الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثوب رانيا يوسف الذي فضحنا

مازن كم الماز

2018 / 12 / 4
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


عاش أجدادنا طويلا عراة .. بدأ الإنسان بارتداء الملابس ( جلود الحيوانات ) فقط قبل حوالي سبعين ألف عاما و فعل ذلك لأسباب لا تتعلق بالحياء العام و ما تزال الكثير من الشعوب التي تعيش على الصيد و جمع الثمار لا تشتري الملابس و ارتدى المصريون القدماء إزارا فقط و عاش أغلبهم عراة الصدر و حفظت لنا جدران معابدهم رقصاتهم العارية أو شبه العارية و تبارى شباب الإغريق عراة في الألعاب الأولمبية و كتب ابن بطوطة أن نساء مالي و بنات سلطانها كن يتمشى عرايا أمام الجميع و حفظ لنا التاريخ تماثيل كليوباترا و هي عارية تماما و يجوع الملايين و يموتون لأنهم لا يملكون ثمن العلاج دون أن يخدش ذلك حياء أحدهم أو الحياء العام و يضطر الكثيرون للتسول أو البحث عن طعامهم في قمامة الآخرين أو للسرقة كي يبقوا على قيد الحياة دون أن يخدش هذا حياء أحد أو الحياء العام و تضرب النساء و يغتصبن و يعامل الأطفال كملكية خاصة لآبائهم أو لما يسمى مجتمعا و تحشى عقولهم بكل التفاهات الغبية و يمنع البشر من أن يعيشوا و يفكروا كما يريدون دون أن يخدش ذلك حياء أحدهم أو الحياء العام و تقول قصة الخلق أن آدم و حواء خلقا عاريين و يولد البشر عراة و يموتون عراة , و يرتدي السجناء في كل السجون أقل ما يمكن من ملابس و غالبا ما يقفوا عراة وراء قضبان زنازينهم أمام حراسهم و جلاديهم و لا يخدش هذا حياء أحدهم و لا الحياء العام و استخدم حكامنا الخصيان لسنوات طويلة دون أن يخدش هذا حياء أحدهم أو الحياء العام و ضاجعوا الإماء و الجواري و حتى الغلمان و حكمنا الكثير من الخلفاء و السلاطين من الذين ولدتهم أمهات ولد ( عبدة , أمة أو جارية ) دون أن يخدش هذا حياء أحدهم أو الحياء العام و غالبا ما يعذب الكفار أو الزنادقة أو من ينتقد السلطان أو يفكر بطريقة مختلفة عراة تماما دون أن يخدش هذا حياء أحدهم أو الحياء العام أما عن القانون و المحاكم و معشر القضاة و ما إلى ذلك فلا يحضرني هنا سوى جواب عيسى أو يسوع على من أراد رجم اليهودية الزانية , "من منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر" ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عشت وعاش قلمك البتار لفضح حثالات مجتمعاتنا السائدو
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2018 / 12 / 4 - 09:01 )
مقاله في مكانها ووقتها وادعو الى مثل هذه الكتابات التربويه للملايين فجماهيرنا للاسف لازالوا همجا ينعقون مع كل ناعق-تحياتي


2 - كلنا مٌدانون
سامى غطاس ( 2018 / 12 / 4 - 15:29 )
عزيزى الكاتب الموقر,
وإن كنت اتفق معكم تماماً على ما تفضلت بطرحه اعلاه و عن انفصام الشخصية التى يعانى منها الانسان العربى والمٌسلم بالاخص
فليس معنى ذلك ابداٌ اننى ابرئ تلك الافعال الشاذة من بعض الحثالة التى تريد جذب الاضواء اليها كلما ابتعدت عنها. بنفس المنطق أدين طائفة المنافقين والمٌتربصين ومٌدعي الحفاظ على الاخلاق وهم ابعد ما يكونوا عنها .
كلنا مٌدانون يا عزيزى


3 - كلنا مٌدانون
سامى غطاس ( 2018 / 12 / 4 - 15:46 )
استشهادك بمقولة السيد المسيح -من منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر- يخطئ الكثيريين فى إستخدام تلك المقولة حيث تاتى تكملتها بقوله للسيدة المُدانة
...اذهبى ولاتفعلى ذلك مرة اٌخرى... وهو ما يعنى إدانة السيد المسح للفِعل ايضاً .
تحياتى لكم

اخر الافلام

.. بسبب أصولها الإيرانية.. ملكة جمال ألمانيا تتلقى رسائل كراهية


.. تمرين تعزيز الحجاب الحاجز | صحتك بين يديك




.. إصابة طفلة بقصف الاحتلال التركي على منبج


.. لقاء صحفي يتناول موضوع المتاجرة بالنساء المغربيات إعلامياً




.. الناشطة الإعلامية والسياسية والنقابية والحقوقية أسماء المران