الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آه يا ليل، والقمر ..

يعقوب زامل الربيعي

2019 / 1 / 6
الادب والفن


" آه يا ليل..
والقمر "،
والعشاقُ الساهمون،
لا يرَون ما أراه.
وفي ذاتِ اللحظة
أنا المتوَحِّدُ في جمرةِ المُحتوى
أتغلغَلُ في متاهةِ وعي الكون،
من يلوذُ لوسائلي السانِحةِ

سينسَلُّ مُفعماً بالغامضِ الخَلّاب.
أيُّكم تشرقُ الشمسُ
على انتظارهِ عيوناً
وتأتي القُرى
ترسمُ أحاسيسَها
متنوعةً بالظِلال،
وتتيحُ لكمُ الخرائطُ كلَّ السُبُل؟
مِن عمقِ جوهرِ الاحتِفاءِ
بين تآخي دواخلِنا وسموِّ الصِفات،
يسير الزمنُ منتصِباً
كما نبيٍ وحيد
ينحتُ وجوهَنا على لوحةٍ
تخصُّ اعترافات صيادي النجومِ والفَلَوات،
يزاولُ اللمسَ مرتين
مرة لمرتعِ التعابيرِ الخفيَّةِ
ومرةً ليعرفَ ما الذي يفعلُه دونَنا.
أيها الرصاصُ الطائشُ،
كأنك عشرةُ قطاراتٍ
ترَّحِلُنا لـ " نقرات السلمان "
وتهيئُ الباقينَ لشِباكِ الذئابِ والغرق.
منخورةٌ أساطيرُ البدأة
إن تتخم فائض خُدَّامِ السلطة
وتنسى أن ترَقِّمَ بيوتَ المدحورين،
ومن يدخلُ بيتَه منكسراً
ولا يُحسِنُ إقفالَ الباب.
ها هي الالوانُ تسبقُني لزمنِ الرحلةِ الآتية
وتئنُّ مطعونةً بحوارِ الابواب
وهولِ الجُدرانِ الباردة
وتعيدُ القفلَ الباكيَ لقلبي
وتتكئُ عَبَثاً على ما قبل التوحيد
انتظاراً لمحكمةِ تفتيشٍ أخرى
وتشغلنا بمتاهةٍ ضيقةٍ
وأفُقِ ولائي آخر.
جسدي حقلٌ لجذورِ الأنفاس
ووطنٌ أكتبُه قصيدةً ليومٍ
خبأناه بجبِ الخوفِ
وعوَّذناه بألفِ مُفردةٍ
لا يدرِكها غيرُ المهمومين،
ولصوتٍ ناعمٍ مفتونٍ بعشقِ الفخاتي
ولبحر لم أزُرهُ بعد
ولامرأةٍ تسعى لرؤيةِ السماء
وسعيدةٌ في التحديقِ بعيوني.
ومسكونةٌ ببللِ الغيومِ روحي
وقبلَ الرحيلِ، تقولُ للصيادين
تركْتُ لكم فمي
سبعَ سنين لزحمةِ الطريق
وسبعَ مفاتيح مطراً
لعيونِ الاسماك،
ولصبيةٍ بعمر شِغافي
تعشقُ الشِباكَ،
وفي كل منفى
لها وجهُ حبيبتي!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت


.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً




.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو


.. في عيد ميلاد عادل إمام الـ 84 فيلم -زهايمر- يعود إلى دور الس




.. مفاجآت في محاكمة ترمب بقضية شراء صمت الممثلة السابقة ستورمي