الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين تكمن العلّة ؟ 6

خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)

2019 / 1 / 30
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


تكملة المقابلة مع الدكتور براينت ويلش:
جيف شيختمان:
هل هو عكس ذلك على الرغم من ما تتحدث عنه من حيث افتقارنا إلى العقلانية؟ قلة الفكر العقلاني؟
الدكتور براينت ويلش:
بالتأكيد ، من المؤكد أن هذه هي حجة مضادةلما نحن فيه ... لقد كنا في دوامة هبوطية. لدينا شخص هو مناور رئيسي، إلى حد ما، على رأس القيادة. لدينا عدة مليارات من الدولارات تُوجَهْ إلى الإرباك التام وتشويش العقل الأمريكي، وهو الإنارة التي أتحدث عنها في "حالة إرباك" ، إنها حالة سيئة للغاية، الخطوة الأولى نتحدث عن البيئة والأخطار التي يتم إنكارها ، سبب كتابتي "حالة ارباك"، لم يتعرض شيء للإنكار كالذي حصل لوعينا للعقل البشري ، الذي به نحاول حفر طريقنا للخروج من هذا الركام، علينا الانتباه إليه وفهمه والاعتناء به قليلاً.
جيف شيختمان:
هل تشعر بأن الأمريكيين أكثر عرضة لهذا من الدول والثقافات الأخرى؟
الدكتور براينت ويلش:
حسنا ، لدينا مساحات خاصة حساسة تعود الى حمضنا النووي DNA. ولا يمكنني الإدعاء بالخبرة في الثقافات الأخرى. في أغلب الأحيان جئنا كمجموعة من الأشخاص إلى هذا البلد كمهاجرين، هرباً من دولة أكثر قوة. كانت تعصف بنا، منذ البداية، البارانويا بطريقة أو بأخرى، واستخدمنا بعض أجهزة التخويف المرعبة التي أدت بنا إلى إستعباد ملايين البشر بسبب إختلاف لون بشرتهم. تَرَاجَعْنا، إنطوينا على أنفسنا، كنا نُسمى الجزيرة الحصينة، الجزيرة لأننا محاطون بهذه المساحات المائية الكبيرة من جميع الجوانب، هذه الأشياء كانت واقية سايكولوجياً. كانت لدينا وفرة لا تصدق من الموارد الطبيعية التي جعلت الفقر ليست مشكلة آنية كبيرة أيضا.
بدأتْ كل هذه الأشياء تتبخر من خلال بناء جدار حاجز. نعم كنا نوع غريب تَجَمَعْنا وحاربنا هذه الثورة. الآن فعلاً لدينا بعض الناس اللامعين. أعني، عمل الآباء المؤسسين. إقرأ الأوراق الفدرالية أو الأسس الفلسفية لدستورنا. كانوا بارعين ... قادرين على أن يكونوا عقلانيين ويُظْهروا الكثير من البصيرة.
لكنك على حق ، لقد كان لهذا البلد مناطقه وامتيازاته الخاصة بسبب الجغرافيا والموارد التي لم تمتلكها البلدان الأخرى.
جيف شيختمان:
إلى أي مدى يلعب التنوع دوراً في تشكيل الواقع؟ نظراً لأننا بلد كبير وواسع جداً، متنوعون جداً، نظراً لوجود مثل هذه الاختلافات في التجربة والثقافة والتعليم ، ما مدى تأثير ذلك على الحقائق المتعددة multiple realities التي نرى أن الناس يستجيبون لها؟
د. براينت ويلش:
هذا سؤال عظيم، بالفعل كافح البلد، كما تعلمون ، حول كيفية التسامح و تسخير التنوع الذي ننساه في كثير من الأحيان بأن البلد قد تم تطويره من قبل عقول متنوعة للغاية، من قبل أشخاص قادمين من جميع أنحاء العالم ليستقروا هنا. لقد أمضيتُ حياتي كلها في النظر إلى العقول الفردية والنظر في كيفية ملاءمتها أو عدم ملاءمتها معًا. العقول مثل رقائق الثلج.
لا يوجد اثنان متشابهين، الجانب السلبي من ذلك يظهر عندما يتحول عقلٌ مختلفْ الى تهديد ، ولكن إذا بدأت بالنظر في دراسات علم النفس التنظيمي، ما هو واضح جدًا، إذا كان بإمكانك جمع عقول متعددة للتعامل مع مشكلة معينة ، سيكون الأداء أفضل بكثير. إذا تحطمتْ طائرتك في الصحراء، سيكون الخروج من الصحراء بنجاح عندما يكون لديك المزيد من العقول المنشغلة بالموضوع، لكل منا نقاط قوة مختلفة.
التحدي في هذا البلد؛ كان لدينا هذا الشيء الفظيع: العبودية ، الشيء الفظيع الأخر في جميع أنحاء العالم : التمييز الجنسي ، لكن الله قد أنعمنا على أن نكون قادرين على دمج واستخدام الكثير من هذه الاختلافات والموارد ، المسار كان دمويا لحين الوصول إلى المكان الذي يمكننا القيام بذلك.
جيف شيختمان:
هل من الممكن أن نكون غائرين في هذا الأمر بحيث لا يوجد مخرج حقيقي؟
د. براينت ويلش:
نعم. هذا ممكن ، وهذا هو القلق. هذا هو السبب في أنني أكتب "حالة ارباك". أستطيع أن أقول لك بيقين تام بنسبة 100٪ إذا كنا سنولي اهتماما للعقل وإذا كنا سنفهمه ونحترمه ونفعل ما هو مطلوب، يمكننا التغلب على هذه الأمور، لا أستطيع أن أؤكد بأننا سوف نفعل ذلك. البيئة مثلاً؛ لا أعرف فيما إذا وصلنا إلى نقطة اللاعودة من عدمها؟ انها تقشعر لها الأبدان. لا أستطيع أن أقول أننا لم نفعل ذلك ، ولكن في بعض النواحي غير المهمة. نحن نلوم أنفسنا بشكل أفضل ونفعل ما بوسعنا حتى نحظى على الأقل بفرصة. إذا لم نتعرف على الأشياء التي أتحدث عنها في “حالة الارباك” ، فنحن محكومون علينا ... ما لم تكن هناك معجزة تتدخل وأنا لا أؤمن كثيراً بهذه الأنواع من المعجزات.
نعم، من الممكن أن نكون قد مررنا بيوم القيامة ولم نكن نعرفه حقًا، ولكن ما أحاول قوله: إنني أعتقد أن هناك بعض الموارد المتاحة لنا، التي أحاول التحدث عنها في الإصدار الجديد من "حالة إرباك". إذا استخدمناها ، يمكننا إحداث فرق كبير وضمان فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة.
جيف شيختمان:
أخيرا ، من أجل القيام بذلك، هل يجب أن تأتي من قيادة كاريزمية ، أو من جهود فردية في القاعدة؟
د. براينت ويلش:
أعتقد أننا في دولة نحتاج فيها الى الطرفين، يجب أن تغسل اليد اليد الأخرى في هذا الصدد. من الصعب جدًا أن تفعل ذلك بدون قيادة جيدة. لحل المشكلة الاقتصادية وحدها نحتاج إلى حكومة. أحد الأشياء التي أتحدث عنها في الكتاب إنتقادى ل(رونالد ريجان) ، لأنه دمر قدرة الناس على استخدام الحكومة عندما قال: إن الحكومة ليست هي الحل، إنها المشكلة. حسنا هذا هو هراء. قد تكون الحكومة غير كاملة، لكنها الأداة الوحيدة لدينا لمعالجة بعض هذه المشاكل.
على المستوى الفردي، أتحدث كثيراً عما يمكننا القيام به مع عقولنا الفردية. نعم، نحتاج إلى أشخاص لامعين نابضين بالحياة. عندما نمتلك هذه القوة و الحيوية في العقول الفردية، نبدأ العمل معاً بسرعة. نحن نعرف بعضنا البعض. لدينا شعور بصفوف المجتمع ويمكننا التحرك كمجموعة. كانت هناك حالات من ذلك. لم يَعُدْ لدينا ترف باستخدام واحد أو آخر. نحن بحاجة إلى قيادة جيدة ، ولكن يجب أن يتم اختيارهم من قبل عقول سليمة ونابضة بالحياة تعرف كيف يتم انتخابهم. من الواضح أننا لم نقم بعمل جيد على ذلك.
جيف شيختمان:
دكتور براينت ويلش ، شكراً جزيلاً لك على قضاء بعض الوقت معنا هنا على إذاعة WhoWhatWhy.
(انتهت المقابلة)
يتبع
30/ كانون الثاني/ 2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن


.. الشرطة الفرنسية تعتقل شخصا اقتحم قنصلية إيران بباريس




.. جيش الاحتلال يقصف مربعا سكنيا في منطقة الدعوة شمال مخيم النص


.. مسعف يفاجأ باستشهاد طفله برصاص الاحتلال في طولكرم




.. قوات الاحتلال تعتقل شبانا من مخيم نور شمس شرق طولكرم