الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


283 من أطفال عامودا في كوردستان سوريا تبرعوا بأرواحهم في عام 1960 للثورة الجزائرية

احمد موكرياني

2019 / 1 / 14
القضية الكردية


بسبب التعتيم الإعلامي العربي لم نقرأ او نسمع عن ضحايا أطفال كوردستان في بلدة عامودا السورية الكوردية القريبة من الحدود التركية تبرعوا بأرواحهم لدعم الثورة الجزائرية.

حزنت كثيرا ولم أستطع احبس الدمع من عيني وانا اقرأ قصة "سينما عامودا" قصة حرق 283 طفل كردستاني في 13 نوفمبر 1960 في دار سينما شهرزاد في “عامودا”، وهي بلدة صغيرة في كوردستان الشرقية (كردستان سوريا) وقريبة للحدود دولة تركيا، وهم يشاركون في دفع تبرعات للثوار الجزائر.

فلولا ان وثق ملا احمد نامي هذه القصة باللغة الكوردية وترجمها الاستاذ صلاح محمد الى اللغة العربية في ذكرى استشهاد 283 طفل من سكان بلدة عامودا الكوردية في حملة جمع تبرعات للثورة الجزائرية، فبدل ان يتبرعوا بثمن تذاكر السينما الى الثورة الجزائرية فقد تبرعوا بأرواحهم الطاهرة البريئة للثورة الجزائرية، لما سمعنا عن هذه القصة المأساوية.

وبعد البحث عن تفاصيل الحادث فوجدت شرح يتيم للحادثة في ويكيبيديا – الموسوعة الحرة:
" حادثة حريق السينما
في 13 من تشرين الثاني عام 1960، وقع حريق في دار السينما، ذهب ضحيته أكثر من 283 طفل كردي جميعهم في المراحل الابتدائية.
في ذلك الوقت، قرر مدير ناحية عامودا في اجتماع مع مدراء المدارس وجهاء المدينة أن يتم حجز سينما عامودا (شهرزاد) يوماً كاملاً لدعم ثورة الجزائر، وذلك بعرض فيلم عن الثورة لطلاب المدارس، يذهب ريع النشاط للثورة، وبدلاً من عرض فيلم الثورة، عُرض فيلم "جريمة منتصف الليل" الذي قام ببطولته الراحل "محمود المليجي"، والذي لم يكن ليناسب أعمار الطلاب. ويقال بأن السينما قد حُشدت بأعداد هائلة تفوق استيعابها الطبيعي، حيث دفع فيها قرابة 500 طالب مرة واحدة في حين أنها تستوعب 200 مقعد. وقد نتج الحريق عن المولد الكهربائي".

تراجيدية قصة حريق سينما شهرزاد في عامودا:
• ان الملا احمد نامي سلط الضوء من خلال روايته على مأساة طفلين يتيمين لم يمتلكا ثمن التذاكر للتبرع للثوار الجزائر فأعطتهما والدتهما برغل (غذائهما) لبيعها في السوق ليحصلا على ثمن التذاكر (التبرع للجزائر) فتبرعا بثمن البرغل وروحيهما للثورة الجزائرية.
• ان الحكومة السورية منعت احياء ذكرى سنوية لحريق سينما عامودا كجزء من سياسة التعتيم على كل ما هو كوردي، وهم أدرى بأن العرب لا يمثلون أكثرية قومية في سوريا، بل ان أكثر من ثلث الشعب السوري من أصول فينيقية والبقية من أصول آرامية وكوردية واقلية من عرب جاءوا مع معاوية ابن سفيان والخلافة الاموية، انظروا الى اجناس الشعب السوري اكثرهم شقر وذو بشرة بيضاء محمرة، فهل في اجناس العرب الجزيرة شقر وحوريات كالسوريات؟

اذكر العالم بالقصيدة الخالدة لأبو القاسم الشابي "إذا الشـــعبُ يومًــا أراد الحيــاة...فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ" ان الكورد يناضلون من اجل الحياة طالما بقت جبال كوردستان شامخة وسوف لن يخذلنا القدر ان شاء الله.
• ان الكورد لا يحتاجون منة من أحد وسينالون حريتهم ويحررون ارضهم من الاستعمار التركي المغولي الدخيل على المنطقة والفارسي والعربي، وسيقبلون بأحفاد الغزاة والمهاجرين بان يتمتعوا بكامل حقوقهم كمواطنين من درجة أولى، لأننا عانيننا من التهميش والانكار فلا ننكر على الناس وجودهم مهما كانت الوانهم او اصولهم ومن العيش بيننا بحرية متنورين بتعاليم الدين الإسلامي السمح لا بإسلام تجار الدين وخليفتهم الطاغية اردوغان الذي يأخذ من الدين الإسلامي ومن الاخوان المسلمين سلما لتحقيق أحلامه لاستعادة السلطنة العثمانية المغولية.
• تعالوا الى إقليم كوردستان العراق ستجدون العرب والتركمان اللذين يحاربوننا الى الآن بإيحاء من سيدهم الطاغية اردوغان ليستولوا على مدينة كركوك الكوردستانية، فهم يعيشون بسلام وأمان بيننا، ناهيك عن اخوتنا من الأشوريين والكلدان فهم مواطنون متساوون مع الكورد في الحقوق والواجبات.
• الغريب ان الجبهة التركمانية تأسست في أربيل في عاصمة إقليم كوردستان وبمباركة السيد مسعود البارزاني وهم الآن اشد عداوة للكورد من سيدهم الطاغية اردوغان.

أسئلة لابد منها:
• هل يعلم الشعب الجزائري والقيادة السياسية الجزائرية من مناضلي جبهة التحرير الجزائرية، الاحياء منهم، بتضحية 283 تلميذ كردستاني بأرواحهم دعما للثورة الجزائرية، هذه البلدة الكوردستانية الآن تحت تهديد الطاغية العنصري المغولي اردوغان الذي ينوي أبادة الكورد ويدفنهم في خنادقهم كي لا يطالبوا بتحرير اناضول من الاستعمار التركي المغولي الدخيل على المنطقة.
• هل يعلم الشعب العربي بمؤازرة الكورد للقضايا العربية والإسلامية وان دعاة القومية العربية ينكرون على الكورد حقوقهم ويستقطعون ارضي كوردستان في العراق وسوريا وينكرون حتى الأصل الكوردي لمحرر القدس القائد صلاح الدين الايوبي.

كلمة أخيرة:
• على الشعب الجزائري والقيادة الجزائرية تخليد ذكرى 283 شهيدا من أطفال كوردستان تبرعوا بأرواحهم لدعم الثورة الجزائرية في 13 نوفمبر 1960 في كل مدينة وقرية جزائرية وان ينشروا قصة “حريق سينما عامودا" كوثيقة لدعم الشعب الكوردستاني للثورة الجزائرية.
• لتحميل قصة حريق سينما عامودا المترجمة الى اللغة العربية اضغط على الرابط التالي:
http://kulilk.com/portal/node/23761#comment-form








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟ •


.. نتنياهو: أحكام المحكمة الجنائية الدولية لن تؤثر على تصرفات إ




.. الأمين العام للأمم المتحدة للعربية: عملية رفح سيكون لها تداع


.. الأمين العام للأمم المتحدة للعربية: أميركا عليها أن تقول لإس




.. الشارع الدبلوماسي | مقابلة خاصة مع الأمين العام للأمم المتحد