الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستقطابات المدمرة !

سليم نزال

2019 / 2 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


قليلة الكتابات العربية التى تتسم بالموضوعية .و اتحدث هنا عن الكتابات السياسية التى تقدم وجهات نظر حول ما يجرى فى الشرق الاوسط؟
صارت استقطابات حادة الى درجة مقلقة فعلا . و هى استقطابات تعكس الواقع فى بلادنا لللاسف .
هناك غياب كبير للموضوعية الى مستوى بائس فعلا.اضف الى ذلك ظاهرة تقديس الاشخاص المنشرة بصورة مزعجة ...و هو فكر فى جله كارثة حسب راى .
الغالبية كتابات ايديولوجية دعاية فظة فى الشكل كما فى المضمون.
و هناك مسالة ينبغى ان تكون واضحة انى حين اؤيد التوجه العام لاى فريق سياسى لا يعنى هذا ( البصم على العشره ) معه .و لا يعنى ان هذا الفريق فوق النقد .

اتذكر حادثة طريفة حصلت معى عندما انتقدت دخول الاتحاد السوفياتى الى افغانستان امام رفاق شيوعيين .قال لى احدهم هذا نقد يضعف من الاتحاد السوفياتى و يقوى امريكا ! طبعا ابتسمت لهذا الراى الساذج .

فلسطينيا حاول ان تنتقد الخط الدينى اى حماس لن يتفق معك احد من هؤلاء. اما ان قمت بتغيير العبارات نفسها و ووضعت فقط مكانها السلطة الفلسطينية مكان حماس فان الذى لم يتفقوا معك سيؤيدونك .
الذى يجب ان يدرك ان تاييد المرء لتوجه سياسى لا يعنى على العميانى و لا يعنى تقديس التوجه لانه فى نهاية الامر توجه سياسى لبشر ولا يوجد شىء فوق النقد.

و هذا النمط من التفكير يعطل العقل و يجمده و يسعى لتطويعه بما يخدم الايديولوجية و الثقافة الاستقطابية .
اعطيت فقط امثلة من الواقع الفلسطينى اما على مستوى المنطقة العربية فالاستقطاب وصل الى حالة بائسة جدا .
المشكلة الاولى تكمن فى الثقافة و بالتحديد فى غياب العقلانية و الحكمة و الموضوعية.
تخيلوا ان ان صدام حسين انسحب من الكويت و اعتذر عن ما قام به ,الم يكن هذا الموقف يغير بعضا من التاريخ و يوفر ملايين الضحايا ؟هناك من قد يقول ان امريكا كانت ستهاجمه على كل حال و هذا ممكن, الا انه كان يسكون اقوى لو سحب الذرائع منهم و لكان كل الراى العام العربى معه بدل الانقسام .تخيلوا لو بادر الاسد الى لقاء المعارضة السورية و قال تعالوا يا اخوان لنجد حلولا لانه ان ضاعت البلد ضاعت على الجميع حكما و معارضة.و كان ذلك قبل دخول الاسلام السياسى خاصة الوحشى منه على الخط؟قد يقول قائل كان اجندة تخريب سوريا جاهزه و هو راى ممكن لكن الم يكن هناك ما يمكن فعلة لاجل اضعاف الاجندات المعادية؟
اما الحديث عن السلطة الفلسطينية و حماس حول الاختلاف يجعلنى اشعر بالاحباط الشديد من هذه العقلية التى دمرتنا و تدمرنا. و كم من مصالحة جرت و لم تنتج شيئا و الشعب الفلسطينى خاصة فى قطاع غزة من يدفع الثمن يوميا .انها ذات عقلية الاستقطاب اللعينة التى لن نخرج منها الا اذا اشتغلنا على تغيير الثقافة و هذا هو الاساس ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وملف حجب تطبيق -تيك توك-.. تناقضات وتضارب في الق


.. إدارة جامعة كولومبيا الأمريكية تهمل الطلاب المعتصمين فيها قب




.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م