الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانسان كائن اجتماعي ( 2 _ س )

حسين عجيب

2018 / 11 / 21
العولمة وتطورات العالم المعاصر




الديمقراطية وحقوق الانسان .... اتجاه عقل الفريق .
الفاشية والتعصب والعنصرية ....اتجاه غريزة القطيع .
أمام الفرد _ كل فرد .... امرأة أو رجل ، أنت أو أنت ....أحد اتجاهين
_ اتجاه النمو وتكامل الشخصية ، نحو عقل الفريق ،... فريق البرازيل في الرياضة ، أو فريق بيتهوفن وغيره من كبار الموسيقيين في العزف ، كأمثلة على التناغم النموذجي بين أفراد عديدين ينجحون في تحقيق حالة من الوحدة ( العضوية ) والتي لطالما كانت حلم الشعراء والفلاسفة وبقية الرواد على مر العصور والحضارات .
_ اتجاه الضمور والنكوص ، إلى غريزة القطيع ، ....مثال فريق عربي أو إسلامي _ للأسف بلا تعيين في الرياضة أو غيرها ( وفي التشويه والسجون خصوصا ) .
يوجد تمييز نوعي آخر بين الفريق والقطيع ، بالإضافة إلى الفرق الكمي بينهما ، حيث القطيع فريق قديم على العكس من الفريق الذي يمثل القطيع الحديث . انتقال مركز الاهتمام من الولاء والتقليد والتكرار وبقية قيم العشيرة والعائلة ( علاقات القرابة الموروثة _ الانفعالية ) إلى الجدارة والجودة والمهارة وبقية قيم الدولة والوطن ( علاقات الانتماء الثقافي _ الحرة ) . ويجدر الانتباه إلى تمييز ثالث بين الفريق والقطيع ، يشبه التمييز بين الأمس والغد ... حيث يتضمن الفريق مجمل خصائص القطيع الإيجابية والعكس غير صحيح ( الغد يتضمن اليوم بالطريقة التي يتضمن بها الحفيد الجد ، بينما العكس احتمال قد لا يتحقق ) ، وقد عالجت هذا المثال بشكل تفصيلي وموسع في نصوص سابقة .
أرجو التأمل قليلا بالفكرة ، بدل الرفض أو الموافقة اللاشعوريين ( رد الفعل العصابي ) .
....
كل أم أو أب ( أو أخ كبير أو أخت أو زعيم ....) وكل فرد بصورة عامة ، يختبر بالتجربة المتكررة أن ما يحصل عليه بالقوة أو التهديد أو الخداع وغيرها أقل ، وبشكل متناقص لا العكس ، من ما : يحصل عليه وبسهولة عن طريق الحب والاقناع أو من خلال صفقة ذكية !!!
ومع ذلك ، كل فرد ( أنا وأنت ) يستبدل الحب أو الاقناع أو اللاعنف بالطرق الأولية والبدائية التي سبق ذكرها .... مرارا وتكرارا _ ويعيدها مرارا وتكرارا !!
والسؤال يعود بقوة : هل الانسان كائن ذكي أم غبي !؟
_ إن قلت ذكي ، ماذا عن ما سبق وأكثر ...
_ وإن قلت غبي ، كيف وصل إلى المريخ وانتصر على المكان والزمن وعلى المرض ... وربما ينتصر على الموت في المستقبل ...
....
بعد تصحيح التصور العقلي للزمن ...
( _ الغد مصدر اليوم ، أو المصدر الزمني لليوم ، الاحتمالي وغير المباشر .
بينما الأمس مصدر أحداث اليوم ، أو المصدر الحي والمباشر لليوم .
بعبارة ثانية : اليوم والحاضر نتيجة = سبب + صدفة .
اليوم = الأمس ، وهو سبب مؤكد + الغد ، وهو صدفة واحتمال .
2 _ الحاضر ينقسم عبر كل لحظة إلى اتجاهين :
_ الأحداث ( سلوك وأعمال وأفكار ...) في اتجاه الأمس والماضي ( إلى الوراء ) .
_ الأحياء ( نبات وحيوان وبشر ... ) في اتجاه الغد والمستقبل ( إلى الأمام ) .
بعد تصحيح التصور العقلي للزمن _ الموروث والخطأ _ يختلف الشعور الفردي معه ، ويسهل الانتقال من حالة الجشع وعدم الكفاية ( السعي الانفعالي للاستيلاء على وقت الآخر ، الشريك أو المنافس ) وحالة انشغال البال الدائم بالغد ، إلى الاسترخاء العقلاني والمنطقي .... حيث وبحسب التصور القديم ( الوقت مال ) وليس يرتبط فقط بالمال !؟
وهذه الفكرة المركبة ، مصدر ثابت للخطأ العقلي المشترك ، والمعمم على العالم المعاصر ؟
فهم الوقت _ والزمن _ هو مشكلة الانسان العقلية المحورية ، وبعد تصحيح الفكرة ، ثم تشكيل التصور الجديد والمناسب ، الذي يساعد الفرد ( امرأة أو رجل ) على الاسترخاء والهدوء بالفعل ، يتضح المشهد والطريق الأقرب إلى موقف الحب والسعادة أيضا ؟!
....
قبل أقل من مئة سنة ، كانت المصلحة الحقيقية للإنسان ( لكل فرد بالغ ) ، تقتضي العيش باستعجال ... بهدف الحصول على الحاجات الأساسية للحياة والصحة الجسدية والعقلية معا .
بعبارة ثانية ، كان اليوم قصيرا جدا بالنسبة للغالبية العظمى من البشر .
بعبارة ثالثة ، كانت المشكلة اليومية تتمثل بالجوع والتعب .
باستثناء القلة الصغيرة جدا _ الطبقة الاقطاعية على وجه الخصوص ومعها السلاطين والملوك والأمراء _ وعلى خلاف البرجوازية الصاعدة ، حيث تتشارك النشاط والتعب مع الغالبية أيضا .
بعد النصف الثاني للقرن العشرين ، وبعد عصر تكنولوجيا المعلومات خصوصا ، حدث تغير دراماتيكي على العالم والانسان وشمل المستويين النوعي والكمي بالتزامن ....
صار اليوم طويلا جدا ، بالنسبة للغالبية العظمى من البشر ( هذه الفكرة مركبة ، حيث شعوريا أغلب الأفراد لا توجد مشكلة لديهم مع الوقت ، لكن في العمق لديهم قلق مزمن مصدره الوقت والتصور القديم للزمن ، يبرز ذلك بسهولة في الصراع غير المباشر ، على الحصة الأكبر من الاهتمام ....والمثال الأوضح صعوبة الوحدة مع النفس ، فهي تتزايد بدل أن تتناقص ، وهذه الفكرة تحتاج إلى تفكيك ونقاش موسع أكثر ....بالتأكيد ) .
المشكلة الحالية للإنسان _ العقلية والنفسية ، المباشرة والمزمنة ، تتمثل بالضجر أو القلق !؟
القلق زيادة المثيرات والاثارة على حساب الأمان .
بعبارة ثانية ، القلق هو تضخم الاثارة بالتزامن مع فقدان الأمان .
بينما الضجر بالعكس ، غياب المثيرات لصالح الأمان والتكرار .
بعبارة ثانية ، الضجر هو تضخم الأمان بالتزامن مع فقدان الاثارة والاهتمام .
....
وتعود دورة الجدل ، مع الفرد أو الجيل ، بين الاثارة والأمان وكيفية تحقيق التوازن بينهما :
_ داخل البيت أمان وتكرار وضجر ( وقت فارغ ) .
_ خارج البيت إثارة ومجهول وقلق ( وقت مزدحم ) .
ويعود السؤال مع كل فرد ، وكل علاقة :
ما هو المنطق السليم ....والجميل !؟
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألمانيا والفلسطينين.. هل تؤدي المساعدات وفرص العمل لتحسين ال


.. فهودي قرر ما ياكل لعند ما يجيه ا?سد التيك توك ????




.. سيلايا.. أخطر مدينة في المكسيك ومسرح لحرب دامية تشنها العصاب


.. محمد جوهر: عندما يتلاقى الفن والعمارة في وصف الإسكندرية




.. الجيش الإسرائيلي يقول إنه بدأ تنفيذ -عملية هجومية- على جنوب