الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمريكا الكافرة

عباس عباس

2019 / 1 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


أكثر من قرن ونحن نسمع عن أمريكا الدولة الظالمة الدولة الكافرة الدولة التي تبيع كل شئ حتى الأخلاق مقابل مصالحها، وهي لاتكترث لحقوق الإنسان ولا تحافظ على البيئة وهي ماتزال ترى في السود عبيداً وفي المسلمين أعداء مقابل إحتضانهم لإسرائيل…وووو الخ من التهم والتهكمات!..
مع كل هذه وغيرها، نجد المسلم قبل اليهودي والمسيحي والبوذي والهندوسي يتهافتون على رضاها، يخططون مستقبلهم على خطاها، يتدافعون على باب رئيسها، فنقودهم وصناعتهم وزراعتهم وإقتصادهم مرتبطة بالدولار الأمريكي!..
دعونا نقارن بين الدول المسلمة أي دولة كالسعودية ومصر وسوريا أو أندنوسيا وأمريكا بدون الدول الأوربية، فأمريكا ليست لها قومية محددة بخلاف الأصلاء من أهلها الهنود الحمر، فهي مكونة من أكثر من ماءة قومية ومن ضمنهم عرب، وأديان متعددة ومذاهب مختلفة ومن ضمنها الإسلام، مع ذلك ليس لهم ولاء إلا للعلم الأمريكي وللجيش الأمريكي، فقط الشواذ من بين هؤلاء هم من ذهبت به حماقته ليكون داعشياً يصدق أن المهدي المنتظر سيظهر وسيدمر جميع الحاملات الطائرات الأمريكية وصواريخها النووية بسيفه البتار!..
المسلمون في أمريكا يعيشون بكامل حريتهم كأي أمريكي آخر، العرب والكورد والترك يعيشون فيها جنباً إلى جنب بدون خلاف أو أختلاف، بل ينسون ما كانوا يتقاتلون من أجله في أوطانهم!..
سوريا قتلت وسجنت وبدلت وغيرت من واقع المناطق الكوردية، تركيا ذبحت الأرمن والسريان وهي ماتزال قائمة على قتل وسحق الكورد، ايران تعبث في كل بقعة وصلوا إليها بحجة التشييع، الإسلام أين وصل واية أمة أمنت به، أصبح مصيرهم الفقر والعوز وأصبحوا ضحايا للتناحر بين مذاهبها فذاك للخليفة عمر وآخر يموت بسيف علي ويرفع إسم الحسين !..
المرأة في أمريكا معززة وحقها محفوظ وشرفها مصان، فهل هي كذلك في السعودية أو الهند، المرأة هناك تسير ليلاً في اشد أزقتها خطورة وهي مطمئنة، فهل تستطيع أن تسير وضح النهار في دولة مسلمة كمصر أو أو السعودية حيث فيها قبلة الإسلام، وهل المرأة المسلمة بخير وهي تدور حول الكعبة بين الرجال؟..
نهاية الحديث وأظنه كان مملاً لأن ما جئت به يعلمه الغالبية منا، مع ذلك نقول بأن أمريكا تبحث عن كل شئ وتفعل كل شئ في سبيل أن يعيشوا المواطنون الأمريكيون بكل فئاتهم وقومياتهم وأديانهم ومذاهبهم بخير، بينما جميع الدول المسلمة وخاصة العرب فهم يكرسون كل طاقاتهم في سبيل أن يعيش الملك أو المالك وأهله بخير!…وهي المفارقة، مع ذلك يظهر لنا صعلوك داعشي وهو يقول: يسقط ترامب عميل الأمريكان!..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف قطاع الطائرات المسيرة


.. ماكرون يدعو لبناء قدرات دفاعية أوروبية في المجالين العسكري و




.. البيت الأبيض: نرعب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في قط


.. متظاهرون يقتحمون معهد التكنلوجيا في نيويورك تضامنا مع جامعة




.. إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة ا