الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ترامب وخذلانه للشعب الكوردي في كوردستان سوريا

احمد موكرياني

2018 / 12 / 21
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


تعودنا ان نسمع تغريدات ارتجالية من ترامب دون استشارة مساعديه، وان معظم مساعديه وحكومته وموظفي بيت الأبيض استقالوا او أقيلوا وأخيرا وليس آخرا وزير الدفاع الجنرال جيم ماتيس.
ان ترامب يحكم الولايات المتحدة والعالم من خلال حساب الربح والخسارة المادية فهو عديم الاخلاق ولم يخلص حتى لزوجته الجميلة عارضة الأزياء السابقة، فكيف سيخلص لحلفائه.
ان ابتزاز ترامب المالي للدول نفطية يعود الى عام 1988، شاهدوا الحديث التلفزيوني لترامب مع المقدمة البرامج الشهيرة اوبرا وينفري قبل ثلاثة عقود في الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=42LVVR8RLRs

الشعب الكوردي: شعب عريق واصيل على ارضه لم يستعمر ارض الآخرين بل دافع عن الاسلام فامتدت الدولة لأيوبية الاسلامية من مصر غربا والى الشام وكوردستان الى ديار بكر شرقا وشمالا والى اليمن جنوبا ولكنهم لم يعلنوها دولة كوردية كما فعل المغول الترك اللذين استعمروا ارض اناضول وفرضوا سياسة تتريك شعوب اناضول وأبادوا الشعب الأرمني باسم الإسلام.

فهل نعاتب ترامب لخذلانه الشعب الكوردي بعد ان ضحوا بدماء المئات من الشباب والشابات الكورد في معركتهم ضد داعش نيابة عن العالم الحر؟
ينطبق كلمات الشاعر العراقي ناظم السماوي على ترامب "ولك لو تسوى العتب چا عاتبيتك"، فلا يستحق ان نعاتب اسوء رئيس للولايات المتحدة الامريكية وفضائحه تزكم الأنوف.

فبالأمس خذل هنري كيسنجر الشعب الكوردي في عام 1975 من خلال اتفاقية الجزائر بين صدام حسين وشاه ايران وخذل الرئيس كارتر صديقهم المقرب شاه إيران. ان الحكومات الامريكية ليست صديقة لاحد سوى لدولة إسرائيل.

على الكورد ان يعوا التحديات التي تحيط بهم ويعرفوا الأعداء والأصدقاء والحلفاء وتقييد من يطلب تحالفهم بمواثيق موثقة كتابيا وقانونيا ولا يجروا وراء التعهدات المرحلية والشعارات وزعامات عائلية وعشائرية تستغل الكورد من اجل كراسي السلطة والمغانم.

لا يُعاب على خذلان المهرج السيد ترامب عن دعم الكورد كوردستان سوريا بعد ان استغلتهم امريكا لمحاربة داعش نيابة عنها، ولا يُعاب عن تأخر الكورد بمطالبه لنيل حقوق المشروعة والتحرر من الاستعمار التركي المغولي وانما يُعاب على انقسام الكورد انفسهم ومحاربتهم بعضهم ببعض، فقد عايشنا انقسام 1966 (جاش 66) انقسام جلال الطالباني عن الحزب العشائري البارتي وتحالف الطالباني مع حكومة بغداد، وعايشنا المعارك التي جرت بين حزب البارتي وحزب الطالباني حول تقاسم واردات الكمارك ابراهيم الخليل وتعاون مسعود البارزاني مع صدام حسين لإخراج الطالباني من اربيل، والتنافس السلبي للحصول على مكاسب سياسية وغنائم ومغانم بعد 2003، عدى عدائهم للبطل المناضل عبدالله اوجلان لأنه اخرج الحركة الثورية الكوردية من النطاق العشائرية الى ثورة شعبية، ولاحظنا عدم وجود مفكرين استراتيجيين في الأحزاب الكوردية لتبني استراتيجيات ثابتة للشعب الكوردي ومستقبلهم وتحليل علمي ومنطقي واستغلال لما توفرت من مكاسب في فترات معينة من تاريخ الصراع الكردي والعربي والتركي منها وليست محددة بما يلي:
• لم يستفد الملا مصطفى البارزاني من فترة حكم عبد الكريم قاسم بطريقة صحيحة، فأضاعوا فرصة تاريخية لن تتكرر، أن عبدالكريم قاسم هو الذي ادخل شعار الشعب الكوردي لأول مرة ولآخر مرة. في شعار الوطني لدولة العراق
• القبول بهدنة مع صدام حسين في 11 آذار 1970 بدل مناقشة الحل النهائي مع حزب البعث وكان حزب البعث ضعيفا يصارع من اجل البقاء.
• انقسام اداري: تقاسم مقاطعة السليمانية ومقاطعة اربيل بين الحزبين الرئيسيين حزب البارزاني وحزب الطالباني وتقاسم المغانم.
• عدم إصرار الكورد على استرجاع الأراضي المستقطعة من كوردستان عند كتابة الدستور العراقي بعد 2003 والقبول بتسميتها الأراضي المتنازع عليها مرتبطة بتنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي التي عرقل تنفيذها محمود المشهداني رئيس البرلمان العراقي المقال, وهو تكرار لنفس الخطأ الذي اقترف بقبول الهدنة مع الحزب البعث.
• تبني استفتاء على استقلال كوردستان في اسوء الأوقات، كرد فعل على طرد هوشيار الزيباري من وزارة المالية بسبب فساده واهداره للأموال العامة.
• خضوع حزب طالباني لإملاءات قاسم سليماني الإرهابي الإيراني الذي يصول ويجول في العراق وسوريا قتلا وارهابا للشعبين العراقي والسوري.
• خضوع حزب البارزاني للإرهابي الطاغية اردوغان، فبالأمس طلبنا من كورد اناضول انتخاب اردوغان، واليوم يعتبر اردوغان من اعتى أعداء الكورد ويتعهد على ابادتهم في كوردستان سوريا كما فعل اسلافه في إبادة الأرمن في اناضول: : https://www.youtube.com/watch?v=jxSyGPlYvQU
• وجود قواعد عسكرية تركية في ارض كوردستان بموافقة حزب البارزاني.
• قصف تركي وإيراني لأراضي كوردستان دون ابداء حتى استنكار من قبل الحزبين المسيطرين على كوردستان.

الحل:
• لابد من رسم استراتيجية واضحة للكورد من قبل المفكرين والاستراتيجيين والمطالبة بتحرير كوردستان من الاستعمار التركي المغولي والعربي والفارسي مع حق البقاء للمستوطنين والمهاجرين واحفاد الغزاة في ارض كوردستان.
• التخلص من سيطرة العشيرة والعائلة على مقدرات الشعب الكوردي.
• يجب وضع اسس وقواعد واستراتيجيات للتحالفات منها وليست محددة بما يلي:
1. الاعتراف بحق تقرير المصير للشعب الكوردي.
2. الاعتراف بثورة الكورد للتحرر من الاستعمار التركي المغولي والاعتراف بالبطل المناضل عبدالله اوجلان كمناضل من اجل الحرية.

كلمة أخيرة:
• اذا كبرت الاحلام فان تحقيق ولو جزء صغير من الاحلام الكبيرة يعتبر اكبر من تحقيق الأحلام الصغيرة.
• لتكن احلامنا متناسبة مع دماء الشهداء، فلا شهيد بعد اليوم من اجل عائلة او عشيرة ولا لمصالح دول إقليمية والدولية لا تعترف بحق تقرير المصير للكورد وبالمناضل عبدالله اوجلان كبطل كوردي يناضل من اجل تحقيق الحرية والكرامة للكورد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو