الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
شيوخ ورجال المليارات في العالم العربي والإسلامي أين أنتم من بناء الأوطان ومساعدة الناس؟
عبد العزيز فرج عزو
2018 / 11 / 26حقوق الانسان
الفقراء والمحتاجين في العالم العربي والإسلامي يتألمون كل يوم من غلاء الأسعار في جميع السلع الغذائية والطبية والكهربائية
والسلع الخدمية من مياه وغاز وكهرباء وشقق سكنية ومصاريف دراسية وعمليات جراحية وموبيليات وملابس وغير ذلك ورغم
ذلك فإن الأغنياء أصحاب الملايين والمليارات وما فوق هذه الأرقام لا يحسون بمعاناة هؤلاء الآدميين وهذه المبالغ المذكورة
وما فوقها أعطاها الله لهم ليمتحنهم فإذا صرفوها في وجوه الخير والمنفعة للناس ولهم كانوا من السعداء في الدنيا والآخرة
وإذا بخلوا بها حاسبهم الله تعالي في الآخرة حسابا عسيرا وهؤلاء الأغنياء منهم الشيوخ ورجال الأعمال وغيرهما وللعلم أنه
قد ظهرت في الآونة الأخيرة طائفة كبيرة من شيوخ الدولارات اقصد شيوخ الملايين والمليارات من الجنيهات يحفظون أموالهم
في البنوك الأجنبية والعربية أو استثمارها في مشاريع خاصة بهم ولا احد يعلمها حجمها إلا الله تعالي وهذه الأموال جمعوها
من برامج الفضائيات الدينية المربحة وأيضا شركات الحج والعمرة والتي تبيض لهم ذهبا كل يوم وأيضا شيوخ
المنابر في المساجد والأئمة في الصلوات الخمسة وشهر رمضان في كل عام وأيضا شيوخ التلاوات القرآنية في الإذاعات العربية
والإسلامية والمأتم الكبرى التي تقام للمشاهير من الناس سواء في العزاءات أو الأربعينات أو السنويات أو الموالد الكبرى أو عند
افتتاح المحلات والشركات الصغرى والكبرى والتي يتم دعوتهم فيها لتلاوة بعض آيات الذكر الحكيم وتسجيل شرائطهم من الخطب
والتلاوات القرآنية والتجارة بها لحساب الشركات المتخصصة للصوتيات والمرئيات في الفضائيات والمحلات التجارية وغيرهما
وهؤلاء الشيوخ قد كشفت وسائل الإعلام العالمية مؤخرا بعضهم علي مستوي العالم العربي والإسلامي وأخبرت عنهم بأنهم يمتلكون
الملايين والمليارات وذلك حسب الترتيب الأبجدي أو الرقمي وهؤلاء الشيوخ قد انتفخت كروشهم من الطعام وجيوبهم بالدولارات
هذا بجانب الزواج من أكثر واحدة وتطليقها والزواج من غيرهما سواء كانوا يعملون علي الفضائيات أو التلاوات أو المأتم أو خطباء
المنابر و أئمة المساجد وهؤلاء لا يتورعون في أعمالهم المتنوعة من كثرة هذه الأموال والثروات والعقارات والممتلكات الضخمة والتي
يمتلكونها من دم الشعوب العربية والإسلامية ولكن ما يحزنني أن كل هؤلاء الشيوخ والوعاظ يرهبون الناس في خطبهم وفتاويهم وتلاوتهم
فكل خطبهم وفتاويهم ومواعظهم وأعمالهم هي عن عذاب النار لكل من يستمع لهم أو يشاهدهم وكأن دين الإسلام جاء للناس بالعذاب والنار
وكذلك نشر القصص والأحاديث المغلوطة والضعيفة والموضوعة والمخالفة للقرآن الكريم وإرهاب الناس بها علي الفاضي والمليان وكان
الأولي أن يحترموا أنفسهم ويجعلوا هذه المواعظ لهم ولأولادهم وأزواجهم كما يجعلوها علي كافة الناس ومراجعة أنفسهم لهذه القصص
والأحاديث الموضوعة والتي يرهبون بها الناس كل يوم والتي تخالف روح القرآن الكريم ورحمته بالناس ولكن هؤلاء الشيوخ الجبارين
الذين تجمدت في قلوبهم الرحمة والإنسانية لم يفكر واحد منهم إلا من رحم ربي تعالي بعمل مشروع تجاري ليفيد الناس بعيدا عن التجارة
بالدين أو يساعد في بناء مصنع للشباب العاطل أو يساعد الناس في عمل العمليات الجراحية التي يحتاج إليها الآلاف من الناس لها وتحتاج
المئات والآلاف من الجنيهات لعملها بدلا من أن نتركهم يتألمون أو يموتون كل يوم وكل سنة أو مساعدة المديونين من الناس أو بناء شقق
سكنية وتأجيرها بسعر مخفض أو بيعها بسعر في متناول الفقير أو تعليم الأطفال الذين فقدوا أسرهم لوجه الله بدلا من تشردهم في الشوارع
وتحولهم إلي مجرمين فيما بعد ونقول لهم أين واجبكم نحو أوطانكم في وقت المحن والمجاعات؟ فكان من الأولي لكم وغيركم من رجال
الأعمال الوقوف مع الوطن وحل مشاكل كثير من الناس والنهوض بأحوالهم الصعبة والوقوف بجورهم وغير ذلك من أمور أخري
لا تحصي وهذا العمل فرض عليكم من الله تعالي ولكن هؤلاء المشايخ ورجال الأعمال إلا من رحم ربي تعالي لا يفعلون ذلك لأنها
تبلدت قلوبهم فأصبحت كالحجارة أو اشد وهم لا يفكرون إلا في أنفسهم فقط وجمع المزيد من الأموال والعقارات وبناء الشاليهات وشراء
السيارات بأحدث الموديلات في الداخل والخارج والحج والعمرة كل عام وتعداد الزوجات وغير ذلك من أمور أخري وفي النهاية هؤلاء
المشايخ ورجال الأعمال يأمرون الناس المعدومة بالصبر علي الآلام وربط البطون بالأحجار والشباب علي الصوم طوال عمرهم وحتى
وفاتهم وفي النهاية لا يفكر أولئك الشيوخ ورجال الأعمال وغيرهم من الأغنياء في يد المساعدة للأوطان والمواطن المطحون طوال عمره
رغم انه يعمل ويجد ولكن ما يأخذه لا يكفي الضروريات طوال أيام الشهور ثم يقولون للناس من المستمعة لهم أو التي تشاهدهم ما نصه
[ من يصبر علي الأمراض دون علاج لها ومتم عليها فإنكم في هذه الحالة سوف تكونون مع أهل الجنة وهم مع الحور العين حتف لماذا
يا أيها الشيوخ لأنكم صبرتم علي الأمراض ومتم عليها دون علاج لها هنا تكون مكافآتكم دخول الجنة بأمر الرحمن سبحانه وتعالي].
وأنا أقول لكم أيها الشيوخ ورجال الأعمال وغيركم لا تضحكوا ولا تغيبوا عقول الناس كافة وأقول لكم كما قال سيدنا محمد صلي الله
عليه وسلم [ لا تنزع الرحمة إلا من شقي ] رواه الترمذي وابن ماجه والطبراني صحيح الجامع للألباني برقم 7467
والله تعالي يقول في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم
[ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ
لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ] سورة الروم الآيات 37 و38
وقال تعالي أيضا في كتابه الكريم [ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عليم] سورة ال عمران الآية 92
وليعلم الناس أن هذه الآية هي علاج عملي لهم تقوم بتحرير الأنفس من عبودية جمع المال وتخزينه في الدنيا بعيدا عن فعل الخيرات
للناس ولذلك عليهم أن يفعلواالخير ويخدموا أوطانهم والناس المحتاجة لهم من خلال عمل المشروعات النافعة لهم وغير ذلك من وجوه
الخير الاخري وليعلم هؤلاء الأغنياء أيضا أن بذل المال في أعمال الخير في الأوطان ومساعدة الناس هو طريق موصل إلى رضا
الله تعالي في الدنيا والآخرة قال تعالي [ وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ]
وجعل الله أول صفة لهم فقال تعالي في تكملة الآية المذكورة ::-
[الذين ينفقون في السراء والضراء، والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين] سورة آل عمران الآية 133و134
وفي النهاية نقول لكم أيضا إن عمل الخيرات لوجه الله تعالي ولصالح الأوطان والناس هو من الأعمال الطيبات في الدنيا والمنجيات
يوم القيامة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة
.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل
.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د
.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج
.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان تنديدا بالحرب الإسرائيلية