الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صراع على صالح بن يوسف في تونس

فريد العليبي

2019 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


_ الأسئلة : ‎ما هي حظوظ نجاح خطوة هيئة الحقيقة والكرامة بإحالتها ملف اغتيال صالح بن يوسف على القضاء، هل ‏ستنجح ولو بنسبة ضئيلة في إماطة اللثام عن الحقيقة كاملة ؟
‎_ ‎هل يمكن أن تُقلق إثارة القضية من جديد الرئيس الحالي السبسي لتحمله مسؤوليات امنية ودبلوماسية زمن ‏الصراع مع اليوسفيين ؟
‎_ ‎ما مدى نجاح مسار العدالة الانتقالية في تونس في تحقيق أهداف الثورة فيما يتعلق بمحاسبة "الجلادين" ‏في ظل الضغوطات والاتهامات التي تطال هيئة الحقيقة والكرامة ؟
جواب :
يتعلق الامر بتطورات الازمة السياسية في تونس فالهيئة قريبة من حركة النهضة ‏التي تحاول توظيفها في ‏المعركة مع رئيس الجمهورية بينما يوظف الرئيس ملفي ‏الانقلاب والجهاز السري فبعض ملامح المعركة ‏السياسية بين الحليفين السابقين ‏‏: نداء تونس والنهضة تتمثل في تحريك الملفات النائمة واخراجها من الرفوف ‏‏. ‏
ومن هنا فإن الهيئة ليست خارج الصراعات السياسية ومن خلالها تحاول حركة ‏النهضة استغلال اسم صالح ‏بن يوسف باعتبار اغتياله من اشهر الاغتيالات ‏السياسية في تونس من جهة ومن جهة ثانية باعتباره ابن ‏الجنوب الذي غدر به ‏بورقيبة وأعوانه وهم من الساحل وتونس العاصمة ، وتأمل ان يمثل ذلك ورقة ‏ضغط ‏كبرى على السبسي وصولا الى فرض تسوية معه بتنازلات متبادلة واذا لم ‏ينصاع لتلك الرغبة فإن القضاء ‏كفيل بانجاز مهمة اخراجه من الحكم ويبدو ان ‏الباجي قائد السبسي ضعيف على هذا الصعيد وهو ما تجلى في ‏اهمال القضاء ‏العسكري لشكوى الانقلاب التي تقدم بها الأمين العام لنداء تونس قبل أيام فالقضاء ‏ليس أيضا ‏خارج تلك التأثيرات السياسية . ‏
والسؤال لا يتعلق بإماطة اللثام عن حقيقة اغتيال صالح بن يوسف فتلك جريمة ‏معلومة من حيث التخطيط ‏والتنفيذ وهو ما كشف عنه قبل عشرات السنين من ‏اهتموا بمتابعتها وتحليلها ومن بينهم ابراهيم طوبال العضد ‏الأيمن لبن يوسف ‏وانما في مدى نجاح الخطوة الاخيرة في فرض الحصار على رئيس الدولة ‏وصولا الى ‏اخراجه من المشهد السياسي باعتباره من تولى حقيبة وزارة الداخلية ‏زمن بورقيبة عندما كان اليوسفيون ‏يخضعون الى الملاحقة و السجن والتعذيب . ‏واذا علمنا ان الأزمة السياسية في تونس لا تتحكم بها فقط ‏عوامل داخلية وانما ‏أيضا أخرى خارجية فمن المرجح ان تتدخل دول في ردم الهوة بين الحليفين ‏السابقين ‏ودفعهما الى ايجاد تسوية ما ، خاصة عندما تتوضح خيوط اللعبة ‏الانتخابية التشريعية والرئاسية القادمة .‏
هل حكومة الشاهد "حكومة حملة انتخابية" و بماذا تفسّر تأخر وتأجيل الشاهد الاعلان عن حزبه
نعم هي حكومة انتخابات وزيارات رئيسها للجهات تتخذ شكل حملة انتخابية سابقة لاوانها وحزب الشاهد ‏يحاول وراثة نداء تونس بعد تفكيكه وحركة النهضة تساعده على ذلك وهذا ما يقلق المحيطين برئيس الدولة ‏الذي وجد نفسه في ورطة فذراعه الأيمن الذي عينه بنفسه على راس الحكومة أصبح في الضفة الاخرى ، ‏وتأجيل الاعلان عن حزب الشاهد يفسر بارضاء النهضة التي طلبت قبل أشهر من رئيس الحكومة عدم ‏الترشح للانتخابات القادمة ولكنها الان تغض الطرف على انشطته المرتبطة بتلك الانتخابات مع التمسك ‏ظاهريا بذلك الشرط ورئيس الحكومة مدرك لذلك ويعمل الطرفان حاليا على اعداد العدة للانتخابات القادمة ‏ويأملان استبعاد نداء تونس نهائيا بل واخلائه من أبرز طاقاته وتهجيرها الى حزب الشاهد المزمع تاسييسه ‏قريبا وكانت تصريحات رئيس الشوةرى النهضة بالامس حول نداء تونس ونهايته الوشيكة مندرجة في هذا ‏الاطار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس: تلقينا رد إسرائيل على موقفنا حول وقف إطلاق النار وسندر


.. كارثة غزة بالأرقام.. ورفع الأنقاض سيستغرق 14 عاما | #سوشال_س




.. قوات النيتو تنفذ مناورات عسكرية متعددة الجنسيات في سلوفاكيا


.. طلاب جامعة كاليفورنيا الأمريكية يقيمون مخيم اعتصام داخل حرم




.. رئيس سابق للموساد: حماس متمسكة بمطالبها ومواقفها ?نها تحررت