الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وعميقاً تبقى الرائحة..

يعقوب زامل الربيعي

2019 / 2 / 4
الادب والفن


في الخطِّ المُتعرِّج..
في الألوانِ التي لا نُدرِكُ معناها،
وما عاد سوى الماءُ البنيُّ
ذو الانعكاساتِ اللزِجة.
وحيث هناك،
في النور ، الحاضرِ، المجمَّدِ،
المزرَقِّ، المحدَّدِ تحت العينين،
ثمةَ أصيلُ ذا فضولٍ
وبلا حقدٍ يتموَّجُ خفيفاً.
هكذا، نحتاجُ للحظةٍ
ندركُ فيها لماذا
في قلبِ كلِّ مخلوقٍ
تماماً، بقيةُ ضوءٍ،
وعميقاً،
عميقاً، تبقى الرائحة.
وحين تخترقُ بكَ
أذرُعُ النهايةِ المجيدة،
ومن بلا رائحة،
طريقُكَ بين المارَّة،
على سطحٍ مليء بالحزنِ الهشِّ
قذفَ نفسَه في الفراغ،
كنتَ أنتَ
هذا اللحمُ اللَّدِنُ
الذي ظلَّ يعومُ كثوبٍ فَضفاض.
ستتمسكُ بكَ ملامحُ
سجونٍ من خيزران
واكياسٍ من رعب
وثمةَ خشبٌ مُتعفِّنٌ
يخترقُ بكَ الطريقُ على رؤوسِ المارة
كأنك الوحيدُ الذي بلغَ نفسَه مباشرة..
وحدُك الذي نزعْتَ عنكَ روائحَ
المُصطنع،
والباعِثَ على النفورِ
والوقتَ الذي لا يملكُ الحواسَ
والدهشةَ التي كفَّتْ أن تكونَ
لنوعِكَ وحدك.
وأنك رُغمَ كلِّ هذا،
ما سيبقى في رأسِكَ
سوى الفرارُ المجنونُ
ولا غير، سوى عجينةُ النومِ اللدنة.
مجردُ رائحةٍ
ستكونُ وحدَكَ
أمامَ وحدِكَ
بلا ظلٍّ ،
بلا ماضٍ،
بلا وقتٍ
تسألُ عنه سائقَ الحاضرِ
الذي يملكُ الحواسَّ،
عن التي كانت تبدو في وقتٍ ما غبيةً:
" كم بقي لنهايةِ الخط "؟!
لا أحد سيبلغُ تصلُّبَكَ، لحظة،
ترتدي أصابعَك،
وبرباطةِ جأشٍ مُتَّزِنة،
رائحتَكَ والمشوار
لأنك وحدُكَ تتمهلُ للوصول!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا


.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف




.. الإسكندرانية ييجو هنا?? فرقة فلكلوريتا غنوا لعروسة البحر??