الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانسان الاخير !

سليم نزال

2019 / 2 / 1
مواضيع وابحاث سياسية



الغريب فى الكتاب انه ظهرفى زمن مرحلة صعود الادب الرومانسى فى انكلترة خصوصا و اوروبا فى القرن التاسع عشر .بل ان مارى تشيلى مؤلفة الكتاب تزوجت من اهم شاعرين رومانسيين فى تلك الازمان ,تشيلى زوجها الذى تحمل اسمه و اللورد بايرون .
وعندما كتبت مارى كتابها النبؤة بانتشار وباء شامل و نهاية الارض لم تكن كتب القبامة و نهاية الكوكب قد ظهرت بعد.لكن فى تلك المرحلة جاءت نظرية توماس مالتوس لتسيطر زمنا على الفكر الغربى.قال مالتوس انه ان بقي البشر يزدادون ضعف او اضعاف ما تنتجه الارض من غذاء فالكرة الارضية ذاهبة الى الجحيم.

كان هذا فى زمن بداية الثورة الصناعية حيث لم تكن الارض قد تلوثت بفعل المصانع الضخمة كما حصل لاحقا.و قد صور هذا تشارلز ديكنز فى روايته قصة مدينتين انتشار الفقر و تلوث دخان المصانع .و من المحزن ان الماتوسيه تحولت الى نظرية سياسيةو اجتماعية حيث تمت اعمال الابادة لملايين البشر من السكان الاصليين انطلاقا من هذه النظرية.
و لذا ليس مستغربا ان يطوى النسيان كتاب مارى تشيلى حتى تم طبعه فى ستينيات القرن الماضى اى بعد اكثر من مائة عام على وفاتها .

التحذير الذى اطلقه ستيف هاوكنغ قبل شهر من اكثر التحذيرات خطورة فهو يعتقد اننا نعيش فى اكثر الازمان خطورة على الجنس البشرى..يقول هاوكنغ و هو اهم عقل فيزيائى حى على الكرة الارضية
إننا نواجه تحديات بيئية هائلة: تغير المناخ والإنتاج الغذائي والزيادة السكانية، وانقراض الأنواع، والأوبئة، وتلوث المحيطات.

يرى هاوكنغ ان على العلماء من كامبردج الى هارفرد ان ينهضوا من اجل ان يقدموا حلولا لواقع يزداد خطورة . فليس للبشر فى الوقت الحاضر سوى هذا الكوكب .و هناك مشاكل مثل نقص مشكلة الماء ستكون احد المصادر التى تهدد البشرية.

و لا يمكن لنا سوى ان ناخذ تحذيرات الرجل على محمل الجد.فقدرات البشر فى تدمير بيئتهم تبدو اكبر من قدراتهم فى جعلها بيءة صالحة للحياة لللاجيال القادمة اى لاحفادنا و لا نتحدث حتى عن اجيال ابعد.

هذا عدا انه يسود معظم بقاع العالم غياب العدل فى توزيع الثروة الوطنية و تنمية تتجاهل الارياف الامر الذى يضغط على المدينة الامر الذى يخلق مدينة داخل المدينة تكون بيءة خصبة لللاجرام و المخدرات و الايديولوجيات الخطرة .
و الصراعات و الحروب ايضا تؤدى الى هجرة الملايين من البشر الذين يهاجرون الى البلدان الاوروبية بخلفيات ثقافية تختلف عن ثقافة هذه البلاد الامر الذى بدا ينشر على نطاق واسع افكار تنميط سلبية و ثقافة الكراهية و قلة التسامح.

نحن بحاجة اكثر من اى وقت لحلول ذات طابع دولى .لكن من خلال مؤتمرات المناخ التى عقدت لاحظنا انانية الدول الكبرى فى اتخاذ قرارات حاسمه ازاء مسائل تهدد الكوكب الارضى كله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاستثمار الخليجي في الكرة الأوروبية.. نجاح متفاوت رغم البذ


.. رعب في مدينة الفاشر السودانية مع اشتداد الاشتباكات




.. بعد تصريح روبرت كينيدي عن دودة -أكلت جزءًا- من دماغه وماتت..


.. طائرات تهبط فوق رؤوس المصطافين على شاطئ -ماهو- الكاريبي




.. لساعات العمل تأثير كبير على صحتك | #الصباح_مع_مها