الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صراع النفوذ السياسي في العراق ، تقاسم و محاصصة

فلاح العرار

2018 / 12 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


الكتل السياسه تضع عبدالمهدي أمام خيارين :إمّا الالتزام بآلية المحاصصة أو الرحيل ..



عليَّ أن أكون واضحاً، مكشوفاً هذه المرة في تأكيد حيثيات موقفي من عملية الإصلاح المطروحة، ومن

مواقف تختلف عليها الأطراف السياسة وتقاطعات ربما تؤدي الى انهيار العملية السياسية فبين خشية الوقوع في المحذور والسقوط في شباك الالتباسات والإسقاطات وسوء النوايا. وقد وقعت حكومة السيد عبدالمهدي ضحية تقاطع المصالح و الصراع لنيل النفوذ من قبل الفرقاء السياسيين نرى اتزان عبدالمهدي والتزامه الهدوء المعتاد فالرجل بدء بخطوات العمل لكن العثرات التي ترمى في طريقه كثيرة فهل سيكون هناك اصرار لكبح جماح الكتل السياسية ام ستكون الاستقاله هي الحل الذي يخفيه عبدالمهدي ، رغم كل ما كان ممكناً إصلاحه
خيار الشعب هو الانحياز إلى الإصلاح الذي يفرضه رئيس الوزراء بقوة القانون و دستوريته والخروج من مأزق المحاصصة الطائفية. ولن أتردد بالقول إنّ هذه الصيغة وما يرتبط بها من منظومة سياسية متحكمة بجميع مفاصل الدولة والعملية السياسية هي في أساس ما تعرّض له العراق الجديد من نكبات القادة السياسيين ، وفشل بناء تجربة دولة وطنية مدنية ديمقراطية تضع في اعتبارها الأول المواطنة الحرة والخيار المفتوح للتطور السياسي والاجتماعي - والازدهار الاقتصادي. و غري الأمل المبدد من جديد في نفوس الشعب العراقي الذي بات واثقاً من ان القوى العملية السياسية جميعها ليسوا في صدد إنجاح العملية السياسية و الشروع في بناء مؤسسات الدولة .
كما ان فقدان الثقة هذا علاقة ادى الى تشكيك الشعب بكل النوايا التي تتبناها الأحزاب السياسية في محاولة التشكيك بسويّة القوى المعنية أو التعريض بوطنيتها، كما ان صراع الرغبة بإقصاء الكتل لبعضها البعض والحط من مكانت الاخرى وتقليل ودورها ، فليس لمثل هذا الموقف دلالة على احترام الذات أو القبول بالآخر،
كما ان غياب الثقة بقدرة قوى العملية السياسية، و القدرة على تجاوز منظومتها الفكرية والسياسية حدود المصالح الشخصيه و الخزبية ، والانتقال من المحاصصة الطائفية الى مشارف منظومة سياسية عابرة للطائفية وقيمها ، يشكل تضارباً غير قابل للتسوية مع المصالح الفئوية لها ، ويجردها مما هي فيه من مغانم السلطة ومكاسبها المادية ،

إذن لا يمكن الجمع بين الوطنية والعمل لبناء الدولة و الانتماء تحت عباءة حزب يعمل من اجل مصالحة وتطلعاته للجمع بين السلطة السياسية والجاه والمال لإخضاع ما تيسر لها من مقدرات البلد.


لا شك أن بين الأحزاب شخصيات من هم أحرص منا على استنهاض العراق وإخراجه من كبوته وأزماته و العمل من اجل تقدمه ليواكب العالم ، ولكن على قدر وجود هؤلاء يوحد نقيضهم ، نعلم بمسيرة السيد عبدالمهدي التي تهدف الى التقارب بين الحكومه و المواطن و استطاعته من العبور الآمن من هذا المأزق المختلق من الكتل السياسية وهو عارف بما يحيط به ، فهل سيكون قادر على تفكيك منظومة العلاقات التي تحيط به وتتحكم بأهم القرارات؟
ثم أليس الأجدر بالسيد عبدالمهدي استخدام صلاحياته بتصفيه مواقع المحاصصة من أسفل سلالم الدولة قبل الشروع في اللقاءات و عقد المؤتمرات لكي يعلن للملأ ماذا ستكون مواقف الكتل والأحزاب في البرلمان من استبدال من اتت بهم المحاصصة ،
الوطن يحتضر و المواطن يفتقد لابسط مقومات الحياة الكريمه و ينتظر ان يرى حكومه تكشف عن اللثام و تقول كفى أعيدوا ما في خزائنكم من اموال الشعب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دعوات دولية لحماس لإطلاق سراح الرهائن والحركة تشترط وقف الحر


.. بيان مشترك يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.




.. غزيون يبحثون عن الأمان والراحة على شاطئ دير البلح وسط الحرب


.. صحيفة إسرائيلية: اقتراح وقف إطلاق النار يستجيب لمطالب حماس ب




.. البنتاغون: بدأنا بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات