الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل لازالت قضية فلسطين .. القضية الأم ؟؟ أم أصبحت من الماضي!!

زهور العتابي

2018 / 11 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


في خضم ماجرى ويجري من أحداث وصراعات تناسى العرب تماما قضيتهم الأهم ..القضية الأم فلسطين ...ربما قائل يقول انه مخطط صهيو أميركي...نعم هو كذلك ..أكيد .ولكن اليس العرب من مهد وسهل الأرضية لذلك ..لماذا لانعترف أن الخلل فينا نحن العرب...تفرقنا تماما ولم يعد هناك أي أمل بمايسمى بصحوة ضمير بعد الذي حدث فقد ماتت ضمائر العرب منذ امد بعيد ..مذ أن أجمتع حكامها على كلمة سواء وهي ضرب العراق بقيادة الولايات المتحدة الامريكة ومن الف حولها بحجة واهية تلك الكذبة الكبيرة التي جاءت على لسان رجالاتها فيما بعد انها كانت كذبة وهي امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل....والغريب ان العرب لم يتوحدوا أبدأ في قضية إلا بضرب العراق !! ليعلنوها فعلا عاصفة للصحراء ولم يستحي هؤلاء في أن يجعلوا قواعدهم منطلقا لصواريخ أميركا وبريطانيا و طائراتها الحربية العملاقة بل ساهموا وتسابقوا هم ايضا وشاركوا بجيوشهم ومعداتهم في ضرب بلاد العز والبطولة..بلاد الرافدين،، متناسين تماما ان العراق كان يوما البوابة الشرقية للدفاع عنهم ..خاضها حربا ضروسا ضد جارته إيران ولثمان سنوات فقد فيها خيرة شبابه..تيتم أطفال....ترملت نساءه وصفرت تماما خزينته وأمواله حتى انهار اقتصاده !!! هكذا كان رد جميلهم لنا جائوا باميركا لتحتل العراق وجعلونا ندفع الثمن غاليا ولازلنا نعاني الأمرين إلى يومنا هذا ...نعم لقد قلب الاحتلال حياتنا....وأمننا... وتعايشنا ..ووطنيتنا رأسا على عقب ..ياليتنا نقر و نكن صادقين ولو مرة مع انفسنا ونعترف ان كل ما عاناه الشعب العراقي وما يعانيه اليوم كان سببه الحكام العرب !!
وبعد هذا وبعد تلك الحرب الجائرة انشغلوا بتصفية بعضهم البعض ...أين قوة سوريا وجيشها الذي طالما ارعب الصهاينة ودك حصونها ...شغلوه بحرب طاحنة وادخلوه في صراعات طائفية تحطمت على اثرها بناه التحتية وعم الخراب في كل مكان من ربوعه..وتشرد شعبه الطيب المسالم ...وليبيا هي الأخرى دفعت الثمن ولازالت تدفع إذ لا أمان ولاستقرار ..ولا ..ولا .. واليمن لم تسلم هي الأخرى أدخلوها في حرب غير مبررة ابدا حيث اجتمع اغلب حكام الخليج وكالعادة بمباركة اميركا لضربها ودخلوا معها في حرب خاسرة لم تأتي أكلها ولم بحصدوا منها إلا الفشل الذريع.. كل تلك الحروب والصراعات لم يجني منها العرب إلا الخيبة والضعف والذل والهوان احترق فيها الاخضر واليابس فقدت من خلالها الدول العربية هيبتها وقوتها وتأثيرها في المشهد السياسي كل ذلك حدث من سوء تصرف وعنجهية وجبروت البعض من حكام العرب !!! وأصبح هناك بعبع اخر يخشاه العرب...سيناريو جديد وضع بدقة وكتب بعناية اسمه (إيرااان )شغلتهم به اسرائيل لدفع الخطر عنها و تجميل صورتها أمام العالم وقد سمعناها من أغلب الحكام العرب (أن إسرائيل لم تعد خطرا علينا) وهذا هو المطلوب!! ولم تنتظر اسرائيل طويلا لتحصد النتائج حيث استطاعت بكل بساطة أن تنتزع موافقة وتصديق ترامب لنقل سفارة اميركا للقدس الحبيبة دون ان يحرك العرب ساكنا !! ولم يتوانى نيتياهو في ان يضرب الحديد وهو ساخن كما يقال فقام بخطوات اكثر جراة وهو أن يحل ضيفا على عدد من الدول العربية تلك التي لم نكن نتوقع ابدا أن تكون بتلك السرعة والبساطة إذ كيف تستقبل تلك الدول رئيس حكومة لازال يستبيح أرض المقدسات ويصادر اراضيها ..ولكنها فعلتها وليس ببعيد أن تحدو الاخريات حدوها إذ لم يعد هناك مايمنع فكل شيء مباح ...
ترى أي خيبة يعيشها الحكام العرب الان وأي ذل !؟ والأشد قسوة وما يحز في النفس ويبعث المرارة أن الشعوب العربية للاسف فقدت هي الاخرى هويتها وانتماءها القومي العربي فلم تعد قضية فلسطين قضيتها الأهم....ركنت للأسف على الرف..أن لم تنسى تماما ..لتصبح شيء من الماااااضي ....!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م