الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا قلبها.....

حكمت حمزة

2018 / 11 / 22
الادب والفن


يا قَلْبَها، مَنْ عِشْتَ في أَحْشائهـــا........نادي بِـآهِـي عَـلَّها لا تَـنْـسَـنــــي
فالقَلـْــــبُ عِـنْـدي مُـنْهَـكٌ مُتَكَسِّـرٌ........أَشْــلاءُ نَـبْـضِ لُـهَـاثِـهِ، أَحْيَيـْنَنِي
و جِنَــــانَ خُلْـدٍ، مـا وَدَدْتُ بِحُبّهـا........طِيبَ المقام، ونِعْمَ طِيبُ المَسْكَنِ
أَنْهارَ خَمرٍ، أَرْتَــوي مِــنْ ثَغْرِهـا........أُشْفَــى بِهَـا مِـنْ دَاءِ هَجْرٍ مُزْمِنِ
و خُيُوطَ دِفءٍ أَنْسِجُ، مِنْ عِطْرِهَا........طُوبَـى لِمَنْ بِالعِطْرِ كانَ المُغْتَني
يا قَلْبَها، مَنْ عِشْتَ في ضِحْكَاتِهَـا........أَخْـبِــرْ وُرودَ الزَّنْـبَـقِ والسَّوسَنِ
عَـنْ كُـلِّ مَـرْجٍ أَنْـبَـتَـتْ بِنَسِيمِهــا........خَاطَتْهُ بَسْماً مِنْ خَريفٍ مُحْــزِنِ
مِـنْ أَيّ وَجْـدٍ حَـالِـكٍ أَخْـرَجْـتِـــهِ........مِنْ أَيّ وادٍ مُهْــلِـكٍ أَخْـرَجْـتِـــنِي
وَأَعَـدْتِـنِي ثَـوْبَاً بَـيَـاضَـاً نَاصِعَــاً........وَ بِــكُـلّ أَلْــوانِ الـرَّبِيعِ كَسَوتِــنِي
أَنْــتِ الحَـيَـاةُ بِـلَـونِـها و نَقَاءِهَــا........لِجَــمَالِـكِ يَحْنُو نَبِـيـذِي المُـدْمِــــنِ
يا قُلْبَها، مّنْ عِشْتَ في أَحْلَامِهَــا........أَشْكُـــوكَ للبَــاري، إذا لَــمْ تَعْتَـــنِ
بِمَنــابِعِ، شِعْــري، و أُمّ تَوَحُّــدي........أَعْطَتْــنـي مَا مَلَكَـتْـهُ دُونَ تَمَـنُّــنِ
كُلُّ البِحَارِ صَغـيرَةٌ إِنْ خُضْـتُهَـا........بِالفِعْـلِ لا بِالقَـولِ دُونَ الأَلْـسُـــــنِ
إلا بُــحُــورُ الشّـعْـرِ إِنْ ألّـفـْتُـهَـا........فــي وَصْـفِ مُلْهِمَتي، بِحِبْرٍ أَشْجَنِ
والمُكْـرِمُ، بِعَطَائِـهِ، يَصِـلُ العَـدَمْ........و هيــامكِ، يُمْسِينِــيْ دُونَ تَدَيُّــــنِ
يا قَلْبَـهَا، مَنْ عِشْتَ في عَـبَرَاتِهَا........بَلّــغْـــهَا كَــمْ بِفِـرَاقِهَــا آلَـمْـتَــــنِي
رُوحُ المُتَـيَّمِ لا تَحيدُ عَنِ الهَوَى........سُحْقـــاً لِحُسّـــادٍ إليهــا شَكَونَــــني
فالمَـوتُ لا يُعْـنَى، بِحُبٍّ ضَائــعٍ........والبُعْــدُ صَادَقَكِ، و أنْتِ هَجَرْتِــنِي
العِـشْقُ في هَذَا الزَّمَانِ هَشَاشَــةٌ........لا فَــرْقَ بـَيـنَ مُـكَـفَّـرٍ أو مُـؤْمِـــنِ
حـتَّـى إِذَا أَشْهَــدْتُ كُـلًّ مُـقَـدَّسٍ........بأَنّـــكِ...عَـــاهَدْتِـنِي....ما خُنـْتِــنِي
يا قَلْبَهَا، مَنْ عِشتَ في لَحظاتِنـا........أَرْسِــلْ سَـلَامِي، مِـنْ بَقَايـا مَدْفَــني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة


.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا




.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم


.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا




.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07