الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معرض الاستيراد الأول

باسم محمد حسين

2018 / 11 / 25
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


تتباهى الدول في عرض انجازاتها النافعة لشعوبها والشعوب الأخرى من منتجات زراعية أو مصنعة وأولها المواد المصدرة للخارج حيث التصدير يعني الاكتفاء الذاتي من تلك المادة المجهزة (صناعية أو زراعية) أو الاستغناء عن استخدامها ويمكن تصدير ما يفيض عن الحاجة للأصدقاء أو المشترين الآخرين . وفي أغلب مدن العالم وخصوصاً الكبيرة منها تقام المعارض الدولية لهذه الأغراض وفي عاصمتنا الحبيبة هناك معرض بغداد الدولي الذي يقام في خريف كل عام حيث تتسابق الدول والشركات المسجلة فيها على المشاركة به بما فيها الشركات العراقية المختلفة .
أما أن يقام معرض للمواد المستورَدة من دول أخرى وشركات كبيرة على أرض الدولة المستورِدة فهذا أمر جديد تقريباً لم ألاحظه مسبقاً . وهذا ما حدث مركز المؤتمرات والمعارض الصيني الوطني في مدينة شنغهاي الكبيرة الواقعة شرق الصين ، ففي صباح 5/11/2018 افتتح الرئيس شي جين بينغ هذا المعرض والذي كان صاحب الاقتراح في تنظيمه ، وتجول مع ضيوفه في اجنحته المتعددة بعد أن ألقى كلمة بالمناسبة . المعرض يقع على مساحة إجمالية بحدود 270 ألف متر مربع ويضم أكثر من 2800 شركة من 130 دولة تصدر منتجاتها للصين ، وهذه أرقام لم تصل لها أغلب المعارض الكبيرة في دول العالم المختلفة .
بالتأكيد كان الهدف منه مواصلة الانفتاح أكثر على العالم والسعي دوماً لما فيه صالح الشعب الصيني ومشاركة شعوب العالم الأخرى ، وربما لتحسين اجراءات الاستيراد ووصول المواد وتخفيض الجمارك بما يؤمن المصالح المشتركة لجميع الأطراف ، كما أن المعرض يمثل رسالة واضحة للعالم بأن الصين تفتح أبوابها للجميع في سبيل التشارك بما ينفع الجميع ، وهذا تأكيد لما حرص عليه الرئيس الصيني وخصوصاً بعد المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني في خريف عام 2017 حيث وعد العالم بمزيد من العمل على الانفتاح والتعاون المشترك ، بعكس دول اخرى تغلق أبواب التعاون أمام الغير ولكنها بالمقابل تحاول استغلالهم أو استغلال مواردهم الطبيعية بطرق تضر مصالحهم كي تتربح دونهم .
كما أن هذا المعرض يمكن اعتباره احدى آليات مبادرة الحزام والطريق لجذب الدول والشركات والاستثمارات الى الصين لبدء أعمال وفعاليات جديدة ذات مصالح مشتركة . وهو يعبر أيضاً عن التوسع والاستمرار بنظام التجارة الحرة .
ومن النتائج الأولى لهذا المعرض فقد أعلن في يوم 10/11/2018 وهو يوم الختام بموجب بيانات رسمية أنه تم توقيع عقود عمل وصفقات تجارية بمبالغ مجموعها أكثر من 57 مليار دولار أميركي ، وبالتأكيد القادم سيكون أكثر بكثير .
ومن المفيد ذكره هنا بأن نمو الاقتصاد الصيني بلغ في العام الماضي 6.9% متخطياً المخطط الرسمي المتوقع 6.5% . وسيكون بحدود هذا المعدل في العامين الجاري والمقبل . لأن الصين اتبعت طرق غير تقليدية في عملها التجاري والتعاوني مع دول العالم إذ لم تحاول التربح على حساب الغير بل العكس فهي تؤمن بمبدأ التشارك والتربح للجميع ، وتؤكد على التنمية النوعية وليس الكمية فقط وهذا الأمر الذي جعل صناعاتها تتطور كماً ونوعاً وبشكل سريع ، وهي نتيجة حتمية لنجاح جهود البناة الأوائل الذين بنوا الانسان الصيني ومنه ظهر هذا البنيان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ




.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب


.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام




.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ