الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أي دور للإعلام حول الهجرة واللجوء

حياة البدري

2018 / 12 / 2
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


"علينا أن نكون إنسانيين في جميع أعمالنا، وأن لا يكون هناك تمييز على أساس الجنس أو اللون، أو الاعتقاد" النتيجة التي خرج بها اللقاء الذي نظمته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، شراكة مع المنظمة العالمية للهجرة، والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان،مؤخرا بمدينة البيضاء، مع عدة مسؤولين إعلاميين بمعظم موكونات الصحافة المغربية، بهدف خلق فضاء للتبادل والتحاور.

وشهد اللقاء الذي عرفته مدينة البيضاء، حول المهاجرين واللاجئين، حضورا متميزا لمديري ورؤساء وصحفيي العديد من المواقع الإلكترونية والمنابر الإعلامية، التلفزيونية والإذاعية والمكتوبة، بالإضافة إلى ممثلي بعض جمعيات المجتمع المدني، التي تشتغل على موضوع الهجرة واللجوء، كلمة كل من أنا فونصيكا، رئيسة بعثة المنظمة العالمية للهجرة بالمغرب، و الأستاذ بوبكر لاركو رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وكلمة جان بول كافاليير، ممثل المفوضية السامية بالمغرب.

وعملت أنا فونصيكا، رئيسة بعثة المنظمة العالمية للهجرة بالمغرب ،على تقديم تعريف باللاجئ وتمييزه عن المهاجر، معتبرة المهاجر، الشخص الذي قد ينتقل داخل بلده أو من بلد إلى آخر بأي طريقة، من أجل البحث عن ظروف أحسن، تكون في الغالب اقتصادية ، وأن اللاجئ هو شخص قد ينتقل داخل بلده ، ومن بلده الأصلي إلى بلد له حماية دولية، وأن اللاجئين أشخاص يوجدون خارج بلد جنسياتهم أو بلدان إقامتهم المعتادة، بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد بسبب العنصر أو الدين أو القومية أو الانتماء إلى طائفة معينة أو رأي سياسي، ولا يستطيع بسبب ذلك الخوف أن يستظل بحماية ذلك البلد أو العودة إليه، خشية من التعرض للاضطهاد. مبرزة أنه لا يحق للدول نقله إلى بلده، ومذكرة بأن المغرب يعد من أولى الدول التي صادقت على اتفاقية وجنيف، وكانت لديه الشجاعة على مقاربة مسالة الهجرة واللجوء مقاربة إنسانية.

وأبرز جان بول كافالييري، ممثل المفوضية السامية بالمغرب الدور الأساسي لوسائل الإعلام، في معالجة موضوع الهجرة، متحدثا عن الحكامة الدولية ولاسيما في ظل المصادقة على الميثاقين العالميين للهجرة واللجوء. مركزا على ضرورة إيجاد حلول لكل ما يعترض المهاجرين واللاجئين من مشاكل والعمل على مواجهتها وخاصة تلك التي توجد بدول الجنوب، والتي وصفها "بالدول الكريمة، ولكنها لما تحل الأزمات، يستعصي عليها ذلك". مشيرا إلى الأزمة المالية في لبنان، ومركزا على تفعيل مرافق مالية لإعانة بلدان الاستقبال، سواء بخصوص التمدرس أوالتطبيب أوغيرها من الأمور، والعمل على التفكير في إيجاد حلول مسبقة وبضرورة التعاون الدولي، وإعادة النظر في كل ما يتعلق بالهجرة واعتماد المقاربة الإنسانية.

وفي ذات السياق، صرح بوبكرلاركو، رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، للأحداث المغربية، أن الإعلام، يمكنه أن يلعب دورا رياديا بخصوص النهوض بأوضاع المهاجرين واللاجئين، وعليه أن يكون حذرا، اتجاه الأزمات الاقتصادية، وكل التحديات، والتيارات الشعبوية، التي يمكن أن تتأثر بها صحافتنا، مبرزا أن بلدنا سيكون أمام مراجعة قوانين الهجرة، حيث سيصادق البرلمان عليها في الدورة الربيعية. خصوصا وأن المغرب من الدول الأولى التي صادقت قبل الميثاق على مبدأ حقوق الإنسان واختارت هذا الاختيار، وتتوفرعلى استراتيجية في عدة برامج قطاعية. والمغرب الآن أصبح يحاكم المتورطين في الاتجار بالبشر، بعد مصادقته على القانون المتعلق بعدم الاتجار في البشر، وهناك محاكمات بخصوصه.

وأضاف لاركو، رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، داعيا إلى ضرورة الاستعداد لوضع ترسانة قانونية، مبرزا عدم تعلق الأمر فقط بالهجرة غير النظامية، وإنما يجب التركيزعلى الهجرة النظامية والآمنة، وضرورة تقنينها، خصوصا وأن لدينا موقع جغرافي، يسهم في تدفق المهاجرين وإن كنا لا نعرف هذا الآن، حيث يمكن أن يتطور الأمر مستقبلا، مشيرا إلى أن المغرب لا يتوفر سوى على 100 ألف مهاجر فقط، في حين لدينا 5 ملايين مهاجر مغربي بالعالم. موضحا على أن المغرب سيحتاج إلى يد عاملة نظرا لعدم إقبال المغاربة على بعض المهن كالبناء والاشتغال في الفلاحة كما هو الأمر لدينا في الغرب، بالإضافة إلى التغير بالهرم التسكاني الذي سيعرفه المغرب مستقبلا، الشيء الذي يجب الاستعداد له واتخاذ العديد من الاستراتيجيات.

وخلص بوبكرلاركو، إلى التأكيد على ضرورة معاملة المهاجرين كالمواطنيين المغاربة، مثلما نريد أن نرى باقي دول العالم لا تقوم بالتمييز بين المغاربة المهاجرين وبين السكان الأصليين لبلدانهم، خصوصا وأن منظومة حقوق الإنسان وعدم التمييز بين الناس التي اختارها المغرب ودستوره تلزمنا باحترام حقوق الإنسان، وعلينا أن نكون إنسانيين في جميع أعمالنا، وأن لا يكون هناك تمييزعلى أساس الجنس أو اللون، أو الاعتقاد، مشيرا إلى مجموعة من الحقوق التي يخولها المغرب للمهاجرين واللاجئين، كعدم التمييز بينهم وبين المواطنين، بالإضافة إلى التمدرس والتطبيق وغيرها من المسائل الأخرى التي في طورالتحقق. وشدد على أن لا تكون الهجرة منتقاة، كما هو الحال للأطباء المغاربة، الذين كان لديهم عمل وكانوا يشتغلون وكان لديهم راتب، واختاروا الهجرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بسبب نقص الغاز، مصر تمدد فترات قطع التيار الكهربائي


.. الدكتور غسان أبو ستة: -منعي من الدخول إلى شنغن هو لمنع شهادت




.. الشرطة الأمريكية تفض اعتصام جامعة فرجينيا بالقوة وتعتقل عددا


.. توثيق جانب من الدمار الذي خلفه قصف الاحتلال في غزة




.. نازح يقيم منطقة ترفيهية للتخفيف من آثار الحرب على أطفال غزة