الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منظمات حق أم تمرد

لارا رمضان أيوب

2018 / 12 / 23
كتابات ساخرة


منظمات حق أم تمرد ؟

منظمات حقوق المرأة تعملُ على زرع كراهية الرجالِ وهي ناجمة عن مصطلحٌ آخر قريبٌ من موضوع كراهية الزواج الذي يدبّهُ مناصري هذه المنظمات في عقول النساءِ تحتٓ وطأةِ الحصولِ على حقوقهن.
المنظمات التي تدعو المرأة إلى التمردِ على واجباتهن تحت سقف عبارة " حقوق "
أدركُ تماماً أنّٓ للمرأةِ حقوق يجبُ الحصولُ عليها مثلها مثل الرجل ولكن هذا لا يعني التمرد على الطرف الأخر.
ازدادٓ هذا الشيء بشكلٍ ملحوظ بعد نزوح الشعب الشرقي إلى الغرب فأصبحت تعمل هذه المنظمات على زرع مفهوم الحرية الغربية الوليدة من حياتهم المتساوية في عقول النساء الشرقيات،
حياتنا تختلف عن حياة الغرب ، المرأة الشرقية تريد أن يصرف عليها زوجها ويقوم بكل متطلبات الحياة وفي المقابل تريد أن تتساوى معه!!!!
في الغرب المرأة تعمل مع الرجل تتقاسم معه تقديم متطلبات البيت والأولاد ،
على المنظمات المعنية بحقوق المرأة أن تغرس فيهن فكرة الحياة المشتركة أولاً،
الرجلُ هو الأب والأخ والإبن مثلك تماماً حين تكونين الأم والأخت والإبنة.
لا أدينُ المنظمات فهي ضرورية للتوعية من الزواج المبكر والدفاع عنهن إن تعرضنّٓ لاغتصاب أو ضرب جسدي، الحق على القائمين عليها الذين يؤدون هذا العمل بمفهومٍ بعيدٍ جداً عن الوجهة الأساسية، بل بفضل هذه المنظمات ازداد نسبة الطلاق والعونسة والتمرد السيء،
هل ذكرت لكِ منظمة مختصة بحقوقك في التعليم قبل التمرد؟ في إبداء رأيك بسياسة كانت أو مسألة اقتصادية قبل التمرد ؟ هل علمتكِ يوماً أن تكوني حرّة دون أن تربط هذا المفهوم بتجريدك من زوجك أو أسرتك؟
هل سبقٓ وسمعتِ أنها تدعو إلى زرع السعادة بين الزوجين وليس العكس ؟
والأهم من هذا كلّهُ .. هل هذه المنظمات لها فاعلية حقيقية على أرض الواقع أم هي تجارة وتمويلٌ مجهولٌ فاعله لتحويلٌ المرأة إلى كائنٍ متسلط بمفهومٍ خاطئ؟
أعتقد أنه علينا الوقوف هنا لضرورة التأكيد على أنفسنا في إعادة الأمور إلى مجراها الحقيقي وإدراك أنّٓ هَذِهِ المنظمات ليست سوى أسماءً وهمية متاجرة بنا، القائمونٓ عليها أناسٌ أبسط من أن يكونوا على هذا القدر الكافِ من المسؤولية لا يعملونٓ حقاً في هذا السياقِ يدفعونك لقول ال " لا " وزوجاتهن لا تفعلن ذلك!
وهناك فئة قليلة تسعى أن تكون مخلصة لهذا النشاط من حيثُ دوافعهُ وأفكارهُ.
العمل في هَذِهِ المنظمات ليس بالأمرِ الهين فهم مسؤولونٓ عن مجتمعٍ بأكمله لذا عليهم تأديته بشكلٍ صحيح تعمل على إصلاح الخلافات بين الجنسين.
إنّٓ عيوبها تتجلى عندما يَكُونُ العاملُ فيها مجرداً من الضمير والتوعية، فهم يواصلونٓ حياتهم الزوجية والاجتماعية على قدرٍ كافٍ من السعادة مع أزواجهن وأولادهن في حين يسعونٓ جاهدين إلى التجارةِ بالأنثى لتجريدها من منطقها ومبدأها بداعي الحرية والانفتاح.
قبل وجود هذه المنظمات كانت المرأة تتعلم مثل الأن وكانت تمارس مهنتها مثل الأن إذاً ما الجديد في المتطلبات؟
الانفتاح والحريّة يكمنانِ عندما تكوني امرأة مستقلة دونٓ الرجوعِ إلى مثلِ هَذِهِ الأسماء فالمرأة المستقلة لا تحتاجُ إلى بروتوكولٍ اجتماعي يمكنها من تطبيق مبدأ الحقوق والديمقراطية والمرأة الكُردية بوجه خاص لا تحتاج لمن يُملي عليها حقوقها، فهي ليسم تتعرض يوماً للظلم والاستبداد كغيرهن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصدمة علي وجوه الجميع.. حضور فني لافت في جنازة الفنان صلاح


.. السقا وحلمى ومنى زكي أول الحضور لجنازة الفنان الراحل صلاح ال




.. من مسقط رأس الفنان الراحل صلاح السعدني .. هنا كان بيجي مخصوص


.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..




.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما