الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أغراض ألهية ومحاولات فهم الأله المختفي .....؟؟!!

خالد كروم

2018 / 11 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بداية :_ .........

لولا وجود هذو الشبكة العنكبوتية ...الذي أعطتنا القدرة على التعبير بكل حرية..... دون التعرض إلى تنكيل الجهلاء المتعصبين العمي.....

الذين أعدموا سقراط .....ورجموا الطبري.... وصلبوا الحلاج..... وكفروا ابن سينا والرازي والفارابي....

وسجنوا غاليليو ....وأحرقوا جان دارك.... وبرونو .....وأطاحوا برأس لافوازييه وغيرهم وغيرهم ....

فتاريخ البشرية مليء بشهداء الفكرة .....الذين تكالب عليهم من لا يستخدم ملكاته لغير الأكل والنكاح...... فقضوا عليهم وحرقوا كتبهم كما فعلوا مع الغزالي وابن رشد وغيرهم كثر......

أعلم أن هناك من سيجتزيء كلامي.... ليعلن أنني من سلالة اليهود .. أو من الكافرين أتباع الشياطين ...في خضم هذه الأسئلة .....وعند المحاولة للإجابة عنها....

يتراءى لنا أن فكرة..(( الإله))... التي تعرضها لنا الأديان ضحلة بعض الشيئ وغير واضحة المعالم...

فإله الأديان دائما" ما يكون متوحد الوظائف..... أي بيده كل شيئ .....ويكون كامل القدرات ....وعند وضع ..((الإله الإبراهيمي))... تحت المجهر نرى بأنه قد وحد صفاته التي كانت الإديان القديمة - الغير توحيدية ....

تفرقها على آلهة عدة مثل الهندوسية.... وأوثان عرب الجاهلية الذين كانوا يخصصون إلها لكل فعل معين....مثلا إله للخصب.... وإلها للرعد .....وآخر للمطر ....والكثير منها بحسب الظواهر الطبيعية والفكر الإنساني ورقي الحضارات وتطورها....

ومفهوم الإله قد يختلف من دين لآخر.....فهناك أديان لا تعيش آلهتها للأزل..... وأديان من دون إله .... وبما أن الأديان الأكثر انتشارا على الأرض هي الإبراهيمية فسنتكلم عن إله الأديان الإبراهيمية - الله - الرب - يهوة...؟!

ثقة البشر بإله غير مرئي..... أدت بهم لفهم الواقع كرسائل من أغراض ألهية وتفضيل...... ففاضل المؤمن الرجل على المرأة ......والأبيض على الأسود....

بؤس الحرب العالمية الثانية ....صنع هزة كفر كافية لزعزعة البشر بالمسيح وبيهوه ....وذلك أدى لنزع الثقة من الجزم بغرضية الواقع.....

غرضية الواقع .....هي جزء من محاولات فهم الأله المختفي ...((بغض النظر عن نوعه الدقيق كمخلص أو معاقِب)).....

هذا التزعزع في الثقة بالإله .....وفر الفرصة العقلية لملايين البشر للنظر لطموحهم البشري ككل .....بدلا" من افتراض أن الواقع مثالي ......بأساس أن خالق الواقع ...((غير المرئي))..... مثالي.....؟!

فالواقع فيه رجل وإمرأة ....أسود _وأبيض _وأصفر _وحنطي ...الإنسان والحيوان والنبات....هل الإختلاف في الواقع .....هو رسالة للتفضيل من الخالق غير المرئي....؟

أم الخالق غير المرئي..... لا علاقة له بحالة الواقع.....؟ كيف أوليس هو خالق .......إذن هو حتما ..(("يقصد" شيء))... ويفضل شيء من حالة الخلق هذه ...

...:_ ((( هذا ما دار بعقل البشر منذ قرون ))).....حتى تلاصقت فكرة الإله ....مع حال الكون عند لعالم ..((جالليو))... حيث الرب عند جالليو هو كاتب الكون ككتاب مقدس بالعلم.....

لذا لا يستطيع جالليو القفز فوق فكرة جدلية التصميم..... وجدلية التصميم الدقيق التي توالدت من النظرية الأم......

صدمة الحرب العالمية الثانية ...(( تأثير السلسلة في حرب عنيفة متسارعة بعد الحرب الأولى نزعت الثقة بوجود هدف أو سيطرة للإله غير المرئي على البشر في أورپا المتذابحة في ذلك الوقت)) ....

أثرت هذه الصدمة بهم ... بهم تعني بعدد هائل من البشر ....ففصمت طموح البشر الإنساني عن حالة الواقع بواسطة ..((الكفر))... بوجود غرض من اختلافات الواقع.....

لكن الشيوعية تعتمد على المادية التاريخية .....!!أي حتمية أن الواقع التاريخي متسلسل التقدم ...نظرية الحداثة ...

فاذا كانت البشرية تواصل التقدم..... كيف تنتكس إنسانيا" بالحرب الثانية بعد انتكاستها بالأولى... ؟

هل توجد فيزياء للحالة الحرجة ..((الفوضى))....؟كيف تتفاعل النار الاحتراق فوضويا ؟ پوانكاريه ... ماذا قال ؟ نيوتن وآينشتاين..... أين التحديدية والجزم... ؟ فيزياء الكمومية ... اللا تحديدية = لا جزم ...

إذن .. يكفر الفيزيائيون بالتحديدية لتفاعلاتهم خاصة الكمومية ....؟الكفر بالشيوعية ... التاريخ ليس جازم حتمي ...

طورتنا الحرب العالمية الثانية..... صناعيا في الطيران ......والاتصالات فوضعنا اقمار صناعية.... ونزلنا على القمر .....

فهل هذه فوائد أرادها الرب ...؟! أم مضار جديدة لتنبيهنا ... بدأ جيل جديد من كهنة الديانات ينطق فوق واقع عقلي جديد هو:_

طموح البشر الإنساني لا يسير بافتراض غرض من حالة الواقع..... وانما بالكفر بوجود غرض من الواقع .....وتصنيع غرض إنساني يعلو على الواقع .....

فأغراض الواقع خابت بمساعدة الإنسان ... الرجل والمرأة مختلفان جسديا"..... لكن سنساويهما رغم أنف الواقع لمصلحة البشر ...

أما البحث العلمي فانفصل عن طموحات الإنسان ......لدرجة بعيدة ليكون الواقع عديم الغرض ...لا توجود غرضية من دوران الألكترون.... بل توجد كيفية فقط ..

ثم اقترب الواقع وتجاربه من مجالات الانسانيات التي احتسبت غير مختبرية شيء فشيء مرة أخرى ... اقترب المختبر من علم النفس والتشريع والقانون .... ويستمر التفاعل ...

هل حدث كل ذلك في كل الكرة الأرضية ....؟ لا الشرق الأوسط الآن بعقلية قديمة متقوقعة تعود لما قبل الحربين العالمية ... الآن ...

كيف يحدث كل ذلك في البشر.... ؟! أو لماذا يتصرف البشر هكذا .....؟!..(( لماذا مشروعة هنا بأساس أن البشر عقلاء)) ....

ما أجده هو ان البشر .....ابتداء من الفرد يسلك سلوك قانون پاريتو...(( Least energy Law = Pareto s Law)) ....

أي يسلك السلوك الذي يؤدي لأقل استهلاك للطاقة المخزونة ......وذلك يتضمن - اختزال المعلومات ... أي اختزال الأسباب....

هذا يوضح لماذا انتشرت فكرة السبب الأوحد للكون..... كأن يكون الكون .....او الطبيعة هو عاقل أوحد كما في البوذية.....

أو فكرة لوغوس ..(((وحدانية الوجود _أو اتحاد الوجود _او تواتر الوجود)))...أو فكرة تناغم الوجود ....ودقة الوجود .....وضبط الوجود ....وإغماض العيون عن التبعثر...

تنامي محتوى العشوائية الكلي الانتروپي ... من يدرس الميكانيك الحراري....؟ لا عجب أن مخترع الآلة البخارية .....وآلة الاحتراق الداخلي آلة كارنو.....

ليس من الشرق الأوسط ....؟ولا عجب أن بدأ ذلك في الثورة الصناعية البريطانية الإنطلاق...

الاختزال لأسباب الكون ...العلة الواحدة ... الإكسير الذي لا وجود له ...

خاموش ..(( التي تأتي بمعنى ...(((( الصمت)))).... في أغلب أحواله لطفاً وجلافة))..... الخماسي الكوني ... العناصر الكونية الخمس للكون هي وهم توسل وجوده البشر ... فهو يستهلك أقل طاقة عقلية عندهم ...

كم شخص اليوم يفترض حتمية وجود نظرية تفسر كل شيء ... أوليس هذا بقية من بقايا العقلية نفسها .....؟!

فعند استعراض تاريخ البشرية..... وحضاراتها المختلفة.... وخاصة في منطقة وادي الرافدين ....وبلاد الشام..... نرى أن الحضارات التي نشأت في تلك المنطقة هي التي مهدت لظهور الإله المختفي ماديا"....

وخاصة في فترة الإحتكاك بين سكان وادي الرافدين ......وسكان بلاد الشام من خلال الحروب أو غزوات أو تجارة ......

فقد كان سكان هذه المناطق من فينيقيين_ وكنعانيين_ وآشوريين_ وسومريين ....متفوقين و متقدمين بكافة المجالات....

ولكل منهم آلهته الخاصة .....وكان لدى شعب بلاد الرافدين آلهة سماوية..... ولكنها متجسدة بأصنام .....مثل الإله مثل الإله إنكي....

وعند ربط المعطيات المثيولوجية .....وتاريخ الشعوب التي ظهر فيها وجود الإله الميتافيزيقي..... نجد أن الحاجة البشرية الملحة كانت الدافع الأقوى لوجود الله ....

ومسببات تلك الحاجة عديدة .....وكثيرة فقد كان العلم المتوفر لدى الإنسان في ذلك الوقت محدودا".... ولم يستطع أن يفسر الكثير من الأمور من ظواهر طبيعية وتنوع في الكائنات ......

العقل البشري .. والإختفاء
--

العقل البشري هو ما يميز الإنسان عن باقي المخلوقات..... والعلم نور .....ولو جاء شخص ليدعي وجود قوة عليا تحمل إسم الله فوق العقل والعلم ....لإنتهى التمييز العقلى هنا .....ولأصبح الإنسان مثله مثل الحيوان من حيث الإدراك العقلي....

وبالتالي تنتفي صفة المحاسبة .....ولإيمان لأن الإدراك قاصر ....وضعيف وله الحق ألا يؤمن بما يفوقه.....

وإذا زدنا على ما سبق فكرة الإختفاء ثم إرسال الرسل على طريقة عصرهم فقط ودون تطوير للعصور اللاحقه لانتفت تماماً فكرة الإيمان الغيبي....

لأن الغيب وقتها سيرتبط بشدة بالعصر الملازم له ولن يناسب العصور القادمه.... وبالتالي لن يكون بالمرونه التى تسمح بالإقناع لمن تطوروا فكرياً لمستويات أعلى ......

وبالتالي إزدادت مطالبهم العقلية منطقية وقوة ......لإثبات وجود ما لا يروه ولا يحسوه ولا يخضع للقياس العلمي .....

مسألة غاية في الصعوبة...... أن تختار الإختفاء تماماً حتى تختبر قوة الإيمان..... ثم تتنازل وترسل بشر ليبلغوا بشر مثلهم......

أنك مجود مع أنك مختفى بإرداتك...... ثم تطلب من البشر أن يصدقوا البشر الآخرين مثلهم لا لشيء سوى أنهم قالوا ذلك... !

وكأن إثبات الشيء يكون بالتبليغ عنه فقط ودون أدلة محسوسة ....! ثم تشعل نار بين بني الإنسان على مدى قرون.....سببها أن كل فريق ممن أرسلتهم يريد أن يثبت أنه من عندك....

فمره تكون الحرب بين من يتبعوك بإسم ألوهيم ومن يتبعوك بإسم الرب..... ومره بين الإثنين وبين من يدعون أن إسمك الله..... ومره بين الثلاثة ومن يدعون أنك إيل أو كريشنا أو بعل... !

الآن لنعود ...إن كان الإله المختفي مركبة في الأمر كله..... فهل نفترض أن مبجلي ...((عابدي)).... الإله المرئي سريعوا التطور علميا" أو إنسانيا ...

السومريون لديهم آنو ... هو إله آن ... بل هو آن ...آن هي السماء وهي آنو الإله الذكوري للقدر ...لكن ذو السماوي مختلف... !!

فهو بعل أو سيد السماء التي يكتب بها القدر في الكواكب والبروج ... وهو غير مرئي هو ذو أي سيد ... مثل ذو الثرى = ذو التراب = ذو الشرى.....

مثل سيد العواصف = بعل حداد أو تيشوپ أو إنليل وإبنه أدد ...الإله غير مرئي عند الأكديين فهل هو مرئي عند السومريين ..؟ الماء دليل وجود إنكي أم الماء هو إنكي... ؟!

هذا التماس مع الكون بشدة مادية وعاقلة عند السومريين.... يفسر عدم اختزال فهم الكون عندهم ...

يفسر كيف يستخدمون الفضة لحفظ الحليب..... وكيف عرفوا الطلاء الكهربائي فاستخدموا بطارية خل العنب ..(((مشهورة بأسم بطارية بغداد)))...

هؤلاء لا عجب أن يفهموا صنع الخمر والبيرة ... أبدا ... فهم يثقون بالملموس من الكون مباشرة...وليس القفز لنبذ الوجود المباشر ....واعتباره شفرات معنوية من إله.... بل يعتبرون الواقع وجود حاضر للإله معهم....

لا عجب أن يعزفوا لإنليل بقيثارة سومرية .....ويغنون بينما يسوق الغيوم لهم ويمطر ...

لا عجب أن يحارب مردوخ لهم الماء المالح الشرير.... لا عجب أن يتجسد دولاب السماء بحراسه الأربعة بشكل كيان واحد ....هو لماسو ويعيش بينهم ...

إله الراعي هو راعي سماوي... يطعم _ويذبح خرافه البشرية بعشوائية .....نتملق له بها..... فنسميها حكمة....

فتقول المزامير أن ..((الملك داود نبي اليهود )) ....يقول أن إلهه راعي لذلك هو لا يحتاج .. الإله راعي عند الراعي ...وإله المزارع ماذا ....؟

ولاننسى ان الاسفار المقدسه اعتقدت ان مساحة الارض والساكنين عليها لا تتعدى سكن شعب الله المختار....؟ والأمم المحيطه بهم ....

هذا يعني لا القطب الشمالي والجنوبي ......ولا المحيطات موجوده .....ولا الصينيين والهنود والاسكيمو موجودين هكذا كان فكرهم الديني ...؟

إله مؤقت لأوقات المزرعة ... فاخترع التقويم الزراعي ....وإله المدني ماذا.... ؟ إله التشريع والقانون ....وإله القيمة الفردية الأخلاقية....

وإله البدوي الراحل ماذا...؟إله المحاسبة على السرقة بأداة الخوف والرهبة .....حيث يطاردك الرعب لوحدك أينما تسير ...

اختلطوا ... تصارعت أفكارهم ... لكن تفاعلهم بقي داخل نطاق استهلاك أقل طاقة ...

ولم يصدق الإنسان أن الكرة الأرضية هي كل الكون ليصحوا من هذه العقلية ... بل أغمض عينيه ثم فتحهما ......ونظر للشمس _والقمر .....وقال هما بنفس الحجم ويدوران حولي ... هذه فكرة جميلة ...

دونها ...يجب أن أواجه مقدرة التفاعل على التغاير عبر الكون ... وأنا مركبة تفاعل عاقلة ...هل أنا العاقل الوحيد في هذه المجرة ..؟ ...

إنتهي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24