الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بإتجاه إستئصال سرطان تدخل الملالي في العراق

فلاح هادي الجنابي

2018 / 12 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


للتدخلات السافرة التي يقوم بها نظام الملالي طابع ونمط خاص يکاد أن يختلف الى حد ما عن التدخلات الاخرى لهذا النظام في بلدان المنطقة، فهو تدخل جعل من العراق مجرد تابع لهم وليس له من أي دور ازاء الثقل الذي يشکلونه من خلال نفوذهم، بل وإننا لو وصفنا العلاقات بين النظام الايراني وبين العراق فإنها أشبه بمعادلة تميل کليا لصالح الملالي.
هذه المعادلة السلبية التي نرى آثارها ونتائجها وتداعياتها يوميا تتجسد في الاوضاع الوخيمة في العراق، حيث إن البلاد تعاني من حالة عدم ثبات الامن والاستقرار وتواجه تبعا لذلك الکثير من التهديدات المحدقة بها، والملفت للنظر إنه کلما إرتفع ثمة صوت يدعو للعمل الجدي من أجل مواجهة النفوذ والهيمنة الطاغية لنظام الملالي، فإن هذا الصوت يواجه إقصاءا أو تهميشا أو حتى إتهامات تقوده الى النفي أو السجن والاعدام، ولذلك فإن حاجز التصدي لهذا النفوذ ظل على حاله ولم يتم تخطيه وتجاوزه على الرغم من حالة الرفض والسخط تجاهه.
مايجب ملاحظته فيما يتعلق بالرافضين للنفوذ الايراني إنهم على نوعين، النوع الاول، أي الجدي الذي لديه مشروع ما أو ثمة طرح وآلية من أجل وضع حد لهذا النفوذ، وهو ماتتم مواجهته دائما بطرق واساليب مختلفة حتى يتم إنهاء دوره، أما الرافضين لهذا النفوذ من دون أي مشروع أو خطة عمل، فإنه يسمح لهم بأن يرفعوا أصواتهم طالما کانت مجرد أصوات لاصدى أو دور لها في الواقع، وللأسف فإن أغلبية الاصوات المرتفعة حاليا ضد هذا النفوذ هي من النوع الاخير الذي لايقدم ولايٶخر بل وأشبه مايکون بزوبعة في فنجان!
الواقع العراقي الوخيم يتطلب تحرکا جديا من أجل النهوض به وإعادة دماء الحرکة والنشاط الى شرايينه، وهذا لايتم إلا برفع المعوقات التي تحول دون ذلك وفي مقدمتها نفوذ نظام الملالي في العراق والذي هو سبب جميع المصائب والمآسي التي تحل بالبلاد، وإن رفع المعوقات مرتبط جدليا بتغيير العادلة القائمة بحيث تصبح لصالح العراق، خصوصا وإن هناك الکثير من المقومات والامور التي تهيأ الارضية المناسبة لذلك، ولعل دعم تطلعات الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية خصوصا وإن هذا النظام يواجه تحرکات إحتجاجية شعبية متصاعدة الى جانب نشاطات معاقل الانتفاضة ضد منذ إنتفاضة 28 کانون الاول 2017، کما إن الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل للشعب الايراني الى جانب ذلك، سوف يکون من شأنه التمهيد لتغيير تلك المعادلة بما يخدم مصلحة الشعبين وليس النظام فقط.
نظام الملالي الذي يتدخل في العراق بزعم الدفاع عن الشعب العراقي ومحاربة الارهاب، في الوقت الذي نعلم فيه جميعا بإنه من يصدر التطرف الديني والارهاب الى العراق وهو أيضا حامل لواء الفتنة الطائفية، فإن الشعب الايراني يعاني الامرين من سياساته القمعية وخصوصا تدخلاته التي تنعکس سلبا على أوضاع ومن هنا فإن التمسك بدعم الشعب الايراني والمقاومة الايراني والدعوة لذلك بقوة فإنه کفيل بإحداث تأثير غير مسبوق على النظام بإتجاه إضعافه والتمهيد لإسقاطه من جانب المقاومة والشعب الايراني وبالتالي إستئصال سرطان نفوذ وتدخله المشٶوم في العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دعوات دولية لحماس لإطلاق سراح الرهائن والحركة تشترط وقف الحر


.. بيان مشترك يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.




.. غزيون يبحثون عن الأمان والراحة على شاطئ دير البلح وسط الحرب


.. صحيفة إسرائيلية: اقتراح وقف إطلاق النار يستجيب لمطالب حماس ب




.. البنتاغون: بدأنا بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات