريعا انه ثقيل ثقيل .. لاساعة فى البيت ولكن يعلمون ان ا لنهار لايزال فى منتصفه متى ياتى الليل ويرحل من يرحل ؟ولكن كيف تعود للنوم على ذات الفراش ..تحلم انه تعود من جديد لما كان عليه يومها فى السابق ..تشتهى ما اكلت فى اخر مره..هل يتذكرها؟وجد اخر ..لالا ستجده لم تتاخر سوى بضعه ايام العمل لاينتظر الحزن ولا الفرح لاينتظر انسان..يبقى السيد سيدا يملك الحزن والفرح والوقت الكافى لصنع كل شىء بينما على الاخرون نسيان هذا كله العمل لساعات يصبح جزء من قواعد اجسادهم المكدوده بالقلق والخوف من الغد واحيانا يمرض القلب لبعض من يوخزه اضطراره ان يحصل على مزيد من المال عبر الانصات جيدا لكل شارده تمر من امام عينه ..عينه التى لو اغمضت لثوان سياتى اخر اكثر حذقا منه ويدفعه بعيدا حينها قد لايجد مكانا اخر ينتظره ..انه الزحام فى كل مكان..السيدة الكبرى ايضا لاتنتظر احد ونصحى الجشع صاحب مكتب الخادمات لاينتظر ايضا والفتيات ياتين اليه من بعيد كل يوم يحلمن بعمل وغرفة وطعام جيد ..انهن منافسات تراقبهن عددهن اشكالهن ملابسهن..السيدة الصغيرة تبتسم تبتسم رحلت ولن تعود الان سيلغى الاتفاق الصامت بينهن..زفرت فى عنف رفعن الرؤوس الشارده اليها ،مالت واحده على اذن الاخرى تردد كانت تحبه كثيرا عملت لاجله انظرى الى حالها الان كيف ستعيش فى البيت الواسع بمفردها لارجل يسأل عليها ..ردت الاخر تكتم غيظها تجد تجد لها رجلا لديها مال تعمل لسنوات طويلة ولديها غرفتين من لايريد كل هذا؟ احترسى لزوجك كما سأفعل انا انظرى لحال صادق ..يراقبن دخوله وخروجه السريع ..من يصدق هذا صادق اللقيط اصبح محل الحلوانى له الان حتى ذكيه زوجه ابيه لم تاتى ..ردت الاخرى اتصدقين هذا زوجه ابيه ذكيه !! تجبها نعم لو طردته ليلتها بالولد لتزوج واحضر له اما تذكرى حينها لم تكن تنجب ولكن اصبح لديها بدل من الولد ثلاث ..ردت اخرى تسترق السمع وما فائدتهم ابن الغريبه اخذ كل شىء ..راقبت دخول ام اسماعيل ام زوج لبيبة تستند على ذراع زوجه ابنها الاخرى تجلس فى مواجهتهن ..تلتمع عيناها فى المكان ..ضوء الشمس الخافت يرسل دفئه على المكان قبل هبوب هواء الغروب الهادىء ..تزفر هى لايعرفون رطوبة المساء ولا حر الجدران ..شعرت بالخوف ..متى يرحلن عليها العودة الى سيدتها لايمكن ان تتاخر ..مر الوقت بطيئا لم تنتظر استيقاظهن حملت كيسها ورحلت ..دقات قلبها تشرب ترددها اذنها ..لاتخشى ان ينفجر قلبها من كثره الخوف ..زفرت ابتعلت ريقها ادارت مفتاح باب المطبخ المطل على السم الداخلى للعماره دار بسهولة فتحت دخل ضوء الصباح معها رات خيالها قزما امامها يتقدمها..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد فهمي يروج لفيلم -عصـ ابة المكس- بفيديو كوميدي مع أوس أو


.. كل يوم - حوار خاص مع الفنانة -دينا فؤاد- مع خالد أبو بكر بعد




.. بسبب طوله اترفض?? موقف كوميدي من أحمد عبد الوهاب????


.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: كان نفسي أقدم دور




.. كل يوم - الفنانة دينا فؤاد لخالد أبو بكر: -الحشاشين- من أعظم