الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صناعة القرار _ العمل واللعب

حسين عجيب

2018 / 12 / 4
العولمة وتطورات العالم المعاصر




بين فراشة بوذا ونهر هيراقليطس....أنت وأنا
مبدآن أو منطقان يتقاسمان المعرفة العالمية أو عقلية الانسان ونمط تفكيره ، إلى اتجاهين متعاكسين تماما . والغريب في الأمر أن كل فرد ( امرأة أو رجل ) يحمل المنطقين بالتزامن في عقله _ مع البقاء على تناقضهما !
لا أحد يستطيع التخلي عن أحدهما ، وحتى تفضيل أحدهما عن الآخر يقارب الاستحالة .
_ كل لحظة يتغير العالم .
إن فراشة تحرك أجنحتها في الأمازون تغير المناخ في أوربا ، ...وغيرها من العبارات المشابهة في مضمونها واتجاهها .
أم العكس تماما
_ لا جديد تحت الشمس .
والعود الأبدي مع نيتشه ، أو الاجبار على التكرار مع فرويد ، .... وقبلهم بوذا
بعبارة ثانية ومختصرة ، المنطق الجدلي والمنطق التعددي يتناقضان في الحياة اليومية ، وهو نفسه التناقض الذي أعادت الفيزياء الحديثة اكتشافه ، بين فيزياء الكم وبين النسبية العامة !؟
_ تدعم فيزياء الكم مبدأ الصدفة ، والشك والاحتمال ، وعدم اليقين ...حتى اللاأدرية .
_ تدعم النسبية العامة السببية ، واليقين ، والحتمية ، والتكرار ...وصولا إلى القدرية .
ناقش أريك فروم الفكرة ، واكتفى باعتبارهما منهجين للمعرفة ، متكافئين وبنفس الدرجة !
لا أعرف أحدا غيره ناقش الفكرة بين المنطقين ،
بسرعة ، وبشكل لاشعوري غالبا ، ينحاز الفرد ( ...) إلى أحد الاتجاهين ، لينتقل إلى الاتجاه الآخر بنفس العبارة أو الحركة أحيانا _ وبشكل لاشعوري طبعا .
....
أزعم أن المنطق التعددي يتضمن المنطق الجدلي ، كما يتضمن الاثنان الواحد وليس العكس .
تواجهنا قضية الأعداد الأولية ، ...
مع ذلك موقفي من القضية ... أكثر من رأي وأقل من اعتقاد .
عندما أقرأ أو اسمع بفكرة جديدة ، تقوم على البرهان المنطقي أو العلمي أغير تفكيري بنفس اللحظة وأعتذر عن ما سبق _ هذا هو المنطق العلمي ( التعددي ) كما أفهمه وأعيش معه .
....
اللعب والعمل ، مشكلة القرار الأولى _ العملية ، كيف يمكن التمييز والفصل بينهما ؟!
_ الموقف العلمي ، المشكلة في السؤال نفسه .
_ الموقف الفلسفي ، يمثل حل قضية الجدل الكلاسيكية خلال عشرات القرون .
_ الموقف الديني _ مع مدارس التنوير الروحي ، المشكلة في عقل الانسان .
_ الموقف الشعري والفني ....هو ما أحاول صياغته بطريقتي وأسلوبي
أهلا بك في رحلة ، مغامرة عقلية ...إلى المجهول دوما
....
لو نظرت إلى طفل_ة ت ، يلعب ... بالرمل أو بالكلمات والنجوم أو بالدمى وغيرها .
المشترك بين جميع الأطفال ، بصرف النظر عن الاختلافات العرقية والثقافية والطبقية وغيرها ، الشغف والجدية عبر الانغماس الكامل في اللعبة _ القضية .
بعبارة أوضح ، خلال لعبة الطفل _ة يمنح الوقت والجهد والسلطة والمال بلا حساب .
الاهتمام بكلمة واحدة _ خصوصا الوقت والجهد _ بشكل ثابت ودوري .
لو نظرت إلى سها حديد أو بيكاسو أو بيسوا أو شيمبورسكا ....أو المعري ، وفي العصر الحديث أنسي الحاج قارب ذلك الاتجاه ( نسبيا ) ، خلال عملهم أو لعبهم ....
المشترك بين جميع الناجحات والناجحين ( بالمستوى الإنساني ) ...الشغف والجدية بالتزامن .
بعبارة مكثفة ومختصرة ، اللعب والعمل وجهان لعملة واحدة خلال الابداع .
....
ربما ، يلزم توضيح نقطة ملتبسة في النصوص السابقة أيضا حول الاهتمام ؟
الاهتمام متلازمة ، لا يمكن اختصارها عناصرها أو مراحلها وخطواتها لأقل من أربعة ... 1 وقت 2 جهد 3 سلطة 4 مال . غياب أي عنصر منها ، ينجرف الموقف نحو قطب عدم الاهتمام ، هي متراجحة أقرب إلى النواس .
السلطة مثلا _ حيث الوقت والجهد بارزان وواضحان مباشرة _ أحد عناصر الاهتمام ؟
الفرد ( امرأة أو رجل أو طفل _ة ) الذي تهتم لأمره بالفعل ، لا تحاول أن تفررض قوانينك ومزاجك الشخصيين عليه ...بل العكس غالبا .
بعبارة أبسط وأوضح ، السلطة قوانين وحدود .
ويبقى تمييز نوعي ونهائي بين سلطة عقلانية ، مؤقتة ومحدودة بطبيعتها أو تسلط وطغيان لا خير فيه أيا يكن مصدره أو تسميته ....سلطة الجهل في قطب وسلطة الوعي في المقابل .
بالنسبة للمال الأمر أوضح ، من _ وما تهتم لأمره ....بالتأكيد هو أغلى من المال .
....
في الأدب والفلسفة والفنون والدين والعلم ... لا يوجد فصل بين العمل واللعب .
في الحياة الواقعية _ كما تحدث في الشارع المجاور أو هنا في البيت _ يختلف الأمر .
وتتكرر الحلقة المفرغة في قضايا لا تنتهي ... الهدية والرشوة ، الجار والأخ ، السبب والصدفة ، الغاية والوسيلة ، الحرية والحتمية ، العمل واللعب وغيرها .
أتوقف بشكل خاص _ أزعم وأعتقد أنني توصلت إلى الحل العلمي _ التجريبي لها ، مع السبب والصدفة ....
الحل المناسب لها ، يشابه الحل المناسب للبقية .
أيضا الحل الفاشل ( السيء ) لأحدها ، يشابه الحل الفاشل للبقية .
هذه بالطبع تجربتي الشخصية والخاصة ، ومن حقك تصديق ذلك أو انكاره بالمنطق والعلم .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل