الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألنسيئ

كامل علي

2019 / 1 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تعريف و معنى ألنسيئ في قاموس المعجم الوسيط ،
نَسيئة : نسيء ؛ تأخير ، تأجيل :- باعه بنسيئة : بتأخير دفع الثمن نَسَأَ الشيءَ يَنْسَؤُه نَسْأً وأَنْسَأَه : أَخَّره ؛ فَعَلَ وأَفْعَلَ بمعنىً ، والاسم النَّسِيئةُ والنَّسِيءُ ونَسَأَ اللّهُ في أَجَلِه ، وأَنْسَأَ أَجَلَه : أَخَّره .
ألنسيئ في ألقرءان:
" إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ " ..... سورة ألتوبة – الآية:37.
تفسير الطبري للآية:
" حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عمران بن عيينة, عن حصين, عن أبي مالك: (إنما النسيء زيادة في الكفر)، قال: كانوا يجعلون السنة ثلاثةَ عشر شهرًا, فيجعلون المحرَّم صفرًا, فيستحلُّون فيه الحرمات. فأنـزل الله: (إنما النسيء زيادة في الكفر).
كان العرب قبل الإسلام وبعده يستخدمون التقويم القمري وعدد الأشهر فيه اثنا عشر شهرا، أمَّا بالنسبة لترتيب الأشهر الهجريَّة، فهو على النّحو الآتي:
محرَّم: وهو أول أشهر السَّنة الهجريَّة، ومن الأشهر الحرم التي يحرم فيها القتال، ويُطلَق عليه أيضاً الشهر الحرام.
صفر: وهو الشهر الثاني في السنة الهجريَّة، وسُمِّي بذلك لأن العرب كانت تترك بيوتها صفراً؛ أي خاليةً منهم، لخروجهم للحرب، وقيل لأنَّهم كانوا يتركون من يُقابلونهم من الأعداء صفر المتاع في الغزو.
ربيع الأول: سمِّي بذلك لأن تسميته جاءت في الربيع فلزمته هذه التَّسمية.
ربيع الآخر: سُمِّي بذلك لأنَّه يعقب ربيع الأول.
جمادى الأولى: سُمِّي بذلك لوقوع تسميته في الشتاء، وجُمادى مؤنث، يُراد بها جمود الماء.
جمادى الآخرة: سُمِّي بذلك لأنَّه يعقب جمادى الأولى
رجب: وهو أحد الأشهر الأربعة الحُرم، وسُمِّي بذلك لأن العرب كانت ترجب رماحها؛ أي تنزع النصل من رماحها وتتوقّف عن القتال.
شعبان: واختُلِفَ في سبب تسميته؛ فقيل شعبان لأن العرب كانت تتشعّب في المناطق بحثاً عن الماء، وقيل لأنَّهم كانوا يتشعّبون للقتال بعد امتناعهم عنه في شهر رجب.
رمضان: وهو شهر الصِّيام في الإسلام، وسمَّته العرب بذلك؛ لتزامن تسميته مع رموض الحرِّ، أي شدّته وشِدّة وقوع الشمس فيه.
شوَّال: وهو شهر عيد الفطر عند المسلمين، وسمَّته العرب بذلك من تشوُّل الإبل، فيُقال: تشوَّلت الإبل أي جفّ لبنها وضعفت.
ذو القعدة: وهو أول الأشهر الحرم، وسُمِّي بذلك لأن العرب تقعد فيه عن القتال.
ذو الحجة: وهو شهر أداء مناسك الحج وفيه عيد الأضحى عند المسلمين، وسمَّته العرب بذلك لأنهّم قبل الإسلام كانوا يحجّون فيه كذلك.
أما الأشهر الحرم فعددها أربعة أشهر، ثلاثة منها مُتتالية؛ هي ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرَّم، والشهر المنفرد رجب، سُمِّيت بالأشهر الحُرم؛ لأنَّ العرب في الجاهليّة كانوا يُعظّمون هذه الأشهر، ويُحرّمون القتال فيها، ويمتنعون عن سفك الدِّماء، وهو ما بقي عليه الحال بعد دخول الإسلام، حيث بقي القتال في هذه الأشهر مُحرّماً، فلا يحلُّ القتال والجهاد إلا بعد انقضاء هذه الأشهر، كما في قول الله تعالى:
" فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ". سورة التوبة، الآية: 5.
في التقويم الشمسي تكرار المواسم (الصيف، الخريف، الشتاء، الربيع) يكون متزامنا مع أسماء الشهور فالصيف مثلا يتكرر كل سنة في نفس شهور السنة السابقة وهذه العملية مهمة وحيوية بالنسبة لمواسم البذر والحصاد.
أما التقويم القمري (قبل الإسلام وبعده) وكذلك المستعمل عند اليهود فله مثلب عكس التقويم الشمسي لأن الربيع الأول مثلا يأتي في الصيف مرة وفي الشتاء مرة أخرى وفي الخريف مرة أخرى وفي الربيع مرة أخرى وهذه العملية كانت تسبب إرباكا للمزارعين.
يقوم التقويم اليهودي على سنة مؤلفة من 12 شهراً. ويتكوّن كلّ شهر من 29 أو 30 يوماً. في العصور القديمة، كان الشهر القمري يبدأ حين يرى الشهود هلال القمر الجديد. لكن منذ القرن الرابع، صار التقويم يحسب سلفاً، وأهملت بالتالي شهادات المراقبين. ونحن نعلم أن السنة القمريّة أقصر من مثيلتها الشمسيّة بأحد عشر يوماً. ومن أجل أن تأتي الأعياد اليهوديّة، التي تعتمد أساساً السنة الزراعيّة- الشمسيّة، في أوقاتها المحدّدة، إضافة إلى حلولها في موعدها القمري الصحيح، كان يجب أن يتم خلق نوع من التناسب بين السنة الشمسيّة والسنة القمريّة. وهكذا، صار يضاف شهر قمري بين شهري شباط وآذار سبع مرّات كل تسعة عشر عاماً؛ ويسمّى شهر آذار الثاني ( وآذار ). تبدأ السنة الدينيّة بعيد رأس السنة ( روش ها شنه )، الذي يقع في الحقبة الممتدة بين شهري أيلول وتشرين الأول، حيث يعتقد اليهود التقليديّون عموماً أن الإله يحاكم العالم على أعماله في السنة التي مضت. أمّا التقويم فيبدأ بشهر نيسان.
لحل الإشكال الناتج من عدم تناسق أسماء الشهور مع تواتر الفصول كان العرب أيضا قبل الإسلام " في الجاهلية " يلجأون إلى نفس الحل الذي كان اليهود يعتمدونه.
وقد كان النسيء يستخدم فيما قبل الإسلام لضبط مواقيت دخول وخروج مواسم الفصول الأربعة بالنسبة لمن كان يستخدم السنة القمرية، فيكون هنالك توازن دائم لفصول الزراعة، ومع رحلات الشتاء والصيف، والتناسق في ذلك مع السنة الشمسية، وذلك لردم الفارق بين السنتين، والذي يبلغ حوالي 11 يوما من كل سنة، فيتم بذلك تلافي أن تأتي فصول السنة القمرية الهجرية على غير مسمياتها، فيكون الربيع ربيعا، ويأتي الجماد باردا، ويهل رمضان في وقت الرمضة الحارة، ويأتي الحج وسط الشتاء ومع نهاية السنة الشمسية.
ولكي يعالج عرب الجاهلية ذلك الفارق، فقد قاموا بزيادة شهر سموه بالنسيء، وكانوا يضيفونه لنهاية السنة أو بعد كل ثلاث سنوات عربية، بغرض سد الفارق بين السنة القمرية، والسنة الشمسية، بمعدل 11 يوما للسنة، وما يقارب 33 يوما لكل ثلاث سنوات، يضاف لسنواتهم، فتظل المواسم الزراعية والدينية والتجارية ثابتة في مواعيدها، ولا تختلف السنة القمرية عن الشمسية، وتأتي الفصول في مواطنها الطبيعية.
ومثل هذا العمل هو ما يتم ضبط السنة الشمسية به في التقويم الميلادي، حيث يتم إضافة يوم لكل رابع سنة، وبما يسمى بالسنة الكبيسة، مما جعل سنوات التقويم الميلادي تتساوى في كل مكوناتها.
وفي أواخر عهد غزوات الرسول الإسلامية، أصبحت بعض قبائل الجزيرة العربية تتلاعب بأوان ومعاني ذلك الشهر، حتى يتمكنوا من تأجيل أو منع حلول بعض الحروب، باعتبار أنها تقع في الأشهر الحرم (ذي القعدة وذي الحجة ومحرم، ورجب)، فنزلت الآية الكريمة «إنما النّسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله»، مما جعل المسلمين يحرمون وجود هذا الشهر، ويقطعونه كليا، فأصبحت السنة الهجرية تنكمش طولا عن السنة الشمسية، واختلفت فيها مواعيد الفصول، فأصبحت شهور الربيع تأتي في منتصف الشتاء، وشهر رمضان يتجول في مواعيده من عز البرد، إلى عز الحر، كما أن موسم الحج لم يعد مستقرا في منتصف الشتاء، وتأتي بعض مواسمه في عز القيظ.
الخلاصة:
قرار حذف النسيء بالآية القرءانية سببه دنيوي ولأسباب تاريخية وعسكرية ونتج عنه أختلاف مواسم الحج وصوم رمضان بالنسبة للمسلمين قبل تأليف الآية وبعده إلى يومنا هذا وهذا دليل آخر على أنّ القرءان مؤلف بشري.

نلتقيكم في مدارات تنويرية أخرى.


المصادر:
- القرءان.
- تفسير الطبري.
- التقويم.... نبيل فياض.
- شهر النسيء والأشهر القمرية العربية .... شاهر النهاري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يجعلنا ايضا نفكر قليلا...
حازم (عاشق للحرية) ( 2019 / 1 / 1 - 11:19 )
عام ميلادى جديد سعيد عليك يا استاذ كامل.
مسألة حذف شهر النسئ حسب السبب المشروح فى المقال (لمنع تلاعب بعض قبائل العرب بمواقيت الغزو و الحروب الاشهر الحُرُم) .. يجعلنا نتسائل بصراحة عن هذا التضارب بين سبب حذف و سبب إيجاد هذا الشهر اساسا كما هو موضح اعلاه ايضا: هل الى هذه الدرجة هؤلاء البدو العرب المسلمين لم يكن يشغل بالهم شئ غير الغزو و السبى و نشر الفتوحات الاسلامية بقوة السيف؟؟ اهم من قيمة هذا الشهر المحذوف لعدم احداثة ربكة للمزارعين بسبب عدم حلول الاشهر فى نفس مواعيدها السنوية المعتادة؟
طبعا, كما قال ابن خلدون عنهم انهم بدو أقحاح.
يعيشون حياة بدو همج يختلفون عن المجتمعات الزراعية, يعيشون على الغزو و السبى و رعى الغنم
بل و يبدو ان نبى الرحمة كان الاهم عنده هو نشر الدعوة بقوة السيف و السبى و الجزية و المغانم! أهم من الزرع و الحصاد مثلا.
ليت الناس تدرك مدى حقيقة تلك الدعوة الدينية التى هبت علينا من ارض البدو.


2 - بما انه
محسن المالكي ( 2019 / 1 / 1 - 11:38 )
بما انه بشري وهي الحقيقة اذا لماذا تتحدث عن كرامة الايات حينما تذكرها خصوصا الاية التي نحن في صددها وقد حرمت امرا كان صائبا ومنطقيا وعقلانيا ايضا ياسيد مشكلتنا في تقديس ايات ونصوص هذا الكتاب وهو البشري حسب وصفك فحينما تقول عن اياته بانها كريمة فهذا يعني انها مقدسة وقد جاءت من عند خالق الكون وهذا ما يخالف المنطق والعقل السليم


3 - للاستاذ محسن المالكي
ابو ازهر الشامي ( 2019 / 1 / 1 - 15:32 )
الناس تسمي كتاب المسيحين بالكتاب المقدس فاذا لم تكن تؤمن بانه من عند الله لماذا تسميه مقدسا !!!! ولا اقصد هنا انك مسيحي وانما بعض التسميات لا تسمى من باب ايمانك بها وانما من باب مناقشة الطرف الاخر لا اكثر ولا اقل


4 - عقليه البدو العربان
على سالم ( 2019 / 1 / 2 - 01:51 )
رائع استاذ كامل , هذا موضوع شيق , نحن ازاء عقليه اجراميه عتيده تجيد الخداع والتزييف والبلطجه من اجل المصلحه البدويه التى تأسست على الغزو وقطع الطريق والسرقه واغتصاب النساء وفعل كل الموبقات والشرور , النسئ ومشتقاته استخدمه البدو من اجل التلاعب فى التوقيت والتحايل , الواجب علينا جميعا تسليط الضوء على هؤلاء البدو المجرمين الافاقين الكذبه المحتالين


5 - تعليق الصديق محسن المالكي
كامل علي ( 2019 / 1 / 2 - 08:49 )
الآية التي فيها زيادة في الكفر كريمة لأنّ فيها زيادة في الكفر وليس كفر فقط فالمؤلف في هذه الآية كان كريما.
هل الكفر فيه درجات؟
تحياتي


6 - تعليقات الاصدقاء
كامل علي ( 2019 / 1 / 2 - 09:06 )
الاصدقاء حازم (عاشق الحرية)،محسن المالكي،أبو أزهر الشامي وعلي سالم. سرني إغنائكم موضوع المقالة وكل عام وأنتم بخير.
أود بمناسبة الحديث عن التقاويم طرح موضوع للمناقشة وهو:
في القرءان آية توميء بأن المسيح ولد في الصيف - وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا - الآية 25 من سورة مريم .المعلوم انّ النخلة تثمر في الشتاء. بينما حسب معتقدات المسيحيين فإن المسيح ولد في الشتاء حسب التقويم الميلادي.
هل السبب هو اختلاف التقويم القمري الذي كان يستعمله اليهود عن التقويم الميلادي؟
تحياتي


7 - تصحيح
كامل علي ( 2019 / 1 / 2 - 09:13 )
تثمر في الشتاء والصحيح لا تثمر في الشتاء


8 - مبدأيا اقول ..01
حازم (عاشق للحرية) ( 2019 / 1 / 2 - 11:06 )
تحياتى مجددا ،وبخصوص النقطة التى طرحتها للمناقشة استاذ كامل:

اتصور ان الموضوع نعم له صلة بالفرق بين التقويم اليهودى ذو ال13 شهر و التقويم الشمسي الميلادى و لكن ربما منبع المشكلة الحقيقى هو ما اقرته المسيحية الرسمية فى مجمع نيقية -حسب علمى ان فى الاوساط المسيحية فهناك بعض خلاف حول الميقات الحقيقى لميلاد المسيح، اذكر امثلة سريعة لهذا الخلاف:

يرى البعض ان المسيح لم يولد فى الشتاء لان الاعداد من 1 الى 8 فى اصحاح 2 من انجيل لوقا تتحدث عن رعاة يحرسون اغنامهم و القيصر اغسطس آمر الناس بالذهاب للاكتتاب و قد فعلها يوسف و مريم فى وقت ولادة يسوع و هى احداث غالبا لا تتم فى شتاء قارس -إكتتاب فى برد و ثلج كثيف؟ و رعاة يحرسون غنم ليلا فى العراء فى هذا الثلج؟-
طرح آخر يدافع عن ولادة يسوع فى الخريف لان هناك عدد يتحدث وقت ولادته عن عدم وجود مكان شاغر فى الحانة ببيت لحم و وجود ناس بالهيكل لاحقا فى الغالب بمناسبة عيد العُرش (سوكوت) الذى يجئ فى الخريف فى شهر تشرين

يتبع


9 - مبدأيا اقول ..2 و اخيرا
حازم (عاشق للحرية) ( 2019 / 1 / 2 - 11:10 )

لكن هناك نقطة اخرى وردت ببالى ايضا، ما جاء فى القرآن عن المسيحية عموما هو اقرب الى ما تذكره الطوائف التى اعتبرتها المسيحية الرسمية انها -افكار ابوكريفية مهرطقة-
فهل تلك المعتقدات الابوكريفية -ابيونية أو نسطورية أو غيرهم- اتفقت مع المسيحية الرسمية حول موسم ولادة المسيح؟

هذا ما عندى مؤقتا الى الآن


10 - ميلاد المسيح
كامل علي ( 2019 / 1 / 3 - 09:52 )
اعتبر 25 ديسمبر ميلاداً ليسوع لأول مرة في القرن الرابع الميلادي زمن حكم الإمبراطور قسطنطين، فقد اختار قسطنطين هذا اليوم كميلاد ليسوع لأن الروم في ذلك الوقت كانوا يحتفلون بنفس اليوم كولادة لإله الشمس (سول إنفكتوس)، والذي كان يسمى بعيد (الساتورناليا).
العالم المسيحي يحتفل بميلاد المسيح يوم 25 كانون الاول وهو يوم الانقلاب الشتوي حيث تصل الشمس الى آخر مدى لها في الميلان عن كبد السماء، وحيث يصل النهار آخر اشواطه في القصر ويبدا بعد ذلك بالامتداد على حساب الليل. هذا اليوم بالذات أُعتبر دوما في الديانات الشمسية عيد ميلاد للشمس فيه تتجدد قوتها وتستعيد عزمها لمقارعة قوى الظلام..
لقد اقترنت عبادة ادونيس في سورية واوزوريس في مصر في فترات متأخرة بالشمس. فالسوريون ليلة 25 كانون الاول كانوا يحتفلون بمولد ادونيس فيجتمعون في المعابد ويصرخون عند منتصف الليل: ( لقد انجبت العذراء ابنا والنور ينتشر) والمقصود بالعذراء طبعا هو آلهة الشرق الكبرى عشتار او عستاروت التي يدعوها الساميون بالسيدة السماوية او ملكة السماوات، فالعذراء لقبها والعذرية جوهرها رغم كونها آلهة الحب، لانها معطاء دون ان تنقص.
تحياتي


11 - للاستاذ كامل علي
ابو ازهر الشامي ( 2019 / 1 / 4 - 16:53 )
لا يوجد في الكتاب المقدس أي دليل حقيقي او واضح ان المسيح ولد في تاريخ 25 12
والغريب في الموضوع ان اول من ذكر او اقترح هذا التاريخ هم الرومان في القرن الرابع
والاغرب من ذلك ان التاريخ الروماني عن المسيحية والمسيح يذكر ان مريم او ماريا ام المسيح قد تزوجت يوسف النجار وعمرها 12 سنة ويقبل المسيحين الارثدكس بالاولى ولا يقبلون بالثانية !!!! رغم انها من نفس المصدر ونفس الكتاب!!!!! والاغرب من ذلك هو ان تاريخ 25 12 يمثل الكثير من الأمور في الحضارات الوثنية ودياناتهم فهل صادف ميلاد وقت ميلاد المسيح عيدا وثنيا لم يشر ابدا الكتاب المقدس اليه !!! في الكتاب المقدس
ان تجاوزنا ان معظم البروتستانت لا يؤمنون أصلا بانه ولد في 25 12 ويؤمنون ان عيد الكريسماس مجرد بدعة

اخر الافلام

.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج


.. 101-Al-Baqarah




.. 93- Al-Baqarah


.. 94- Al-Baqarah




.. 95-Al-Baqarah