الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لفت انتعاظ

كمال تاجا

2018 / 11 / 17
الادب والفن


لفت انتعاظ

هذا هو عالمنا
دون شك
وهذا الوقت
هو زماننا
ولا يوجد عربة
دهر طويل
تقلنا
إلى نهاية المطاف
وبسرعة مذهلة
-
بل نحن الذين
نسطر
بقلم يراعنا
نبسات
ما سيأتينا
من بسط مراح
وإطلاق سراح
-
ونحاول عبثاً
أن لانهدر دقيقة صمت
من ما قدر لنا
على هدر أوقات
في كل طعن بالسن
على مذابح
تكريس الهراء
وفي استعادة
نشاط عيش
أجدر
وفي حياة أخرى
-
ونحن سكان اللحظة
التي نعيشها
في بيوت الوهلة
المتعجلة
-
ونخلد للراحة
في غرف معيشة
الهنيهة
-
ونركب على عربة
تلويحة
الومضة الطائرة
على جناح
البشائر
-
ونضطجع على أرائك
الخفقة
والخلجة
لنرتدي لباس
سكينة
ونخلع رداء
قشعريرة
لتجيش في صدر
غرف نومنا
جذوة أحاسيس
من انتصاب
وخمود
مع تقلب جنباتنا
على كل المضاجع
-
ونتواصل
وفي ممارسة الجنس
مع حياة - غانية
تحصّل رزقها
في حانات ليل
كبائعة هوى
وفي فرد أعطافها
لمن يجتبيها
-
وجميعنا يقتات
قوت مرهون
من حقول
زمن جارف
لحصد سنابل
المتعة
وهي تدور
كرحى
على رقاص الساعة
لتنتج لنا
دقيق الوقت
-
ونحن مواظبين مثاليين
للرقص الحر
الطليق
على حلبة
منتهى الدقة
-
مع الموافقة
على أننا قطعاً
أصحاب الحق
بالحياة التي
نمتلكها
لصالح تسمين
عجول عيشنا
-
وقد ولدنا أحراراً
من كل طوق
عبودية
ومع ذلك لم نحزم
أوقات تنقلنا
بريعان شبابنا
كما يجب
ولا حسب هوانا
-
بل أتكأنا على مرفقينا
على طاولات
الوحشة
كرواد مقاهي
منتصف العمر
لاحتساء شراب
انتظار
مع نفث دخان
سيجارة
غشاوة
الطعن بالسن
-
ولإذكاء حماسنا
بما يجيش
في عواطف
ما سيأتي لاحقاً
من ترويح
عن النفس
-
ولا نشغل بالنا
بالتدقيق بلوائح
الوصول
نحو أرزل العمر
-
ونجمع ذخائرنا
في عبابنا
من سعادة
وارتواء
بين نبش أسرة
وفي تفخيخ
أرائك اللذة
بعورات ممتدة
آخذة بالانتشار
-
مهما أضعنا على أنفسنا
فرص نجاة سانحة
ضاعت سدى
ومن بين أيدينا
-
ولذلك كان كل ما حولنا
من متاع
محزومة لأجلنا
كعدة سفر
-
والعيش قطار زاحف
على سكة الوقت
حتى أرزل العمر
-
هذا ولم نترك
أوقات فراغ
إلا وهدرناها
-
مع أنه
لاشيء لنا
من فراغ محدد
نحلق به
دون مدى
-
فكل مضبوط
وبميزان عدل
على التقاط أنفاس
ومن أعالي التنشق
-
والواقع يزن
وبالقسطاط
رفع مقدارنا
كسمة أزلية
لإنسانية عتيقة
في كينونة
لا تتبدل
---
وكل يوم نركب
عربة رغبة
جامحة
ذاهبة إلى نزوة
من أجل توقيع
هزة لذة
لا تنقطع
-
ونلوح بالسوط
على مؤخرة
متعة
لنحث أحصنة نزوة
على الإنطلاق قدماً
في سباق لذة
مستفحلة
-
والجميع يتفقد حركة
رعشة
وارتقاء حشفة
على انتصاب
مائل
-
ونحزم حياتنا
وفي حقيبة أسفارنا
ثلة من عورات متعددة
على أجساد
فتيات
نسد بلثم شفاهنا
أفواه تلمظنا
ونداعب حشفة
بنقفة بظر
لا ينتظر
حد شيفرة الغواية
وهي تقطعة
بالعزف على أصابعها
برعشات شتى
-
ونستغرق
في تقليب أجساد
بنات أحلام
مجهولة الهوية
كوجهة سفر
على فرج سارح
-
ولا نتوقف البتة
إلا
لرفع فخذين
على كتفّي
شباب ولى
-
ولنقلب ما بين شفرين طريين
لمداعبة
وثبة بظر
-
ولا تشتفي نفوسنا
إلا
في معاود الوطء
كرة أخرى
-
وندوام على الحضور
وفي أوقات
ما تصبو له النفس
من غواية
تثير شهوات متوردة
دون كفاية
-
ونحن نلثم خدود افتراضية
لا لتقاط شفرين
برؤوس شفاه
العجز الجنسي
المخنوق الأنفاس
-
ونحث السير
على جادة الانحراف
لمباغتة
فروج تتلوى
خافيّة عن الأعين
بنظرة عابرة
-
والكل مشارك
بتثبيت أوتاد
خيمة الإنتصاب
التي تأوينا
في ولوج
أعماق فروج بنات
ليس لها قرار
تمس الشغاف
-
ولا نأبه البتة
من تبعات الضياع
بين الأفخاذ
وهي ترعى
قطيع أحداق نهمة
بين الخلوات
-
ونلج كل محطة
وقوف
كمطارحين للغرام
وعلى وشك
فض بكارة
ميل الأرائك
لإثبات الوجود
---
وإن كنا لا ننسى
كيف ينعقد اللسان
عند اكتشاف
أمر لص
دهس محفظة نبسات
من ضيق صدر
فهاج لواعجاً
تصطفك بين طيوف
دس أصابع
في طعن دبر
أو لمس عجيزة
أو بمس شغاف
ثدي غافل
ينتفض
كطير هارب
من بين أضلعنا
-
وكل الناس
ومن رجال الغفر
هاموا كغبش
على غشاوة
بعد البظر
-
ونتبع أجنحة الفراشات
لاصطياد رواد
شاربي كؤوس
الضوع
ومن خوابي الورد
-
ونبحث عن شوق
نتبعه ليل نهار
يدعّنا
على نثر غوى
لا يحضر
ولا يغيب
من على وسادة
خالية
-
وتشوبنا انفعالات راجلة
عن ثورة غضب
مع ردع قصي
تخبيه مطارق
النفوس
في هيجانها
كلذة منطرحة
بين أيدي عارفة
وبكل ما يخص البشر
في إثارة شهوات عنيفة
تضعنا في المقدمة
كمارسي نكاح متواصل

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم


.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع




.. هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية