الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحليل النحوي – مثال تطبيقي في نص لسيبويه – حواريات حيدر مكي

حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي

(Haider Makki Al-kinani)

2018 / 12 / 10
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


التحليل النحوي – مثال تطبيقي في نص لسيبويه – حواريات حيدر مكي
حوار - اغلب الأخوة والأخوات يسأل كيف نحلل نحويا نصا لسيبويه من الكتاب مثلا ؟
ج- علينا أولا أن نبسّط الأمور نسهلها وأن نقرض من الأطراف كما يقال حتى نصل للمغزى
الأمور التي قد تغدو صعبة المراس من زاوية أخرى هي بسيطة بعد أن نعتمد أسس التحليل النحوي وسنطبق كل هذا في المثال التالي :
س/ حلل تحليلا نحويا هذا النص ؟
كتاب سيبويه ج1/ص12
(هذا بابُ علْم ما الكَلِمُ من العربية )
الجواب / هنا عدة أمور :

الأمر الأول يتعلق بالإشارة في قوله (هذا )
الأمر الثاني يتعلق بنوع ( ما ) ما نوعها؟

الأمر الثالث : لم قال ( الكلم ) ولم يقل الكلام أو الكلمات ؟
بعد أن فككنا النص وركزنا على (هذا –ما- الكلم ) لأن الغموض يكتنفها نترك ما هو واضح ونركز على ما قد يسبب لنا غموضا في التحليل فنأخذ كل أمر على جهة ونحلله وكما يلي :

- الإجابة على الأمر الأول :

تحتمل الإشارة ثلاثة أوجه :
أولها : أن يكون إشارة إلى ما في نفسه من العلم .

ثانيها : أن يكون ٌقد أشار إلى متوقَّع فقد عُرِف وانتُظر وقوعه في أقرب الأوقات إليه .

ثالثها : أن يكون وضع كلمة الإشارة غير مشير بها ؛ ليشير بها عند الحاجة
والفراغ من المشار إليه , كقولك :
هذا ما شهِد عليه الشُّهود المسلمَّون في هذا الكتاب , وإنما وضع ؛ ليشهدوا وما شهِدوا بعد ُ

- الإجابة على الأمر الثاني :
أما " ما" فإن معناها الاستفهام أي ما المقصود بالكلم ؟

- الإجابة على الأمر الثالث :
الكلم فهو: ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر، سواء أفاد نحو:
العدل أساس الملك.
أو لم يفد نحو:
إن حضر ضيف.
والكلم: اسم جنس جمعي يفرق بينه وبين مفرده بالتاء، فيقال:
كلمة , والكلمة هي: اللفظ الموضوع لمعنى مفرد.
أما الكلام :
فهو ما تألف من اسمين مثل: الغيبة محرمة. أو فعل واسم مثل: جاء الحق.

وبين الكلام والكلم عموم وخصوص من وجه يجتمعان فيما أفاد ويتألف من ثلاث كلمات فأكثر، نحو: قد قامت الصلاة. وينفرد الكلم فيما لم يفد نحو: إذا جاء أخوك .
وينفرد الكلام فيما أفاد ولم يتألف من ثلاث كلمات، نحو: الصدق فضيلة.
أو يمكن الأجابة بشكل ثان فنقول

فالكَلِم اسمٌ وفِعْلٌ وحَرْفٌ جاء لمعنّى ليس باسم ولا فعل
فالاسمُ رجلٌ وفرسٌ وحائط
وأما الفعل فأمثلة أُخذتْ من لفظ أحداث الأسماء وبُنيتْ لما مضى ولما يكون ولم يقع وما هو كائن لم ينَقطع (الماضي المضارع الأمر )
فأما بناء ما مضى فذَهَبَ وسَمِعِ ومِكُث وحُمِدَ
وأما بناء ما لم يقطع فإنّه قولك آمِراً اذهَب واقتُلْ واضرِبْ
ومخبراً يَقْتُلُ و يَذهَبُ ويَضرِبُ ويُقْتَلُ ويُضرَبُ
وكذلك بناء ما لم يَنقطع وهو كائن إذا أخبرتَ
فهذه الأمثلة التي أُخذت من لفظ أحداث الأسماء ولها أبنية كثيرة ستبيَّن إن شاء الله
والأحداث نحو ( الضَّرْبِ والحمد والقتل )
وأما ما جاء لمعنّى وليس باسم ولا فعلٍ فنحو
(ثُمَّ وسَوْف و واو القسم ولام الإضافة ونحوها) .
من هذا كله نستنتج حين التحليل أن نتخذ هذه الخطوات التي ذكرت اعلاه مع مراعاة التغيرات في المضمون طبعا فتتغير المعطيات لكن المنهجية ذاتها .
وقد تم الاستعانة بــ:

شرح الكتاب – للسيرافي -

التعليقة على كتاب سيبويه للفارسي
• النُّكت للأعلم الشَّنتمري - يمكن الرجوع اليها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا