الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عادل عبد المهدی یترنح بین الاصلاح والبناء

نجاح سمیسم

2018 / 11 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


مَنْ مِنْ العراقيين يعتقد ويتصورْ، أن العراق بلد الحضارات يصل إلى هذا المنحدر، وإلى هذا الأنحطاط وفي جميع النواحي، السياسية، الأقتصاديه، الأجتماعية، الثقافية بل وحتى الأخلاقية ٠٠٠ بفضل وجهادية أحزاب الأسلام السياسي جميعها ولاأستثني منها أحدا حتى التي تدّعي الأصلاح والمدنية من الأحزاب الأسلامية والتي تحالفت مع بعض التيارات المدنية ، وها هي اليوم تلعب بمقدرات تشكيل حكومة عادل عبد المهدي ، فتُنصب هذا وتنحي ذاك على أساس المحسوبية والمنسوبية والولاء والقرب والدفع ، فالوزارة الفلانية بكذا مليون والأخرى بكذا أقل أو أكثر من الملايين حسب موارد الوزارة ودسومتها٠
لُعِنتَ أيها الزمن الرديئ على هذا المصير الذي مرَ به العراق، والذي يمرُ به في قابل الأيام( والذي راح يجي أتعس وأنكس)٠
هل يُعقل وزارة الداخلية العراقية تُعطى لشخص قضى جُلَ وقته بل كل وقته وهو نائم في وزارة الأمن الوطني، مكافئةً وتقديراً لجهوده في حماية أمن المواطن والوطن ٠
وهل من المنطقي؟ أن تُسلم وزارة الرياضة والشباب إلى ذباح داعشي من الطراز الأول، فبدلاً من إلقاء القبض عليه ومحاكمته بتهمة القتل والأرهاب يُكافَئ بأعطائه وزارة الرياضة والشباب( هدية مامن وراها جزية )٠
وهل من الإنصاف والعدل أن تتولى وزارة العدل شابة لا يتجاوز عمرها الوظيفي في وزارة النفط بضع سنوات، وهل من المعقول أن يتولى وزارة الثقافة والسياحة والأثار شخصٌ يجهل أبجديتها ٠
نعم هذا هو الذي صار والذي شاهدناه في جلسة البرلمان، عندما قدم دولة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي كابينته الوزارية، ولكن الرحمة نزلت عندما أشار الرئيس الدكتور البيطري نصار زغير بيده المباركة إلى رئيس الوزراء المكلف بأن يتوقف بعد أن قدمَ أربعةَ عشر وزيراً بأن يتوقف ويجلس حيث أشار الرئيس الدكتور نصار ، كذلك فعل مع رئيس البرلمان الهمام الحلبوصي والذي أشترى منصبه بحفنة ملايين من الدولارات وبمساعدة الكرابلة ، ومحافظ صلاح الدين السابق وهذا ماكشفته النائبة عن سائرون السيدة ماجدة التميمي، فلقد أشار له الحاكم بأمره السيد نصار ، فتأجل تنصيب المتبقي من كابينة تكنوقراط عبد المهدي الوزارية٠
أن الذي يتحكم بمصير العراق والعراقيين فئة من أحزاب الأسلام السياسي لايشكلون مع أنصارهم وأتباعهم أكثر من عشرة بالمئة من نسبة سكان العراق، وهذا يعني أن الأقلية تتحكم بالأكثرية، وتجرهاالىالمصير المجهول، والأكثرية ساكتة، فهل يرضيكم هذا ياشيوخ وكهول وشباب ونساء العراق؟
هل يرضيكم أن يتحكم بمصيركم قطاع الطرق وشذاذ الافاق( لاخير في عيش الجبان يحوطه ٠٠٠ من جانبيه الذل والأملاقُ)٠
أن ما دعاني إلى كتابة هذا المنشور أو المقال هو لقائي هذا اليوم مع الشيخ المشخابي الحسجة أبو محمد في مقهى من مقاهي مدينة النجف القديمة فبادرني بعد الجلوس بالسؤال الأتي:
( بوية شجاكم الله كتب عليكم الذلة والمسكنة، كتله ها خير ابو محمد كال يا خير هو بقه بعد شي ينسكت عليه ولكم كافي هالمذلة أبو عمامة السودة والبيضة يتحكم والله كرهناها ولكم ليش ساكتين ، حزب الدعوة خمصطعش سنة حكم بوك ونهب وسلب وقتل وتفرهد وخراب وتفليش كل فليساتنه نهبوها واحنه ساكتين عود طلعنه مظاهرات خجولة وهم اجهضوها بصاية الله وصاية السيد ، ماعولنه خلصنه من عدهم إلى غير رجعه طلعونه الأصلاح من كتر عود يبشرون بالخير والبناء من كتر وأحنه نعرفهم كلش زين لااصلاح ولابناء لأن جربناهم وعرفناهم وخضيناهم مابيهم غير الوغف زبد ماكو والساتر الله ، عمي شفت مهزلة تشكيل البرلمان وتنصيب الحلبوصي معقولة الحلبوصي يصير ريس عليي وعليك طاحظك يازمن هذا مصير العراق معقولة ، سكتنا وغمنه لهلسكته ادور اجانه عبد المهدي خلوه مثل حديده عن الطنطل هذا يجره منا وذاك يدفعه منا ونصار زغير اشارله بيده المسكين كعد وهو كبل كال اني ابو زيد الهلالي محد يملي عليي شروطه استقالتي بجيبي وهسه صار مثل الريشة بس ينفخ يطير خطيه هذا السمين الضخم ويه مااشرله نصار صار يخف الريشة،عمي نجاح وين أحنه ماكو شريف يخلصنه الديمقراطية غصينه بيها واختنكنه لحد هاي اللحظة أجه عليه ابنه ودعني وصعد بالسيارة وهو يكول شوكت الفرج٠٠٠٠)
نعم سيأتي الفرج ولكن عندما يعي الشعب دوره ويعرف أن حكامه مجموعة من المرتزقة والدجالين يأتمرون بما يُملى عليهم من دول الجوار، فيزلزل الأرض تحت أقدامهم٠ وأن غدا لناظره لقريب٠








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج