الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في وابل الذكريات

محمد هالي

2019 / 1 / 18
الادب والفن


في وابل الذكريات
محمد هالي

-1-
و نحن في وابل الذكريات،
كنا نمشي سويا،
نلهو بمزمار الربيع المتدفق بالزهر،
نصطاد بعض الفراشات،
توبخنا الوالدة بدعابة الابتسامة،
نرمي غبار الأجنحة على وجنتينا،
نلهو . . نلهو ..
و حين يتيح الوقت النوم،
ننام.
-2-
و نحن في الذكريات، اصطادتنا دموع ،
غزوات..
القتال ما بين فرق كثيرة،
كنت ضمن فريقي،
نلهو بحبال القنابل،
نرمي قليلا من الرصاص،
نسمع فرقعات البارود،
نختبئ مع عصافير الليل،
تذكرنا الوالدة بابتسامة النجاة،
و نمضي.
-3-
وضعتُ يدي علي زر الفرح،
ضحكت
لهوت،
ابتسمنا مع ابتسامة الوالدة،
و عانقنا الحياة من جديد.،
-4-
ها نحن في بحر الذكيات،
في اكتئاب الفرق،
خيام مثقوبة على أجنحة البَرَد،
بكاؤنا كأطفال تنأى عن الإحتمال،
مؤن تندر بالخطر،
هذا حال الملاجئ،
عانقيني من سوار يدي،
ارميني في البحر الميت،
اسقيني من ماء دجلة،
أنا و أنت كنا طفلين،
برعمين..
و حين كبرنا لم نعد نرى ابتسامات كثيرة،
فقط انطباع ابتسامة الوالدة،
و أنت
ننتظر هدوء لحن البارود،
و انطلاق ابتسامة العصافير.
محمد هالي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سكرين شوت | نزاع الأغاني التراثية والـAI.. من المصنفات الفني


.. تعمير - هل يمكن تحويل المنزل العادي إلى منزل ذكي؟ .. المعمار




.. تعمير - المعماري محمد كامل: يجب انتشار ثقافة البيوت المستدام


.. الجنازات في بيرو كأنها عرس... رقص وموسيقى وأجواء مليئة بالفر




.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا